صالة أورفانيللي

أشرف العشماوي

رواية يمزج فيها الكاتب أشرف العشماوي بين واقع مصر السياسى والاجتماعي، فى العقد الثاني من القرن العشرين وحتى قيام ثورة الثالث والعشرين من يوليو. "

احصل علي نسخة

نبذة عن صالة أورفانيللي

ما بين التشويق والاثارة والغموض والطابع السياسي والديني والرومانسي لا يسعنا تحديد بالضبط إلى أي نوع تنتمى رواية صالة أورفانيللي.. فهى رواية تجمع بين كل ذلك وأكثر بسلاسة وبراعة متناهية. أشرف العشماوي يعود بعمل من أفضل أعمال هذا العام.

يختص الكاتب فى هذا العمل الجالية اليهودية فى مصر وعلاقتها بغيرها من مُعتنقي الديانات الاخرى فنجد أن أغلب شخصيات الرواية، حتى الشخصيات الفرعية من اليهود ولكن بطلنا اليهودى الأساسي هو أورفانيللي ثم من بعده أورفانيللي منصور أورفانيللي، ابنه.

ولكن الرواية لا تُتابع حياة أورفانيللي عن كثب وحسب ولكن تُتابع حياة المقربين له أيضًا وأهمهم هو منصور التُركى صديق أورفانيللي المُقرب.. فهى مُقسمة إلى ثلاثة أجزاء، تروى قصة حياة ثلاثتهم كُل بلسانه.

تدور الأحداث بين حى الضاهر بمنطقة وسط البلد والبعض الآخر فى شُبرا وجاردن سيتي وصولًا إلى باريس. أما زمن الرواية يبدأ تقريبًا من العقد الثاني من القرن العشرين وحتى قيام ثورة الثالث والعشرين من يوليو إلى ما بعد ذلك.

يمزج أشرف العشماوي بين واقع مصر السياسى والاجتماعي، فى ذلك الوقت، وواقع شخصياته بشكل بارع من خلال بطلنا أورفانيللي ثم من بعد منه منصور وأورفانيللي الصغير.

أورفانيللي يهودي مصري، ولد وحيد لا يملك فى دنيته سوى أمه وأبيه ومنصور التُركى صديقه الُمقرب وحبيبته وخطيبته ليلي. يعمل فى أرشيف وزارة التجارة جنبًا إلى جنب مع منصور فهُما أصدقاء منذ الطفولة ويحرص أورفانيللي بطيبته وسذاجته أن يسير على خُطى صديقه منصور الجريء الحذق المُغامر بأي شكلٍ كان ومهما كلفه الأمر.

تدور معظم أحداث صالة أورفانيللي فى صالة مزاد والتى تحمل الرواية اسمها. فصالات المزادات بشكلٍ عام حصدت جزء كبير من الرواية ولن نخوض فى تفاصيل كثيرة فمن السهل حرق أحداث الرواية.

للرواية جانب سياسى كبير بالطبع فتظهر العديد من الشخصيات السياسية المهمة مع تقدم الأحداث. فتغطي الرواية جانب تاريخي كبير من عصر الملك فؤاد إلى السادات ونُتابع انتقال الحُكم وتحول مِصر من الملكية للجمهورية وتأثير ذلك على المصريين ثقافيًا واجتماعيًا وسياسيًا. فبالطبع يتم أيضًا ذكر أسماء الكثير من الأحزاب والجماعات واتجاهاتهم وتأثيرهم ليس فقط على الشعب المصرى عامةً ولكن أيضًا على اليهود فكما قُلنا يختص الكاتب اليهود وحالهم فى خضم هذه الظروف.

وليس ذلك فقط بل العكس. فتناولت رواية صالة أورفانيللي تأثير اليهود ووجودهم فى مصر عليها وعلى اقتصادها بشكل كبير.

صالة أورفانيللي هى نسمة باردة فى صيف حار. أو اقتباس يهز القلب مُختبىء بين سطور روايتك المفضلة. وأعنى بذلك أنها كإصدار جديد عروس شابة بفستانٍ أبيض بين صفين من المعازيم ممن تجاوزوا الأربعين. فلا يستطيع الكثير منافستها أو مضاهاتها فى الجمال والرقة والعذوبة. ولا يعتبر ذلك مبالغة على الإطلاق فأسلوب الكاتب سلس وسهل ولكن ناضج وثرى بالألوان البيانية والصور التى تُمتع الذهن والعين فى ذات الوقت وذلك من أصعب التكنيكات التى لا يُفلح فيها إلا القليل.

لا تُلقيك الأحداث فى البحر وتقول لك “عوم” وسط الأمواج ولا تركض وتقول لك “الحق بي”. بل تأخد بيدك وتسير معك خطوة بخطوة.. فتسلسل الأحداث عند أشرف العشماوي هادئ. الرواية تُنفذ مبدأ تصاعد الأحداث بحذافيره، فالادرينالين يتصاعد معها بإتفاق مسبق بينهما فنلاحظ تعلقهما ببعضهم بعضًا إلى النهاية بانضباط ولكن بقوة. ولكن هذا الهدوء بالفعل يسبق العاصف ولا يتنافى مع كونها ستقلب موازين رأسك فستبدأ فى أ وتنتهى بياء مقلوبة!

صدرت رواية فى يناير ٢٠٢١ عن الدار المصرية اللبنانية.

