بياخدنا المناضل الفلسطيني والكاتب غسان كنفاني لرحلة مؤلمة، بأقل التفاصيل وبأكتر المعاني، قلمه مكلمناش عن الهجرة وبس، ولكن كلمنا كمان عن الهرب والتخاذل والسعي وراء المال وتناسي الأرض والانتماء، ودي بعض من الاقتباسات من رواية “رجال في الشمس”
“تسير الأمور على نحو أفضل حين لا يقسم الناس بشرفهم”
“كلّهم يتحدّثون عن ِالطريق، يقولون : تجد نفسكَ على الطريق! وهُم لا يعرفون منَ الطريق إلا لونها الأسود وأرصِفتها”
“لقد احتجت إلى سنوات كبيرة جائعة كي تصدق أنك فقدت شجراتك وبيتك وشبابك وقريتك كلها”
“أريد أن أستريح، أتمدد، أستلقي في الظل وأفكر أو لا أفكر، لا أريد أن أتحرك قط لقد تعبت في حياتي بشكل أكثر من كاف! إي والله أكثر من كاف”
“كان مشوشا ولم يكن بوسعه أن يهتدي إلى أول طريق التساؤلات كي يبدأ”
“إنني لا أريد أن أكره أحداً، ليس بوسعي أن أفعل ذلك حتى لو أردت”
“الشمس في وسط السماء ترسم فوق الصحراء قبة عريضة من لهب أبيض، وشريط الغبار يعكس وهجاً يكاد يعمي العيون”
“إن الشيطان نفسه تأبى عليه براءته أن يكون موظفًا”
“ولكن أية أمور؟ أن يعترف ببساطة بأنه قد ضيع رجولته في سبيل الوطن؟ وما النفع؟ لقد ضاعت رجولته وضاع الوطن وتباً لكل شيء في هذا الكون الملعون”
“ثم ماذا نفعتك الوطنية؟ لقد صرفت حياتك مغامراً، وها أنت ذا أعجز من أن تنام إلى جانب امرأة! ، وما الذي أفدته؟ ليكسّر الفخار بعضه”
“كانت السيارة الضخمة تشق الطريق بهم وبأحلامهم وعائلاتهم ومطامحهم وآمالهم وبؤسهم ويأسهم وقوتهم وضعفهم وماضيهم ومستقبلهم. كما لو أنها آخذة في نطح باب جبار لقدر جديد مجهول. وكانت العيون كلها معلقة فوق صفحة ذلك الباب كأنها مشدودة إليه بحبال”
“انسابت رائحة الأرض إلى أنفه وانصبت في شرايينه كالطوفان”