يصدر قريبًا وبالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال٥٢ رواية “الضلع السابع” للكاتبة سعاد مصطفى، تصدر عن دار ديير للنشر والتوزيع.
وفي نقاش يجمع بين iRead والكاتبة سعاد مصطفى فقد صرحت بمعلومات خاصة عن روايتها تُصرح بها لأول مرة.
عن الرواية:
الضلع السابع هي رواية اجتماعية تسلط الضوء على قضية العنف الأسري، فالبطلة هنا غزلان – خذلان كما كان يناديها والدها- تتعرض للعنف بشكل يومي من أب مدمن يعاني من نوبات غضب يفرغها عليها هي ووالدتها.
والدتها أيضًا تتعرض للعنف بدرجات وأشكال مختلفة ورغم ذلك فإن موقفها سلبي تجاه ما تعانيه ابنتها، فهي لم تحرك ساكنًا للدفاع عنها أو عن نفسها وتغيير وضعهم للأفضل، بل إنها شاركت بشكل أو آخر في إيذاء ابنتها نفسيًا وجسديًا. تعرض الرواية أيضًا موقف المجتمع السلبي المتمثل في الحارة التي تعيش فيها البطلة فهم يدعون عدم رؤية ما يحدث خوفًا من بطش الأب.
الأب هنا هو سائق لسيارة أجرة، سريع الغضب، سيء الأخلاق ومدمن، فهو يعاكر الخمر ويتناول حبوب مخدرة ويفقد القدرة على التمييز بين زوجته وابنته نظرًا لسكره ولأن البطلة قد ورثت ملامح وجه أمها.
سلوك الأب والأم العنيف نتج عنه أمراض نفسية أثرت على شخصية وسلوك الابنة .
جاءت الرواية في ٢٢٠ صفحة وكتبت في ٢٠ يونيو لعام ٢٠٢٠.
كما أن الرواية تعتبر الإصدار الخامس للكاتبة سعاد مصطفى فقد سبقتها عدة أعمال وهي (تزوجت ساديًا ، ملامح روح ، أفعى العرش ، أورنيلا)
ولكنها الاصدار الثاني في سلسلة تناقش قضايا العنف ضد المرأة بأشكاله المختلفة وهذا هو المشروع الأدبي الذي تتبناه الكاتبة.
الجزء الأول تمثل في رواية (تزوجت ساديًا) ناقشت فيها الكاتبة العنف والاغتصاب الزوجي وأشارت للسادية الإجرامية وهي مرض نفسي كان يعاني منه زوج البطلة ، وعرضت الرواية رحلة تأهيل البطلة ضحية العنف بعد أن عرضت مأساتها . وحظت الرواية بشهرة كبيرة جدًا نظرًا لاختلاف موضوعها وأهميته وجاءت عن قصة حقيقية.
كتبت الضلع السابع أثناء فترة الحجر الصحي الذي كانت تخضع له الكاتبة نظرًا لاصابتها بكوفيد ١٩
وتأثرها بحالات العنف المتزايد التي بدأت في الظهور مؤخرًا على وسائل الإعلام الجديد، وخضعت الكاتبة سنة للتعديل والحذف والاضافة.
عن الكاتبة سعاد مصطفى:
هي كاتبة روائية تخرجت في كلية البنات جامعة عين شمس قسم الإجتماع شعبة الإعلام تخصص إذاعة
حاصلة على تمهيدي ماجستير في نفس الجامعة ودبلومة عامة في التربية من مركز التأهيل التربوي بجامعة أزهر المنوفية.
ومن خلال دراستها لعلم الاجتماع والإعلام وشغفها بعلم النفس دفعها لاختيار موضوعات شائكة يعاني منها المجتمع وتسليط الضوء عليها بشكل كبير واستغلال دراستها للإعلام لمحاولة جعل القضية التي تهتم بها موضع اهتمام ومحاولة إصدار قوانين تحمي المرأة في جميع مراحل حياتها وتهيأ لها جو مناسب للتربية والتنشئة الإجتماعية السليمة لكى تصبح على درجة مناسبة من الصحة النفسية التي تؤهلها فيما بعد لبناء المجتمع عن طريق تربية الأبناء بشكل لا يعرضهم لتشوهات نفسية تحولهم لمجرمين أو ممارسي للعنف فيما بعد.
قالت الكاتبة: أنه من خلال قراءتنا لأعمالها سنلاحظ أن الروايتين (تزوجت ساديًا، والضلع السابع) لها أسلوب مختلف عن باقي أعمالها، فهي حينما أرادت أن تناقش مشكلة العنف لجأت إلى أسلوب سهل وبسيط في الكتابة دون تنظير أو محاولة للتفلسف لأنها أرادت أن يصل صوتها لكل الناس على اختلاف مستوياتهم الفكرية.
نبيلة عبدالجواد
كاتبة روائية وصحفية مصرية مواليد القاهرة نوفمبر١٩٩٩، حاصلة على بكالوريوس تجارة، بدأت بمدونة صغيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، كتبت رواية حانة الأقدار ورواية وداعًا للماريونيت.