رواية الديناصور للكاتب عمرو حسين، صدرت بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ52 لعام 2021م.
هل سبق لك أن شعرت برواية تأخذك إلى زمن آخر؟
هذا بالضبط ما تفعله رواية الديناصور، تصطحبك معها في زمن مختلف، حيث كانت الأمور بسيطة وغير معقدة، الحب سهل وملئ بالمشاعر الرقيقة، النظرة لها معنى والكلم لها قيمة.
تدور أحداث الرواية حول “مصطفى”، الخطاط العجوز الذي يكتب عن المعادي وجمالها في الستينات، لينتهي من كتاباته وتنال استحسان اصدقائه في نادي المعادي، وينصحه وجدي صديقه بنشر هذه الكتابات، وبالفعل يقرر نشر هذه الكتابات فيتقدم لأحدى دور النشر ولكنه يتفاجأ بأن يجب عليه إرسال عمله على البريد الالكتروني .. يقف متعجبًا ومتسائلاً أي بريد إلكتروني يمكنه التعرف عليه وهو لا يعرف أي شيء عن التكنولوجيا الحديثة، ومتعجبًا من فقد هذا العصر للورقة والقلم.
فيبدأ في البحث عن شخص ينقل له هذه الكتابات على الحاسوب، فيتقابل مع “منة” الفتاة الشابة التي تعمل إنفلونسر وصديقها “زياد” وتبدأ أحداث الرواية في التفاعل حيث يتقابل جيل الستينات بجيل الألفينات.
المناقشة:
تناقش الرواية فكرة اختلاط زمن بآخر، أو ما يقارب جيل بآخر وصعوبة التواصل والتفاهم بينهم، ولكن السؤال هل يوجد طريقة للتفاهم بين رجل عجوز وفتاة شابة؟
كما تناقش فكرة الحب بطرق مختلفة .. الحب دون التقدم والاعتراف، قال الكاتب معبرًا عن هذا الموقف “الحياة لا تنتظر الجبناء”، هل الخوف من الاعتراف يفسد العلاقة، ويؤذي الشخص لسنوات؟ هل الحب واحد مع اختلاف الأجيال ؟ هل يبقى نظرة الشخص لمحبوبته هي نفس النظرة مهما مر من الوقت ومر بظروف تكاد تمحي من ذاكرته حبه؟!
عدد صفحات الرواية: 220 صفحة.
دار النشر: دار دون للنشر والتوزيع.
تقييم الرواية على تطبيق goodreads حتى الآن: 4.34 \ 5
نبيلة عبدالجواد
كاتبة روائية وصحفية مصرية مواليد القاهرة نوفمبر١٩٩٩، حاصلة على بكالوريوس تجارة، بدأت بمدونة صغيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، كتبت رواية حانة الأقدار ورواية وداعًا للماريونيت.