كيف كان منشورنا؟

دوس على النجمة لمشاركة صوتك

متوسط التقيم 0 / 5. عدد الاصوات 0

لا يوجد تصويت

تعلقات على "صالة أورفانيللي"

  1. ملخص الأحداث:

    • تدور الرواية في القاهرة حول ثلاثة حيوات تتفاطع بينهم منذ  و 1912 و 1972 الخواجة أورفانينني استيفاني وصديقه منصور، وأبنه الذي سماه منصور تيمنا بصديقه. تبدأ القصة مع حكاية أورفانيللي، عاش في مصر هو وأجداده وكيف كان يعيش في مصر يهوديا مصريا وكيف كانت الحياة وقتها. بدأ هو ومنصور حامد التركي الذي كان يعمل صغيرا في صالة مزاد في حي اليهود، معا لبداية المزادات واشتركوا ليقوموا بشراء صالة بيع مزادات والتي تحمل أسمائهم.. تعمل ليلة زوجته وأبنه في الصالة معه وبقي في وظيفته، ثم بعد أختلافات كبيرة ترك أورفانينني العمل في الصالة.
    • قصة منصور منتصف الرواية، تمر حوله العديد من المشاكل بسبب أنفراده بملكية الصالة، مشاكل عديدة، وبعدها أبن اورفانيللي (منصور)، يتربي في حياة منصور، ويعتبره قريب جدا من قلبه، لكن ببطء يبدأ يكتشف ما قام به منصور بحقائق حدثت بينه وبين والده، وحتي منصور ذاته الذي نتعرف عليه أكثر بكثير جدا. نري الصالة وما يحدث بها من خبث ومن مكانة عالية، نري كل الأحداث التي تدور في الكواليس ونتابع شخصية رابعة وهي الصالة ذاتها وما الدنيا ألا صالة مزاد كبيرة.

    مناقشة الرواية:

    • الأسلوب هو اسلوب أشرف العشماوي الذي تعودت عليه ووجدت فيه بشكل رائع والتصوير المبدع للجمل البسيطة التي أيضا أعادتني حقا الي البارمان أقرب رواية لقلبي. الشخصيات، يوجد العديد من الشخصيات لكن الشخصيات الأساسية رائعة، تمر جميعا بشكل سلس لم أجد التعب في تمييز صوت كلا منهم، بل شعرت بكلا منهم، وعشت وتعاطفت معهم وشعرت أنه حقا (جميعنا مذنبون يا سيدي). الأحداث سريعة بشكل رائع، سريعة سردية تنتقل من مكان لأخر بشكل عظيم من كاتب أعظم. رواية عظيمة في كل أركانها.

    رأيي الشخصي:

    • رأيت الثلاثية في أجمل أحوالها، سيدة الزمالك، تذكرة وحيدة للقاهرة، والأن صالة أورفانيللي. لا أعلم هل كان ينوي الكاتب أن تصير تلك الروايات ثلاثية، لكن ما أعرفه جيدا هو عشق الكاتب لهذه الفترة، هي فترة العصر الفيكتوري المصري، تتيح للكاتب أن يجول بين الصفحات متحدثا عما نفتقده من عالمنا، فتصير كل الروايات ليست فقط وسيلة للهروب من الواقع بل للعيش في واقع أخر أكثر جمالا وأكثر تعقيدا من سطحية عالمنا.
    • قرأت الرواية الجديدة وأنا أعرف أن الرواية ستكون رواية معاشه وليست أحداث متتابعة فقط، رأيت اليهود المصريين أثناء القراءة ولم أكن أتبع اي من الشخصيات الأساسية، لكني حقا كنت فردا ثالثا يعمل معهم في الصالة، يذهب معهم ويتبعهم في كل مكان، رأيت كل شيء بأم عيني في حقبة رسمت كل تفاصيلها في عقلي، سافرت للقاهرة ومعلومات كثيفة حقا عن تلك التفاصيل البسيطة وأنا حقا في غاية الأستمتاع.
    • وأظن أني سأعود لاقرأ الثلاثية مرة أخري.
  2. نيرة نجدي يقول نيرة نجدي:

    صالة أورفانيللي للمستشار أشرف العشماوي
    لم أحب دراسة الهندسة، كنت شغوفة بمجاهيل الجبر وألاعيبه الصغيرة، ولكن عندما بدأت القراءة، وتوغلت بين الأحداث اشتقت للهندسة فجأةً؛ هندسة التصاميم والأشكال، بل والشخصيات أيضًا. 
    سنجد مثلث أ ب جـ؛ حيث قاعدته أ “منصور حامد التركي”، بينما ب “أورفانيللي إستيفان ألفيزي”، بينما رأسه جـ “ليلى ألفيزي” 
    وبداخل هذا المثلث هناك آخر أصغر وأمتن، يشترك بنفس القاعدة ولكن رأسه هـ “أورفانيللي منصور أورفانيللي”، ويحيط بالمثلثين من الخارج دائرة تصنع مماسات على امتداد ضلعي المثلث؛ تلك الدائرة هى دورة القدر التي يمارسها بسرعات متفاوتة، فتتعامد مع أحدهما حينًا، وتواجه الآخر بقساوة حينًا آخر. 
    بعدما تشربت الأحداث بمخيلتي، وجدت مقارنة وإسقاط صريح يحمل تاريخًا، ما بين الحياة في كنف الملك وعهده، وما بين ثورة الضباط الأحرار، التغييرات تُجرى على وكر تناول لقمة الخبز، والمؤامرات، لعنة حقيقية تمثلت بصالة أورفانيللي؛ فهى الحلم الذي كلما اقتربت من تحقيقه لطمتك حقيقة سرابه، وأودعك ضغينة لا فرار منها إلا بالممات. 
    أوضح العمل علاقة اليهود بمنطقة الشرق ببعضهم البعض، وأنهم مثل كل البشر ولكن بتفاقم في الخصال؛ والذي تتغير بوصلته بتجدد المتغيرات المستمرة. 
    رُسمت الشخصيات بإجادة، فطوال الوقت شعرت بأن أورفانيللي هو ابن منصور لا جدال. كما أن لغة الحوار تناسبت مع العصر، بتخليق ألقاب جديدة وتصاعدت وتيرة حداثة الحوار كلما تقدمنا بالأحداث كما حدث مع نجات. 
    أكثر شخصية أحببت رسمها بعد منصور، وأورفانيللي، هو هارون؛ ذاك الثعلب العجوز العطوف بقدر ما تسمح به ظروفه. 
    عشتُ مع الزمن ببراعة الوصف، والسرد، فقد ما ضايقني هو بعض المط الذي أصابني بقليل من الملل. 
    وأكثر ما أصاب العمل تصدير فكرته إليّ هو بيع التاريخ، الهوس الشرائي، مظاهر التشوه الحضاري، وزيادة إصراري على بروز التجارة من فوهة كل بركان أخلاقي خامد. 
    ربما لولا طمع ورغبة منصور بالسيطرة التامة، ضعف الأب، والجشع المندفع من ليلى لما حاوطتهم الصالة بلعنتها، ولكن الأمر لن يتعدى كون التمنى. 

