الكاتب والسيناريست و المصور ومصمم الجرافيك، أحمد مراد بدأ مشواره الأدبي عام ٢٠٠٧ برواية فيرتيجو، أعقبها رواية تراب الماس، الفيل الأزرق، ١٩١٩، أرض الإله، موسم صيد الغزلان وأخيراً لوكاندة بير الوطاويط. و ترجمت أعماله الأدبية إلى الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية.
تم معالجة عدد من رواياته إلى الدراما والسينما مثل رواية فيرتيجو التي تحولت لمسلسل تليفزيوني، كما تحولت كل من رواية تراب الماس و الفيل الأزرق إلى فيلم سينمائي. و رواية ١٩١٩ من المقرر عرضها كفيلم سينمائي قريبًا.
وقدم سيناريوهات للسينما مثل فيلم الأصليين و فيلم الفيل الأزرق – الجزء ٢. حصل مراد على جائزة الدولة للتفوق عن مجمل الأعمال عام ٢٠١٨ من وزارة الثقافة بجمهورية مصر العربية،
كما حصل على جائزة البحر الأبيض المتوسط للثقافة في تيترو ريندانو بإيطاليا عن رواية فيرتيجو عام ٢٠١٣، وجائزة معرض كتاب القاهرة الدولي عن رواية الفيل الأزرق عام ٢٠١٣، وجائزة البوكر العربية للرواية القائمة القصيرة من دولة الإمارات العربية عام ٢٠١٤ عن رواية الفيل الأزرق.
الكتابة من أكثر الأعمال الإبداعية التي حتى تمارسها من المفيد أن تستمع لشخص سبق له أن خاض هذه التجربة، فالنصائح التي قد تكتسبها منه سوف تكون مهمة جداً، وتساعدك على تجنب الأخطاء التي من المحتمل أن تقع بها.
خصصنا هذا المقال حتى يشاركنا الكاتب والسيناريست أحمد مراد بنصائح عن كتابة في العموم، وعن كتابة الرواية بالأخص. إذا كنت تحاول أن تكتب رواية أو سيناريو، إذا كنت تشعر بأن الإلهام لا يأتيك، أو إذا كنت تخوض هذة التجربة لأول مرة، الكاتب أحمد مراد سيساعدك من خلال مجموعة قيّمة من النصائح، أو كما يفضل مراد أن يطلق عليهم ”مسامير الكتابة“…
١. حين تمر بمرحلة ملل أو انقطاع للأفكار، ابتعد عن الكتابة ليومين، ثم اطبع ما كتبت على ورق واقرأه بصوت عال وستلتقط ما عطل تدفُق الكتابة..
٢. إذا كنت تكتب على “الوورد” فاحرص على استخدام التدقيق اللغوي، نظم صفحتك واجعلها واضحة، واقرأ ما كتبت يوميَا ونقحه حتى تستشعر ثقة في نفسك وقت المراجعة..
٣. اكتب بمعدة خالية، الدم إما يصعد لعقلك أو ينزل إلى معدتك، الكربوهيدرات مُهمة لتنشيط العقل,، والمياه تسرع تدفق الأفكار..
٤. خالف نفسك واكسر توقعاتك، فإذا تفاجئت سيتفاجأ القارئ..
٥. إذا لم تستيقظ يوميًا لتجد الرواية أول ما يخطر ببالك، إذا لم تراودك في أحلامك، أو تلمح شخوصك تسير في الشارع بجانبك، فأعلم أنك في الاتجاه الخاطئ..
٦. احرص على أن تكتب بشكل “المَشَاهِد”، بوحدة زمن ومكان، سيساعدك ذلك على تنظيم إيقاع الكتابة، ورؤية الخط العام للنص بشكل أكثر وضوحًا، واصنع جدول للشخصيات بألوان لكل شخصية حتى ترى كثافة ظهورها نسبة للشخصيات الأخرى..
٧. احرص على أن تبقى الكتابة أمتع هواياتك، فإن أصبحت مصدرًا لدخلك، ستكتب يومًا من أجل مصاريف المدارس، الكاتب الذي يَملك عملاً يدر عليه دخلاً، كاتب حُر، يُقدر قيمة الوقت، ويقدر القارئ..
٨. الكتابة يَوميًا تشبه رسم لوحة بارتفاع 60 مترًا, وأنت واقف تحتها! إن لم تكن صبورًا فابتعد عن الكتابة..
٩. لا تنتظر “المود” أو “الوحي”، و ستيقظ مبكرًا، ضع نفسك في حالة الكتابة حتى وإن كتبت سطرًا واحد في ساعة، ولا تكتب وهناك من يراقبك، وقد يفيدك الأصوات الرتيبة لموج بحر في سماعة أذن تعزلك عن العالم..
١٠. تذكر دائمًا أن اقترابك من إنهاء الرواية يجعلك فريسة سهلة للتراخي أو الأسراع، كما بدأت بشغف اكمل بشغف..
