الأفكار الجديدة دومًا ما تكون نتيجة مجهود عميق وتفكير من قِبل صاحبها ليخرج في العلن بفكرة خارج الصندوق ومختلفة تمامًا عن سابقتها.
لذلك الأفكار تكون حجر على صاحبها فقد، فمن وقت ما قبل معرض الكتاب أعلن الأستاذ إيهاب وهبان عبر جروبه الخاص على تطبيق فايسبوك “نادي القراء المحترفين” وبالاشتراك مع دار كتوبيا للنشر والتوزيع، فكرة جديدة بعنوان الكتاب الأبيض وهي عبارة عن كتاب يرسل للقارئ دون غلاف أو اسم كاتب وذلك في أول تجربة أدبية على هذا النطاق ليروا تعليقات القراء على هذه الفكرة، وبين مؤيد ومعارض فقد أراد البعض تجربة هذه الفكرة.
ولكن منذ أيام ظهر جروب آخر بعنوان ساحر الكتب ينص على الفكرة ذاتها، وجاء هذا ضمن منشور على هذا الجروب من قِبل صاحبته فرح نجار تقول فيه:
(( و لأول مرة على منصة أدبية .. حصرياً في ساحر الكتب
#الكتاب_الأبيض
تم اختيار مجموعة لخوض التجربة و ح يكون في تخمينات و آراء و اقتباسات كتييييييييير
تابعوا معنا الهاشتاغ ..
* توضيح: لمن لا يعلم … الكتاب الأبيض هو نسخة من عمل لا مكتوب عليها اسم المؤلف ولا اسم العمل ولاحتي اسم دار النشر…
و هو كتاب لا يتم بيعه او تداوله ، تقوم دار نشر مجهوله ليك ب ارساله بهذا الشكل بدون اي معالم و لا دلائل لمحتوي الكتاب في تجربه فكريه جديده لتقييم الكتاب بدون اي انطباع سواء محاباه او تحامل
جمال التجربه فعلا هو القراءة التفاعلية و التركيز الشديد جدا جدا جدا لكل تفاصيل الكتاب لفك لغزه
ولكن الأمر لم يجرى بسلاسة حيث أثار غضب البعض وأعاد نشر هذا المنشور المنسق الثقافي مصطفى الطيب قائلاً:
واضح إننا هنفضل في صراع أبدي مع السنتحة ومحاولات إدعاء الشبحنة وإننا ناس جامدة ماحصلتش وبنعمل حاجات ماحصلتش!
هذا الجروب ساحر الكتب يقوم بتقليد محتوى وأفكار أشخاص ومؤسسات أخرى، ويقوم بتنفيذها دون الإشارة لهم أو لأي مجهود سابق قاموا به ولو حتى على مستوى التفكير (آه التفكير وإبتكار المشروعات اسمه مجهود لو ماتعرفش .. أو لو مش متعود تفكر بنفسك).
والحقيقة إني بمجرد ما عرفت اسم الجروب افتكرت فورًا الحرامية اللي موجودين اونلاين وبيسرقوا الكتب ويحولوها pdf دون الرجوع لأصحابها الأصليين .. لأن الحرامية دول برضه مسميين المنصة بتاعتهم “ساحر الكتب” .. صدفة عجيبة!
أنا مش عارف مين من الأصدقاء على الجروب ده، بس يا ريت تعرفوا إن السمعة السلبية اللي هو بيكسبها لنفسه، هينولكم جزء كبير منها
إلا البجاحة أعيت من يداويها والله!!
وهذا الأمر أثار غضب شديد حيث علقت الكاتبة شيرين سامي على هذا الحدث في سخرية من الأخطاء الإملائية الواردة في هذا المنشور من قِبل الجروب.
نبيلة عبدالجواد
كاتبة روائية وصحفية مصرية مواليد القاهرة نوفمبر١٩٩٩، حاصلة على بكالوريوس تجارة، بدأت بمدونة صغيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، كتبت رواية حانة الأقدار ورواية وداعًا للماريونيت.