    ملاحظة: 
    أحببتُ التقاط هذه الصورة مع إبريق نحاسي اشتراه أبي قبل عدة أعوام من بائع متجول، يحمل كسرًا، وبعض اللحام، لم يحكي البائع لأبي شيئًا، وتركه أبي بعدما اشتراه بخزانة النيش، ما جعلني أعثر عليه مصادفةً مع قراءة العمل. 
    أثق أنه ليس أصليًا، ولا يحمل حرف الفاء والهلال والنجوم، لكن ربما وصل إلى البائع ومن ثَم إلى أبي عبر رحلة الزمان من صالة أورفانيللي ومنصور!

  3. في روايته الصادرة مؤخرا عن الدار المصرية اللبنانية في القاهرة يعود أشرف العشماوي مرة أخرى إلى التاريخ ليقدم لنا تاريخ “صالة أورفانيللي” للمزادات، ومن خلالها يعبر على تاريخ مصر خلال فترات مختلفة.

    هذه صيغة نجح فيها العشماوي، حيث قدمها قبل ذلك في روايتين: “تذكرة وحيدة للقاهرة” و”سيدة الزمالك”، حيث حكاية حدث/فرد تتقاطع مراحل صعوده وهبوطه مع تاريخ الوطن.

    الملاحظ في الروايات الثلاث هو أن الفترة التي تتناولها الأحداث تكاد تكون ثابتة أو واحدة: السنوات الأخيرة من حكم الملك فاروق وسنوات عبد الناصر، وهي فترة بلا شك مثيرة وغنية روائيا بكل ما حملته من تناقضات ومفارقات غريبة وعجيبة، ونقرأ على لسان الشخصيات تقييما (ومقارنة) بين العصرين، وهو بالطبع تقييم “غير موضوعي وغير محايد”، لأنهم ليسوا أهلا له، لأنهم في غالبيتهم شخصيات منحرفة ومتورطة في جرائم على امتداد العصرين.

    – صداقة حقيقية لكنها غريبة

    في هذه الرواية (صالة أورفانيللي) يقدم لنا العشماوي قصة الصديقين: أورفانيللي اليهودي، صاحب الشخصية المترددة و”الطيب” لدرجة البلاهة، ومنصور الطموح والذكي، الباحث عن الثراء بأي وسيلة.

    إنها علاقة صداقة حقيقية، لكن كل واحد منهما يفسرها – أو يستغلها – على طريقته الخاصة، ومنذ البداية يظهر جليا أن “منصور” هو الطرف الأقوى فيها، ويقوم – بحسب مفهومه للصداقة – بتتطويعها لخدمة مصلحته وأهدافه، منذ البداية حين حقق حلمه بتأسيس صالة “أورفانيللي ومنصور” للمزادات، وتخطيطه المحكم لكل شيء فيها ماليا وإداريا والذي يقوده إلى الصعود الاجتماعي، أما “أورفانيللي” – وبسبب طبيعته الخجولة والمترددة وشخصيته السلبية الوادعة – فإنه بموجب تلك الصداقة يتنازل تدريجيا عن “حقوقه” واحدا تلو الآخر حتى يكاد أن يصل للتنازل عن “شرفه” – وهو ما لا يتحمله قلبه فيموت على باب الصالة غاضبا وحزينا من نفسه ومن صديق عمره.

    – واقعة حقيقية.

    قدم أشرف العشماوي روايته “سيدة الزمالك” من وحي واقعة قتل حقيقية حدثت في عشرينيات القرن العشرين، وفي روايته الجديدة ينتقي بعض الوقائع الحقيقية ويدخلها في سياق العمل والتي لها دلائل معينة، أشهرها واقعة “ليلى” – زوجة أورفانيللي – التي أعجب بها الملك فاروق، وقام أنطون بوللي (مدير مكتبه الخاص) بالاتفاق مع “منصور” على أن تذهب للملك في قصره (بحجة عرض بعض المقتنيات عليه)، ولكن تراها وصيفة الملكة فريدة في جناح الملك وتحدث ضجة كبيرة، وتصر الملكة على استدعاء الشرطة وتحرير محضر لتلك المرأة الغريبة، وتتدخل حاشية الملك في الأمر وتقوم بإصدار شهادة من مستشفى خاص بأن “ليلى” مصابة بمرض عقلي.

    هذه الواقعة حدثت بالفعل، مع الاختلاف طبعا في التفاصيل، وقد تم تسجيلها كاملة في دفاتر الحرس الملكي وقتها، وبطلة القصة الحقيقية اسمها أيضا “ليلى شيرين”، ولكنها كانت “متسامحة في الفضيلة” (كما وصفها السفير الإنجليزي في تقرير له) وكان الاتفاق أن تذهب للقصر، على أن يقابلها الملك بعد أن يفرغ من عشاء رسمي يقيمه للوفد المصري المشارك في اجتماعات سان فرانسيسكو (لوضع ميثاق منظمة الأمم المتحدة) ولكن العشاء أُلغي، وسافر فاروق إلى الفيوم ونسى موعده مع صديقته.

    وكان من حظ تلك المرأة السيء أن رأتها وصيفة الملكة، السيدة نعمت مظلوم، ونشبت بينهما مشادة كلامية، وعندما عرفت فريدة رأتها فرصة لكشف مدى استهتار الملك فاروق بعرشه وبكرامة زوجته، وبالفعل حررت محضرا في قسم شرطة عابدين، لكن تدخل رئيس الوزراء ورئيس الديوان الملكي لمنع تسرب الفضيحة الملكية وقاموا باستصدار شهادة من مستشفى جيلات بأن “ليلى شيرين” مصابة بمرض عقلي وتم إيداعها المستشفى، وكذلك تم حفظ ماء وجه الملك!