١١. إذا أعجبك مقطع كتبته، أو حوار بين شخصيتين، لا تسترسل أو تستعرض عضلاتك، اجعله قصيرًا، قاتلاً كطلقة رصاص، ما قل ودل، فأكل العسل ليوم كامل، يصيب بالغثيان..
١٢. الكاتب لا يتوقف عن القراءة..
١٣. أحب الشخصية الشريرة، واجعلها ثلاثية البعد، توغل في نوازعها ومبررتها، تفهمها، وتذكر دائمًا أنها الأكثر جاذبية، أما بطلك فلا تجعل منه ملاك، فسحر الضعف الإنساني هو ما جعل الكاتب “جيري سيجل” يصنع الكريبتون لسوبرمان..
١٤. إذا أردت أن تصبح كاتبًا، فاجلس على مكتب، وابدأ الكتابة، لا تبحث عن أجواء خاصة أو طقس محدد، فقط اكتب، ولا تظن أن هذه النصيحة سهلة التحقيق..
١٥. إذا لم تتعود الكتابة خارج نفسك، خارج تجربتك الشخصية، فستنفذ أفكارك، لا تجعل من الكتابة تنفيس عن رغباتك واحباطاتك، اكتب بخيال..
١٦. الكاتب الجيد يُقاس بقابليته للتضحية بمقاطع ساحرة لا تفيد الرواية كاملة..
١٧. “جوجل” أداة بحث جبارة، لا يمكنك الاعتماد عليها ١٠٠٪، اذهب إلى المكتبات، ابحث عن مصادر، ومراجع المصادر..
١٨. الكتابة وعينيك على السينما، سيجعلك تكتب بخيال المنتجين، وميزانتيهم المحدودة، اكتب بلا سقف..
١٩. الكاتب الجيد، ممثل جيد يتحدى نفسه، يستطيع أن يكون قاتل، امرأة عجوز، شيطان، أو حتى فيل، توحد مع الشخصية وارتدي ملابسها، وانطق الحوار بأداء درامي “يقنعك” قبل أن تكتبه..
٢٠. الكتابة فعل تنفيذي، أغمض عينيك، تخيل الأحداث، الشخوص، توحد معها حتى تسمع أصواتها، ثم اكتبها، لا تكتب قبل أن تتخيل..
٢١. توقف عن الكتابة حين تشعر أنك تسير بخطى جيدة، فهي خير وسيلة لأن تبدأ يومًا جديدًا وأنت تعرف ما ستكتب، مما يعطيك دفعة جيدة للاستمرار..
٢٢. اكتب الرواية التي أردت أن تقرأها ولم تجدها، لا تتبع التيار السائد، اتبع قلبك..
٢٣. ارسال مقتطفات من كتاباتك إلى أصدقائك لنيل الإعجاب، هي أسرع وسيلة لفقدان الحماس للكتابة..
٢٤. الكتابة بلغة سلسة تحتاج إلى مجهود مرعب..
٢٥. اكتب للقارئ وليس للجائزة، اكتب بدافع المتعة، لك قبل القارئ..
٢٦. ضع لنفسك تاريخ انتهاء من الرواية وحد أدنى للكلمات يوميًا، فالوقت هو عدو الكاتب الأول، والأجدر على تحفيزه..
٢٧. اكتب يوميًا وفي ساعات مُحددة، الروتين يُساعد عقلك على التركيز..
٢٨. البحث عن المعلومات خطوة “أساسية” للكتابة، لكنها قد تصبح المُعطل “الأساسي” الذي يستخدمه عقلك للهروب من الكتابة..
٢٩. الكاتب مستمع محترف، يستمتع بالتفاصيل، فقد تكتب أقوى رواياتك بعد جلسة مع طفل صغير..
٣٠. لا تشرع بالكتابة حتى تكتمل بداخلك الفكرة “بشكل مبدئي”، اكتبها في ورقتين، نقحها، ثم ابدأ، فالكتابة دون خطة كالإبحار دون بوصلة..
٣١. ٨٠٪ من الكتابة، إعادة كتابة وتنقيح..
كاتب مصري من مواليد القاهرة 1978، تخرّج في مدرسة ليسيه الحرّية بباب اللوق عام 2006 قبل أن يلتحق بالمعهد العالي للسينما ليدرس التصوير السينمائي، وتخرّج عام 2001 بترتيب الأول على القسم، ونالت أفلام تخرّجه “الهائمون – الثلاث ورقات – وفي اليوم السابع” جوائز للأفلام القصيرة في مهرجانات بإنجلترا وفرنسا وأوكرانيا.
أنا شخصيا استفدت جدا من المقال
كم قرأت من كتب طويلة تم تلخيصها في سطر واحد داخل المقال
أحسنت ونريد المزيد
المقال مُفيد بالنسبة لي، خاصة وأنا أعمل على روايت الأولى.. شكراً جداً