4 من أفضل كتب أحمد القرملاوي
يُعد الكاتب والروائي أحمد القرملاوي من أبرز وأهم الكُتاَب في الساحة الأدبية، سوف نعرض عليكم في هذا المقال أفضل كتب أحمد القرملاوي والتي تتميز ببصمته المميزة في كل كتاباته، بالإضافة لتعدد مواهبه في مجالات الكتابة. فقد تنوعت كتاباته ما بين الرواية والقصة القصيرة والمقال والشعر، بالإضافة لمجال الترجمة الأدبية.
اليك ايضاً أفضل روايات عز الدين شكري فشير من هنا.
أحمد القرملاوى هو روائي ومهندس مصري. ولد في محافظة القاهرة عام ١٩٧٨. التحق بكلية هندسة التشييد في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، تخرج من الجامعة في يونيو ٢۰۰١ وكان الأول على دفعته، ثم حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة أدنبرة في اسكتلندا.
بدأ القرملاوي مسيرته الأدبية في عام ٢۰١٢ حيث صدرت أولى أعماله الأدبية أول عباس وهي مجموعة قصصية صدرت عن دار الرواق للنشر.
وبعد ذلك بعام واحد فقط نشر روايته الأولى التدوينة الأخيرة الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية. ثم صدرت روايته الثانية دستينو في عام ٢۰١٥، ثم صدرت روايته الثالثة أمطار صيفية في عام ٢۰١٦ والتي حققت نجاحاً باهراً على المستوى النقدي والمستوى الجماهيري.
وحصلت رواية أمطار صيفية على جائزة الشيخ زايد كأفضل رواية، وفي عام ٢۰١٨ صدرت روايته نداء أخير للركاب ونالت جائزة أفضل رواية في اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في عام ٢۰١٩.
وفي أواخر عام ٢۰٢۰ صدرت روايته ورثة آل الشيخ، وقد لاقت نجاحاً واستحساناً كبيرين على المستوى الجماهيري والنقدي على حد سواء، ونالت جائزة كتارا في عام ٢۰٢١.
أفضل كتب أحمد القرملاوي
إليك عزيزي القارئ أهم أفضل كتب أحمد القرملاوي الكاتب والمبدع.
1 – رواية أمطار صيفية
صدرت رواية أمطار صيفية في عام ٢۰١٦، ونالت جائزة الشيخ زايد للكتاب في عام ٢۰١٨، وتُعتبر أمطار صيفية من أنجح وأشهر وأفضل كتب أحمد القرملاوي.
تُعد رواية أمطار صيفية تجربة فريدة من نوعها، تضافرت فيها عناصر العمل الروائي لتبعث للقارئ رسائل لا حصر لها ما بين السطور، وينبثق منها العديد من التساؤلات الفلسفية عن الحياة.
تدور أحداث الرواية حول بُقعة جُغرافية مُحددة تُسمى “وكالة الموصلي”، ويتحول بطل الرواية من رَجُل عادي إلى مُتصوف، حيث كانت الموسيقى فيها شفاء لروحه من جميع الأسقام، ومُتَنفسه الوحيد لاستكمال طريق حياته.
تتوالى أحداث الرواية فيتم تنصيب “يوسف” شيخًا للطريقة الموصلية خلفًا للشيخ “ذاكر رسلان”. صورت الرواية العلاقة الوطيدة بين الموسيقى والروح، ومدى تأثيرها على النفس البشرية، كما جسدت الرواية معرفة شاملة وواسعة للموسيقى ومقاماتها، وخلقت من هذه المقامات الموسيقية خطًا و كيانًا موازيًا للمقامات الصوفية في نفس الوقت.
2 – رواية نداء أخير للركاب
صدرت رواية نداء أخير للركاب في أواخر عام ٢۰١٨ عن الدار المصرية اللبنانية. حصلت على جائزة أفضل رواية في معرض القاهرة الدولي للكتاب في عام ٢۰١٩.
تدور أحداث الرواية حول “هاني” الذي يُغادر أمريكا فجأة، تاركًا حياته وأسرته للحصول على ميراث والده، ولكنه يجد نفسه مُضطرًا لخوض رحلة طويلة عبر ثلاث بلاد مختلفة ،ليلتقي أشخاصًا ما يُساعدونه في كشف أسرار ماضيه المحفوف بالغموض،
واستكشاف نفسه من جديد، واكتشاف والده الذي غاب عنه فترة طويلة من حياته ليلعب دورًا بارزًا في حياة هاني بعد وفاته. فيكتشف هاني كنوزًا دفينة وقيمة، تُساعده على الإستمتاع بحياته، ورؤية الأشياء حوله بمنظور مختلف.
إقراء ايضاً مقال عن أفضل كتب مصطفى عبيد من هنا.
تُمثل جُغرافيا المكان أحد العناصر الرئيسية بالرواية. فقد سافرنا مع هاني إلى أمريكا، حيث البرودة والصقيع، ثم انتقلنا إلى زِحام القاهرة ودُخانها الرمادي الكثيف وغُبار أدخنة المصانع وحرارة الجو، لننطلق بعد ذلك إلى النمسا،
وما تتميز به من برد شديد والطبيعة الخلابة وما تحتويه من جبال وأشجار لا نراها إلا في الأفلام السينمائية والصور الفوتوغرافية، وأخيرًا نستقر مع البطل في واحة سيوة حيث نهاية المطاف.