    -البحث عن الخطأ

    يتسائل قارىء الرواية بعد معرفة مصائر كل الشخصيات: أين يكمن الخطأ بالضبط في كل ما حدث؟ إن الطموح والذكاء والسعي نحو الثروة ليسوا جريمة بأية حال، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك خيط رفيع يفصل بينهم وبين الانتهازية والنصب والاحتيال.

    لكن يمكن القول – باطمئنان – أن مزايا وعيوب كل شخصية كانت واضحة تماما أمام الآخر من البداية، وهناك يكون الخطأ في الاختيار. 

    كان أورفانيللي يعرف عيوب ومزايا صديق عمره منصور منذ البداية، فهل تكون مفاجأة له أن يغدر به صديقه ويخونه، أيا كان شكل وأسلوب الغدر والخيانة؟ إننا هنا لا نبحث عن أي تبرير لما فعله منصور بأورفانيللي، لكن في نفس الوقت لا يصح أن نعفي الصديق المغدور من المسئولية لمجرد أننا نتعاطف دائما مع المهزوم، فربما كانت هزيمته من داخله هو!

    من زاوية أخرى يمكن لنا اعتبار أن منصور – مع كل جرائمه – رد لصديقه الجميل مرة ومرات، حين أشركه معه في تجارته وساعده على الصعود الاجتماعي.

    – “بوللي” مرة أخرى

    للمرة الثانية تظهر ضمن شخصيات رواية من روايات أشرف العشماوي شخصية “أنطون بوللي”، مدير المكتب الخاص للملك فاروق، وهو في الأصل “كهربائي” استطلفه الملك وهو صبي فقربه منه وظلت علاقتهما وطيدة حتى خلع فاروق عن عرشه.

    كان “بوللي” – ومعه كريم ثابت المستشار الصحفي للملك ومحمد حسن رئيس الجناح الخاص – ممن يمكن أن نطلق عليهم “مراكز قوى” العصر الملكي، ثم حدث أن فقدوا كل شيء بسقوط ملكهم.

    هؤلاء الثلاثة كانوا أول من “ضحوا” بملكهم، وقدموا شهادتهم وكل ما لديهم لضباط يوليو حتى ينجوا من المقصلة، وكان كل واحد منهم يملك الكثير من المعلومات والأسرار.

    ويبقى ل”بوللي” وضع خاص جدا، فلم يكن الملك فاروق يعتبره مجرد تابع مخلص أو صديق حميم، بل أكثر من ذلك، حتى قيل أنه من بين طلباته قبيل صعوده يخت المحروسة في طريقه للمنفى هو أن يصحبه بوللي، لكن بوللي – كما قيل – هو من رفض طلبه، وقيل أيضا أن فاروق بكى بسبب ذلك.

    هذه شخصية درامية من الطراز الأول، وإن كان ظهورها في رواية العشماوي هامشيا لحد ما، إلا أن تكرار ظهورها يضعها في بؤرة الاهتمام، وربما تحتاج لرواية منفصلة!

    – زمن الفساد الجميل

    تبدأ أحداث الرواية في زمن الملك فاروق ثم زمن جمال عبد الناصر كله، وتنتهي أحداثها في سنة 1972، وهو ما يتيح لشخصياتها أن يلحظوا – ويسجلوا – الفارق بين العصور الثلاثة ومميزاتها وعيوبها، من وجهة نظرهم بالطبع، وتأثير سياسة كل عصر على تجارتهم وحياتهم.

    وببساطة شديدة – ورغم الاختلافات بين العصور الثلاثة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا – إلا أن “الفساد” كان أقوى منها جميعا، ففي كل عصر كان هناك “الفاسدون” وهناك من هو مستعد للفساد والإفساد، وهناك من يلعبون على كل الخيوط ومع كل السياسات، وتتغير السياسات لكن يبقى دائما “الفاسدون” بقدرتهم العجيبة على التلون والتكيف مع كل المتغيرات.

    هؤلاء الفاسدون نسمعهم يترحمون على كل زمن سابق، ويتحسرون على أي زمن جديد، هي فقط مسألة شهور قليلة حتى يتعودوا على ذلك الجديد، ثم يقومون بتحديد ثغراته وبسرعة ينفذون إلى داخله!

    هنا لا يوجد ما يمكن أن نطلق عليه “زمن الفساد الجميل”، لأن كل زمن – بالنسبة للفاسدين – جميل مهما كانت درجة عدائه لهم.

