أعلنت دار الرواق للنشر والتوزيع منذ أيام عن عمل جديد يصدر قريبًا في معرض القاهرة للكتاب – القادم – بعنوان ” جاسوس في مكة ” للكاتب والروائي مصطفى عبيد.
بعد مناقشتنا مع الكاتب الكبير مصطفى عبيد صرح لنا بأن الرواية جاءت فيما يقارب ال 306 صفحة، أخذت منه فترة بحث لمدة سنة وكتبها في سنتين، يتحدث فيها عن شخصية حقيقية – أوروبية – أتت إلى مصر بهدف التطلع على المحمديين ” المسلمين ” بعد أن أثاروا المسلمين شغف المجتمعات الأوروبية، وأرادوا معرفة المزيد عنهم.
وهذا الأوروبي جاء إلى مصر بالتنكر في شخصية تاجر غلال سوري في بداية عهد ” محمد علي “، تابع مذبحة المماليك وما بعدها، كما أنه تمكن من الانتقال بين الدول العربية واستطاع أن يزور الكعبة على أنه حاج، كما تمكن أيضًا من زيارة قبر النبي في المدينة المنورة، واستطاع أن يشهد ويشارك في أحداث كثيرة، وتابع عن قرب حروب محمد علي.
انغمس هذا الجاسوس في العالم العربي وبين المسلمين تحديدًا، وعرف الكثير عنهم، فهل ظل جاسوس أم لا ؟
هذه الرواية لها جانب تشكيلي استنباطي، حيث طرح الكاتب أفكاره بطريقة مختلفة، ومن ضمن الأفكار فقد ناقش أن التاريخ ليس بالصورة المثالية التي نتخيلها.
وضح الكاتب الكبير مصطفى عبيد أنه أراد طرح فكرة الصدام والتلاقي بين الشرق والغرب، موضحًا وجود تربص وعداوة بين الأوروبيين والعالم العربي الإسلامي، وكل هذا من خلال قصة هذا الجاسوس الذي توفى في القاهرة ودفن في مقابر النصر الخاصة بالمسلمين ” بناءً على وصيته “، يعتبر في هذه المقابر ولي من أولياء الله الصالحين يزوره الأوروبيين عند مجيئهم إلى مصر ويضعون الزهور على قبره، بينما يعتبره المصريين ليس إلا جاسوس، ولكن هو يرى نفسه جاسوسً للعلم وليس جاسوسً للدول أو الأمم الكبيرة، فهل كل تجثث بالضرورة هو عمل عدواني أم يوجد له مدلولاً آخر ؟
عن الكاتب مصطفى عبيد :
مصطفى عبيد هو كاتب وصحفي مصري، بدأ مسيرته الأدبية في عام 1997م، وبدأها من خلال الشعر حيث صدرت له أربع دواوين شعرية.
وفي عام 2009م صدر له عن دار ” ميريت ” للنشر كتاب ” التطبيع بالبزنس ” والذى تناول فيها أسرارعلاقات رجال الأعمال باسرائيل، وقبل أيام قليلة من ثورة 25 يناير صدر له كتاب ” مليارديرات حول الرئيس ” والذى تناول حكايات رجال الأعمال المصريين مع السُلطة الحاكمة، وفي نفس العام صدر له ” موسم سقوط الطغاة العرب ” ثم كتاب ” كتب هزت مصر “، وفي بداية 2012م صدر له ” الفريق سعد الشاذلى العسكرى الأبيض ” عن دار الرواق، وفي 2013م صدر له رواية ” ذاكرة الرصاص “، ثُم كتاب ” أفكار وراء الرصاص “، وفى 2014م صدرت رواية ” انقلاب “، ثم صدر له كتاب عن سيرة حياة زينب الوكيل حرم مصطفى النحاس .
وأعمال آخرى حظت بإعجاب القراء وصولاً إلى انتظارنا لإصداره الجديد في معرض الكتاب القادم في دورته ال52، جدير بالذكر أن الكاتب مصطفى عبيد حصل على جوائز عديدة من ضمنها: جائزة مُصطفى شردي للمقال السياسي ” جوائز نقابة الصحفيين ” عام 2013 عن مقال بعنوان ” أنا ربكم الأعلى “، وجائزة مصطفى شردي للمقال السياسى ” جوائز نقابة الصحفيين ” عام 2015 عن مقال ” المثقف والسلطة “، جائزة مجدي مهنا للعامود الصحفى ” جوائز نقابة الصحفيين ” عام 2015 عن مقال ” إعدام ميكى ماووس “، وجوائز آخرى تقديرًا لمجهوداته كصحفي وروائي.
نبيلة عبدالجواد
كاتبة روائية وصحفية مصرية مواليد القاهرة نوفمبر١٩٩٩، حاصلة على بكالوريوس تجارة، بدأت بمدونة صغيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، كتبت رواية حانة الأقدار ورواية وداعًا للماريونيت.