تُعتبر رواية نداء أخير للركاب بمثابة تجربة إنسانية من الدرجة الأولى كما تعد من أفضل كتب أحمد القرملاوي. ارتبطت جُغرافيا المكان بأحداث الرواية، مما ساعد في تشكيل مشاعر هاني، وأحاسيس ومشاعر جميع أبطال الرواية، وتجسيد مُعاناتهم وآلامهم. تضافر عُنصر المكان مع الزمان،
حيث سلط القرملاوي الضوء على فترات تاريخية كان لها آثر كبير على حياة المُجتمع العربي وأوروبا من أهمها غزو العراق على الكويت، وما خلفه هذا الغزو من ندوب وجروح لاتزال تنزف حتى الآن. في نهاية الرواية استطاع هاني من خلال رحلته أن يصل لغايته وهدفه من خلال اكتشاف حقيقة والده وبالتالي اكتشاف جذوره.
نداء أخير للركاب هي آخر نداء للإنسان، لأن يلحق بنفسه قبل أن تهوى في بئر الضياع، وحثه على استمرار البحث عن هويته، وعن موطن انتمائه الحقيقى الذي يود أن يستقر فيه بقية عُمره.
3 – رواية ورثة آل الشيخ
صدرت رواية ورثة آل الشيخ في عام ٢۰٢۰ عن الدار المصرية اللبنانية. وهي أحد أفضل كتب أحمد القرملاوي والتي حَصلت على جائزة كتارا كأفضل رواية في عام ٢۰٢١. تدور أحداث الرواية منذ الحرب العالمية وحتى نهاية الفترة الناصرية بالتوازي مع حكاية الراوي التي تدور في عصرنا الحاضر.
وتقوم الفكرة الرئيسية للرواية على البحث عن كنز مفقود لعائلة آل الشيخ. يروي لنا الحفيد (الراوي) مُحاولات سعيه للوصول إلى أصل هذه الحكاية أملًا في الحصول على الكنز، ومن أجل كتابة رواية عن عائلته.
تتضمن الرواية الكثير من الحكايات المُتنوعة، وتتعدد فيها الشخصيات لتُعَبِر عن ترابُط العائلة ببعضها، وتجسيد الجو الأسري في فترة الخمسينات والأربعينات، وما تمثله كلمة العائلة، وما تحويه هذه الكلمة من معاني جوهرية ومادية لا حدود لها.
جسدت الرواية دور الجد في العائلة المصرية، وأنه بمثابة العامود الفقري لها من خلال شخصية “الشيخ كامل”. بالإضافة لحكاية الجد حسين مع المطبعة. كما نقلت لنا الرواية صورة المرأة المصرية القوية في هذا العصر، وتحملها أعباء جميع أفراد الأسرة، وهمها الشاغل بهمومهم من أجل رؤيتهم سعداء،
وما تتسم به من طيبة القلب والحنان الفائض بلا حدود وذلك من خلال شخصية “نعمات”، وغيرهم من الشخصيات التي رسمت تفاصيل حكاياتهم صور مختلفة عن الصورة السائدة لمصر القديمة، وإسلوب معيشة الناس فيها.
كذلك طرحت الرواية فكرة تَعاقُب الأجيال، والصراع بين جيل الماضي والجيل الحاضر، وتأثير الماضي بكُل تفاصيله في تشكيل وخلق الحاضر.
استخدم القرملاوي في رواية ورثة آل الشيخ ما ُيسمى باللغة المحكية في الحوار، والتي تجمع ببساطة بين الفُصحى والعامية، وتلك النوعية من اللغة قادرة على تمثيل الفترة الزمنية التي تدور فيها أحداث الرواية ببراعة واقتدار. ليبقى السؤال الأهم هل الكنز الحقيقى الذي فقدناه هو عائلتنا وماضينا؟ أم سنظل نبحث عن كنز مُزيف لا وجود له؟ وهل تُقَدَّر قيمة هذا الكنز ماديًا أم معنويًا؟
4 – قميص لتغليف الهدايا
صدرت المجموعة القصصية قميص لتغليف الهدايا في الدورة ٥٢ لمعرض القاهرة الدولي للكتاب عام ٢۰٢١.
تتكون هذه المجموعة من سبعة عشر قصة. امتزج فيها جمال اللغة، وسلاسة السرد الذي يحتوي بداخله على تفاصيل عميقة، ورسائل مُتنوعة بين السطور. فالقصة الواحدة قد تبعث بعدة رسائل للقارئ حسب وعي كل قارئ على حدا.
تعرف ايضاً على روايات رومانسية جريئة في هذا المقال.
تُعتبر قميص لتغليف الهدايا ثاني أعمال الكاتب و تعد من أفضل كتب أحمد القرملاوي في مجال القصة القصيرة بعد صدور مجموعته القصصية الأولى “أول عباس” في عام ٢۰١٣. ومما لا شك فيه أن القرملاوي قد أعاد رونق وجمال القصة القصيرة مرة أخرى،
وقد شجع القارئ على اقتناء وقراءة المجموعة القصصية، بالإضافة لتحفيز وتشجيع الكُتَاب في الوسط الأدبي على كتابة القصة القصيرة.
المصادر:
- on العلم المرحكتاب ممتع انصح به
on أحلام ممنوعةكتاب جميل جدا
on رفقاء الليلكتاب رائع- on انستا_حياة#كتاب رائع
- on أنت فليبدأ العبثكتاب رائع