  4. Mai Kassem يقول Mai Kassem:

    مَيَّا قاسم
    20:01 17 يناير, 2021

    فكرتُ كثيرًا في: «من أين عليَّ أن أبدأ؟» حتى اهتديت لجملة كتبها السيناريست الراحل «وحيد حامد» على لسان أحد أبطال أفلامه: «حاجات كتير هترخص وهتبقى بسعر التراب، أنا، وأنت، والأستاذ، وحضراتكم أجمعين».
    ربما هذا هو أقرب تلخيص للحكاية في سطرين، حين يُصبح ابن آدم قطعة «أنتيك»، يُمكن تزييف تاريخها، أو محوه بالكامل إذا تطلب الأمر، كي «يزغلل أعين الزبون» الذي سيزايد عليه، ثم يُباع لمَنْ يدفع فيه أكثر.
    في 420 صفحة فقط يتنقل بنا المستشار والروائي «أشرف العشماوي» بين عام 1948 وعام 1972، يصطحبنا في رحلة أشبه بالجولات السياحية يجسد فيها هو دور المرشد السياحي، لكن الفرق أننا هنا لسنا أغرابًا نشاهد أثارًا خلَّفتها حضارات قديمة لا نعرفها، بل نعرفها تمامًا كأفضل ما يكون.
    يتخذ موضعًا مناسبًا لأخذ أوسع كادر ممكن لألتقاط الصورة من كل جوانبها، فيجلسنا معه على كراسي صالة «أورفانيللي» أكبر صالة لعقد المزادات في مصر كلها، في وسط القاهرة.. وعلى المسرح أمامنا قبل أن يعرض كل قصة، يختار الشخص الأجدر بِسردها، يأتينا أولًا بالبداية ينقلها لنا بصوت «أورفانيللي إستيفان ألفيزي» يهودي مصري يعيش في حارة اليهود من يوم ولادته، مهزوز الشخصية ضعيف العزيمة ممتلئًا بالمشاعر وسريع البكاء، لا يستطيع أن يقف في وجه من يحب، ولو كان ما سيدفعه ثمنًا لذلك هي حياته.
    يتسلسل معنا بالحكي، يقص علينا حكاية الشوارع والبيوت ويطلعنا على أسرار الأقسام ويعرض لنا صورًا ملتقطة بدقة. ولعل هذا أبرع ما في الحكاية، لم يكتفِ الروائي أشرف العشماوي فقط بوضع وصف للأماكن، لكنه ذاكر تاريخ الحقب التي يتحدث عنها جيدًا حد أنه يشعرك أنك تشاهد فيلم سينما يحدث في الزمن الذي تدور فيه أحداث الرواية، يهدم الحائط الفاصل بين خيال القارئ وخياله ككاتب القصة، يأخذك من يدك بخفة لتجلس بداخل عقله، ترى بعينيه ما دارسه ربما لأسابيع طويلة، وتشاهد معه الصور التي بالتأكيد صارت محفورة برأسه، ثم تنتهي القصة.. «آلانا أونا.. آلا دوي.. آلا تري»!
    يموت ناقل القصة الأولى، تُباع حكاية بثمن بخس للجالسين، ربما لأنه لم يُحسن قصّ الحكاية! وكانت هذه هي.. البداية.
    ثم نعود للكاتب، ننتظر منه أن يختار الذي يجد أنه الأفضل في سرد الجزء الثاني، فيصعد منصور حامد التركي، مسلم ساكن بحارة اليهود، زميل أورفانيللي في المدرسة وصديق عمره، له أبوين منفصلين.. بدأت القصة حين أخذه أبوه للتدرب على العمل بصالات المزاد ليتعلم صنعة بدلًا عن فشله في الحصول على شهادة البكالوريا، ليتلقى تعليم الصنعة على يد هارون، الذي لن يثق في أحد بعده، يظهر مهارةً لا مثيل لها في دراسة قطع «الأنتيكا»، ويعرف كي يقنع الزبون بالمطلوب، وكيف يهيئه لشراء ما يعرض من قطعٍ مزيفةٍ بمبالغَ مهولةٍ، ويعرف كذلك كيف يبعيك أنت نفسك إذا لزم الأمر.
    يدور الزمن.. فهل يحدث ويبيع نفسه هو شخصيًا؟
    «آلا أونا.. آلا دوي.. آلا تراي»!
    بين الانتقام والتحدي والرغبة، يصعد أورفانيللي الصغير على المسرح، أو كما يدعوه المايسترو «أورفانيللي الصغير»، لكن هل نسي المايسترو أن الزمن دوّار.. وأنا الصغير مصيره الكِبر؟ بين الانتقام.. والرغبة.. والتحدي.. نعرف حكايته.
    «آلا أونا.. آلا دوي.. آلا تراي»!
    متى نقامر؟ متى تكشف كل أوراقك على الطاولة وتتحدث بوضوح، ومتى تحتفظ بالورقة الرابحة للآخر، لتقول الجملة الأمريكية الشهيرة:
    «I still have more to put on the table».
    هذه رواية عن النفوس البشرية، وعن شهوات الحياة جميعها، وعن الخطايا كلها، عن شهوة الحب وشهوة المال وشهوة الجاه وشهوة السلطة، عن خطيئة الزنا، والقتال، والنفاق، والزور، والتزييف. يسير فيها الزمان والمكان يدًا بيد متضافرين في براعة. في رواية صالة أورفانيللي يحكي لنا العشماوي عن الملك فاروق وعن فساد الحاشية، وعن القرارات الخاطئة التي تهدم عروشًا فوق أصحابها، يحكي لنا تاريخ تمركز اليهود في مصر وسيطرتهم وتغللهم في البلاد، ويقص علينا فلسفة الحياة ببراعة في سطور موجزة وبسيطة، لم يكن هناك لسرد مشاهد سريالية طويلة أو رفع صوت المونولوج الداخلي لأن الرواية كانت تجسيدًا حيًّا للنفس البشرية، أنت تسمع كل ما يفكر به هؤلاء، تتعاطف وتقسو وتحزن ومع ذلك لا تجرؤ.. أبدًا.. على المحاكمة.
    ويبقى السؤال الذي طرحه العشماوي على ظهر غلاف عمله:
    «هل حياتنا تشبه المزاد؟ وماذا يتبقى لنا من إنسانيتنا لو أصبح كل منا قطعة معروضة في صالة مزادات ينتظر دوره؟».

  5. Shimaa Allam يقول Shimaa Allam:

    #قراءات_٢٠٢١
    #الكتاب_الثالث_والعشرون

    رواية صالة أورفانيللي لأشرف العشماوى

    ( لا أحد يتذكر أبدًا الخطوة الأولى .. كيف كانت و متى حدثت؟ يقتربون منك ، يرحبون بحضورك ، يفرشون لك رمالًا فى طريق ممهدة .. تسير مطمئنًا و هم إلى جوارك ، فجأة تثقل خطواتك و تغوص قدماك .. تسحبك الرمال الناعمة برفق ، تلتفت فلا تجد أحداً يمد يده لك ، تلك هى الخطوة الأخيرة التى تبقى فى الذاكرة إلى الأبد. ) 

    هكذا كانت حياة منصور أورفانيللي منصور الابن الفعلي لأورفانيللي و ليلي و الابن الروحي لمنصور أعز أصدقاء الأب و شريكه في الحلم ، حلم صالة المزاد المشهورة ذات الصيت و السمعة ، يسير الصديقان فى دروب الحياة معًا لتحقيق الحلم ، و بعد النجاح هل تستقيم الأمور أم تسيطر أهواء النفس و رغبة الامتلاك و الجشع على طريق الرفيقان؟ 
    و هل ينجح الابن فى بناء حلمه الخاص أم يظل أسيرًا لحلم الأب و طموح الأم بالرغم من وفاتهم؟ 

    فى رحلة ممتدة عبر الزمن من عصر الملك فاروق حتي عصر السادات تبدأ أحداث الحكاية ، حكاية الأب و الصديق و الابن لنكتشف الكثير عن يهود مصر و صالات المزادات ، نعرف العديد من الكواليس و الخبايا ، و تتشابك العلاقات الإنسانية مع الأحداث السياسية لنري جانباً مغايرًا لكل الأحداث. 

