نشرت الكاتبة المرموقة ميرنا المهدي منذ أيام عبر صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي نصيحة ألهمتها للبداية في عالم الكتابة.
وهذه النصيحة منذ سنوات في حفل توقيع رواية 1919 للكاتب الكبير أحمد مراد، حيث نشرت هذه الصور موضحة فكرة الألهام من الكاتب في هذا اليوم خصيصًا.
في أولى ثانوي، مسيو سامح جلال سألني ليه مش بتقرأي روايات عربي، قلت له أصل العربي كله اجتماعي درامي وأنا بحب البوليسي والتشويق، قالي في رواية جميلة ومشوقة أوي اسمها (تراب الماس) لكاتب اسمه أحمد مراد، هتعجبك لأن مستوى التشويق فيها عالي زى كتب برة.
سمعت كلامه وأشتريتها ولقيت نفسي غرقت فيها، ما ستوعبتش أن في روايات تشويق في مصر بالمستوى ده.
بعدها بمافيش، كان مراد أعلن عن رواية (1919).
أشتريتها بالرواية وبعدها، مكتبة الكتب خان أعلنت عن حفل توقيع رواية (1919).
سيبت واجباتي ودروسي وكل حاجة وخدت ماما وجريت عشان أشوف الـIdol بتاعي.
طبعاً صدعته أسئلة طول الندوة لحد ما جَه وقت أنه يوقع لي كل رواياته فقلت ببراءة وحماس المراهقين
– أنا مدينة لك بإنك خلتني أقرأ عربي، أنا بكتب قصص من وأنا عيلة صغيرة ونِفسي أوي أكون كاتبة وتتنشر لي روايات .. أعمل أيه عشان أحقق الحلم ده؟
ما أستهيفش إني عيلة عندها 17 سنة، بالعكس، رد عليا بابتسامة مشجعة
– ستيفن كينج بيقول if you wanna be a writer, just write .. لو عايزة تبقي كاتبة ناجحة يا ميرنا، ركزي أوي في حرفة الكتابة نفسها وأكتبِ كتير أوي وأقرأي أكتر والحسابات الباقية دي ماتحطيهاش في دماغك دلوقتي.
وقع لي على الرواية بنفس النصيحة دي وأداني الإيميل بتاعه وبعت لي تاني يوم ليستة بالكتب اللي قالي أنها ساعدته يطور موهبته .. أنا لحد النهاردة بستخدم الكتب دي كمرجع ليا.
أنا حبيت أشارككم الذكرى الجميلة اللي فرقت معايا جداً لأنه ولأول مرة أتكلم مع كاتب وأنا في السن ده وياخدني بجدية مش يفتكرني عيلة مراهقة عايشة الدور ولحد النهاردة كل ما يُذكر اسم أحمد مراد، أفتكر الموقف ده بتفاصيله وأتبسط أوي.
Thank you ahmed mourad , I took your advice, and I kept writing
ولاق هذا المنشور إعجاب الكثيرين خاصة بعد إعادة نشر الكاتب أحمد مراد له متذكرًا هذا الحدث في اندهاش قائلاً:
أنتِ فاجئتيني يا ميرنا! فاكر يوم ما اتقابلنا، كنتِ مكشرة ومهمومة، وملامحك بتقول أن الكتابة عندك مش اختيار، مبسوط جدًا وفخور بنجاحك، مبروك الروايات، وشوقتيني أقرأ.
نبيلة عبدالجواد
كاتبة روائية وصحفية مصرية مواليد القاهرة نوفمبر١٩٩٩، حاصلة على بكالوريوس تجارة، بدأت بمدونة صغيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، كتبت رواية حانة الأقدار ورواية وداعًا للماريونيت.