    نجح الكاتب فى سرد الحكاية و إحكام الحبكة ليظل القارئ مشدودًا حتي نهاية الرحلة باحثًا عن الحقيقة التي تتوالي مفاجأتها تباعًا ، رسمت الشخصيات ببراعة ليصيبك السخط أحياناً و التعاطف أحياناً أخرى مع أبطال العمل . 

    *من الرواية :-
    – للباطل ألف وجه أُحدها التردد فى فعل الصواب. 
    – العدالة عمياء لا تري إلا ما دُوِّن بأوراقها. 
    – الصفعة التي لا نتعلم منها نستحقها مجدداً. 
    – المصائب تأتى أحياناً كرصاصة وحيدة تصيبك فى مقتل مع ذلك لا تُميتك ، فقط تتركك عاجزًا ذليلًا.
    – أحياناً تعطيك الضحية الرصاصات التى تقتلها بها مع أن مسدسك كان فارغًا.
    – الذين لا يتعلمون من دروس التاريخ محكوم عليهم بتكراره.
    – الثعلب لا يصير كلبًا مهما أطعمته.
    – الهموم كالغيوم كلما تراكمت…أقترب المطر.
    – صيحة البجعة الأخيرة لا يلتف لها أحد عادة ، يعرفون أنها تطلقها من فرط الألم ، لا تبغى منها سبيلًا للنجاة أو طلبًا للمساعدة. فقط لتؤنب ضمائرنا علي قتلها.
    – نحن أضعف من أن نرواغ القدر بل و ربما أغبي أحياناً.

    أربع نجوم لرحلة تكشف الكثير من تقلبات النفس و خداع الحياة.

    ( المزايد كالجائع سيلتهم ما تضعه أمامه و ربما يعجبه طعمه أيضًا ، و بعد أن يهضم طعامه سيفكر في قيمة ما دفعه ، سيتحسر قليلاً ، و قد يندم بعض الوقت ، لكنه فى النهاية سيعود إليك جائعًا مرة ثانية. ) 

     و في النهاية يبقي السؤال ماذا يتبقي من إنسانيتنا لو أصبحنا قطعة معروضة في صالة مزاد ؟

  6. Khaled Elsayd يقول Khaled Elsayd:

    طيب.. 
    خليني اقول اني قريت رواية فيها كل عناصر الرواية الناجحة رغم إنه مش عادتي اني اقرأ الإصدارات الحديثة لكن الرواية دي تجربة ناجحة جدا ومع كاتب أول مرة أقرأ أسلوبه والحقيقة أدهشني من جماله والسرد العظيم اللي قادر يدخلني في مود الرواية بسرعة ويخليني اندمج معها بشكل قوي.
    الحبكة متقنة ودقيقة والشخصيات متنوعة والأحداث لا توجد أجمل منها.
    تدخلك الرواية في عالم التحف والمقتنيات وأجواء صالات المزادات بالإضافة إلى شيء بسيط من تاريخ مصر ايام فاروق وبعده في أجواء كأنك تعيش معها وتعاصرها.

  7. Esraa Bahy11 يقول Esraa Bahy11:

    صَالة أورفانِيللي| أشرف العشماوي. 

    قرأتها وأنا على علم تام بأنها ستتحوّل لفيلم سينمائي قريبًا وبعد انتهائي منها أدركت أنها كُتبت لتكون أيقونة السينما القادمة. 
    بداية؛ 
    “يا ليتني كنت نارًا لأحرقكم جميعًا، لكنني مجرد حطبٍ جافّ مُحطّم باح بسِرَّه للنار مطمئنًا..فأحرقَته”. 
    أورفانيللي إستيفان ألفيزي، ١٩١٢- ١٩٤٨
    صمته مُخجل، حتى ناره لم تكن تحرق سواه. 
    بدأ أورفانيللي السرد وقاد البداية، لم يشعرني سوى بالتعاطف مرة، والغضب من ضعفه مائة مرة.
    يبكي بدموع حقيقية رغم أن رؤيته للأمور لا تتعدى فوق رأسه، فتخونه حواسه قبل أن يخونه أصدقائه..والتعليل هذا الإحجام الفظيع في دور الضحية. 

    حكاية؛ 
    “حاولت مرارًا وتكرارًا تغيير مسار حياتي عند كل منعطف، نجحت في مرات كثيرة، لكن في محطة معينة تُصبح حياتنا مثل كوابيسنا وأحلامنا، لا يمكننا تغيير مسارها أبدًا”. 
    منصور حامد التركي، ١٩١١- ١٩٦١.
    حكاية حائرة، بطلها مُحترف..كاذب مُحترف، شرير مُحترف وضحية مارست الاحتراف حتى في موتها. 
    جميعنا نسعى لإخفاء جانبنا السيء في الحكاية، إلاه..كان يحتفي بسوءه، يخلّف وراءه لعنات تكفيه لحرقه سنوات وراء سنوات، إلا أنه كان يستحق التبرير، يُغفر له الخطيئة، يُنزع منه رداء الوغد ودون وعي يرتدي ثوب الضحية هو الأخر. 

    نهاية؛ 
    “كنت أتجرعكم طوال الوقت كدواءٍ مُر، وأدركت مُتأخرًا أنكم السُّم ذاته” 
    أورفانيللي منصور أورفانيللي، ١٩٣٦- ١٩٧٢.
    ينزع المرء عباءة عقله حين يقع بالحب، ليبقى عاريًا هو وقلبه. 
    حيث لا يتوقف المطر، تقف أسفله ترتجف من مهانة مشاعرك، نحو عائلتك، معلمك، وحبك الأول..وعلى يقين تام أن ليس من السهل تغيير مشاعرك لكن يمكنك قتلها بسهولة..فتخرج حينها ضحية ثالثة. 
     
    ثلاث ضحايا ألقتهم “صالة مزاد” عنوة في بئر اسمه الطمع، الثروة، وحلم الكمال. 
    حذف حرف بين اسمين، إزالة اسم من فوق لوحة، وملكية تتأرجح بين أسماء ليست لها الحق لأن أصحاب الحقوق يتصارعون. 
    منذ العهد الملكي حتى السبعينات، تموت رغبة وتولد آخرى ومازال الجميع يقف مشدوهًا في صالات المزادات ينتظر دوره. 
    #ريڤيو_لذيذ 
    #إسراء_باهي

  8. الرواية عظيمة و جميلة جدا ، بتجذبك مع نهاية كل فصل لقراءة الفصل الذي يليه……..
    ظهرت رشاقة و جمال قلم الكاتب في تصويره لمصر بصالة المزاد ، و تصويره الفترات الزمنية المتعددة التي مرت على الصالة ، من عز إلى إضطراب في أحوال السوق إلى قحط إلى محاولة إستعادة أيام العز…………
    و أيضًا إظهار الكاتب إشفاق الشخصيات اليهودية في الرواية على حال اليهود في العالم كان عظيما ؛ حيث أنه لا يجب أن نتوقع من يهود أن يسبوا بني دينهم بل أن يشفقوا عليهم حتى و لو كانوا كلابا…….
    أعجبني كثيرا بناء شخصية (( منصور التركي )) فهو يظهر ما في شخصيته من إضطراب بين الخير و الشر ، و يظهر كرهه الدائم و خوفه المستمر من أن ينعته أحد بكلمة قواد ، و يظهر ما في النفس البشرية من الخير و الشر و من محاولة تبرير ما فعلوه من أخطاء ، و أعجبني كثيرا تصوير الكاتب قتل منصور ل ليلى و كنت مبهورا به فقد أظهر تشتته بين فعلها أم لا ، و حتى عندما قتلها برر ما فعله بأنه أعاد أنبوب الهواء لها ، و حقا أكثر شخصية أعجبتني في الرواية كانت شخصية منصور……..
    لكن لم يعجبني بناء شخصية (( أورفانيللي منصور )) لأن الكاتب يظهره كشخصية طماعة شريرة لا يوجد بها ذرة خير ، و هذا ضد الواقع ، فلا يوجد إنسان به شر فقط أو خير فقط……..
    مما لابد من ذكره هو إبداع الكاتب في المعلومات التاريخية الدقيقة و طريقة قيام المزادات و الفرق بين القطع الفالصو و الأصلي…و هذا يدل على جهد الكاتب كبير لمعرفة هذه المعلومات الدقيقة و المهمة و سياقتها بهذا الشكل الإبداعي
          (( مات الضمراني و هو ذئب ابن يعقوب ))
    استوقفتني هذه الجملة بشكل عجيب و أدهشتني كثيرا و أكدت لي كم أن الكاتب ذو قلم عميق رشيق ، فهو هنا يصور لنا الضمراني بذئب يوسف عليه السلام الذي اتهمه أخوة يوسف – الذين هم في هذه الحالة أورفنيللي منصور – بقتل يوسف عليه السلام ، و هم الذين ألقوا بيوسف عليه السلام في البئر ، و استخدام لقب ابن يعقوب فيه إبداع أدبي ففيه تعظيم لسيدنا يوسف فهو نبي ابن نبي………
    و شعرت في بعض الأحيان بتأثر الكاتب بالقضاء في الرواية..
     رواية جميلة جدا و ممتعة و ذات لغة سلسة و رشيقة….

  9. أكرم محمد يقول أكرم محمد:

    #ريفيوهات_iread
    #صالة_أورفانيللي
    مراجعة رواية:صالة اورفانيللي
    اسم الكاتب:أشرف العشماوي.
    دار النشر: الدار المصرية اللبنانية.
    هيا بنا لنقتحم صلب المراجعة.
    الغلاف: من تصميم كريم آدم، إسم كريم آدم في تصميم الأغلفة لا يحتاج لكلام لانه معروف إبداعه في مجاله. الغلاف له علاقة بالرواية نحن نرى مسدس عليه حرف ال f يرمز لفاروق و التفاصيل جميلة حتى الزخارف على المسدس و في الغلاف و حتى في منتصف الرواية جميل.
    عدد الصفحات: 423
    عام النشر: 2021
    القصة بدون حرق: القصة تدور في أيام حياة اليهود في مصر حتى الستينات و السبعينات. نحن نبدأ بحدث سريع جدا و هو شراء غرفة قديمة نادرة و بيعها بثمن غالي و يتم فتح صالة لصديقين تسمى(أورفانيللي و منصور)، تمر الأحداث حتى نصل لحدث محوري يعتبر جريمة شرف تصل بين فاروق و معظم المرتبطين بالصالة حتى نصل ل…..
    اللغة عربية فصحى سلسة و جميلة و الحوار بالعامية المصرية هناك ناس تعتبرها سلبية انا بالنسبة لي في بعض الأوقات سلبية و بعض الأوقات لا تفرق لكنها هنا إيجابية ، نعم..
    إيجابية ..

    لأنها تجعلك تسبح داخل الأجواء ولا تشعر بشئ غريب . بناء الشخصيات جميل خاصة اورفانيللي فبناء شخصيته دقيق و كل تصرفاته و انفعالاته بناء على تاريخه و تربيته و ما رآه في حياته. الحبكة جميلة ، أسلوب السرد رائع و مختلف جدا و ممتع . الرواية منقسمة لثلاثة اجزاء، و لكنهم مرتبطين و مبنيين على بعضهم البعض. و في النهاية تكتمل الحكاية. الرواية تحتوي على واجهة جميلة و رائعة و شرح لفترة حياة اليهود في مصر. و الأديب العبقري يأخذك في مكان نائي عن مكانك و تسبح في هذا الزمان الجميل .. التفاصيل هنا أكثر من رائعة .. أنت تعيش في المكان و تسبح في الزمان .. تتعرف على الحالة الإجتماعية بعد ثورة ١٩٥٢ .. قصة رائعة .. ممتعة .. تستحق ٥/٥ .. تفاصيل في حياة البشر و قتها ، و تفاصيل الأماكن .. من جمال التفاصيل كتب عن المشروب الذي شربه اليهود وقت موت هتلر. رواية مشوقة جدا .. عيبها الوحيد وجود بعض تكرار الأحداث فيجعلك تشعر ببعض الملل ، و لكن تم تصليح السلبية بتوسع الأحداث و إكتشاف بعض الثغرات لتكمتل الحكاية .. الرواية تغطي فترة زمنية طويلة ، و تدرس الحالة الإجتماعية بإحترافية شديدة . مع العلم أن الكاتب متعمق في صالات المزاد و ستعلم الفرق بين القطعة الأصلية و غير الأصلية من هذه الرواية.. أيضا التعمق في ماضي الشخصيات ممتع جدا .
    تقييم الغلاف :8/10
    التقييم: ٥/٥
    الرواية جميلة و بدايات مبشرة لعام 2021

  10. آثار محمد يقول آثار محمد:

    التصنيف: رواية 
    الكاتب : أشرف العشماوي
    عدد الصفحات : ٤٢٣
    دار النشر : الدار المصرية اللبنانية 
    التقيم : https://s.w.org/images/core/emoji/13.0.1/svg/1f31f.svghttps://s.w.org/images/core/emoji/13.0.1/svg/1f31f.svghttps://s.w.org/images/core/emoji/13.0.1/svg/1f31f.svghttps://s.w.org/images/core/emoji/13.0.1/svg/1f31f.svg

    ” ما الدنيا إلا مسرح كبير ” هذه المقولة الشهيرة نجدها تحولت في هذه الرواية لتصبح ” ما الدنيا إلا مزاد كبير ” 

    يأخذنا الكاتب في جولة بصالات المزاد لنتعرف على خبايا وأسرار لم نعرفها من قبل 
    تتمحور أحداث الرواية حول ثلاث أشخاص “قصص” رئيسية 
    تكون البداية مع قصة ( أورفانيللي) المصري اليهودي .. يحكي لنا عن أسرته وطفولته مع صديقه منصور والتي تتحول لصداقة عمر . يحكي لنا أيضا عن قصة حبه وزواجه بـ ليلى وعن إبنهم ( أورفانيللي الصغير ) تتسارع الأحداث في صالة أورفانيللي لتنتهي القصة الأولى بنهاية مأساوية 
    ” يا ليتني ‏كنت نارًا لأحرقكم جميعاً، لكنني مجرد حطب جاف محطم باح بسرَّه للنار مطمئناً فأحرقته 
     أورفانيللي إستيفان ألفيزي 
    1948-1912
    (

    تبدأ القصة الثانية على لسان (منصور ) صديق أورفانيللي ليحكي لنا عن صداقته وكيف سارت الأحداث من وجهة نظره . فهل ستكون مختلفة عندما تُحكى الحكاية من جانب آخر؟؟ 
    وكذا تتوالى الأحداث وتتصاعد وتواجه منصور الكثير من العاقبات والصراعات داخل وخارج صالة أورفانيللي ، فهل يستطيع الصمود ؟
    تنتهي القصة بمشهد عنوانه ” ما أشبه اليوم بالبارحة ” 

    ” ‏حاولت مرارا وتكرارا تغيير مسار حياتي عند كل منعطف نجحت في مرات كثيرة لكن في محطة معينة تصبح حياتنا مثل كوابيسنا وأحلامنا لا يمكننا ‏تغيير مسارها أبداً “
    منصور حامد التركي
    1961-1911

    تكون النهاية مع القصة الأخيرة ( أورفانيللي الصغير ) ويظل الصراع من أجل صالة أورفانيللي مستمر …
    ‏”كنت أتجرعكم طوال الوقت كدواء مر ، وأدركت متأخراً أنكم السم ذاته”
    أورفانيللي منصور أورفانيللي 
    1972-1936

    لنكتشف في النهاية أن الجميع ماهم إلا قطع تحف في صالة مزاد منهم ماهو أصلي ومنهم الفالصو ..

    إقتباسات:
    *‏مصر صالة مزاد كبيرة والشاطر اللي يبيع فيها ولا يشتري
    *‏الحياة مغامرة والمزاد مقامرة ، لكننا ننسى وقت الخسارة و نبحث عن كبش فداء لأخطائنا.
    * ‏سر المهنة لن يبوح به احد لك لكنك ستتعثر فيه حتماً وستلتقطه بسهولة كلما ‏قطعت خطوات طويلة بعملك.
    *‏إذا أردت أن تصل إلى هدفك سر وحدك وإذا ابتعدت عنه فاعلم أنك كنت تسير مع صحبة السوء.
    *‏شوف كل حاجة حوالينا عدت على مزاد ‏قبل ما تجيلنا الكهرباء اللي بتنور بيتك الشركة الإنجليزي كسبتها بالمزاد المية اللي بنشربها من الكوبانية رسيت عليها بالمزاد، الخضار والسمك والفاكهة اللي بتاكلها كلها من تجار اشتروها في مزاد ، العربية ‏المستعملة اللي بنركبها ،الخواتم والمجوهرات وعفش البيوت والسجاد واللوحات ، كل حاجة تقريبا بنستعملها ، المزاد حياة موازية.. أنت نفسك معروض في مزاد ..بس تنتظر دورك.

  11. Ziad Shoeib يقول Ziad Shoeib:

    صالة أورفانيللي
    تجربتي الثالثة مع الكاتب أشرف العشماوي ولن تكون الأخيرة وكالعادة أمتعني بأسلوبه المميز

    تدور الرواية في عصر نهايات الملك فاروق و الى فترة السادات
    تبدأ الحكاية بصديقين الخواجة اليهودي أورفانيللي ومنصور ولكن كانت من جهة واحدة صداقة من جهة أورفانيللي ولكن من جهة منصور لا تستطيع الجزم إن كانت تتخللها أي مشاعر أم هي مصلحة بحتة.

    شخصية أورفانيللي طيبة إلى حد السذاجة، هو نقي جداً كذلك ولكنه بسيط ولكن خائف معظم الوقت من كل شي.
    شخصية منصور هي من أعقد الشخصيات التي رأيتها ويكاد يكون شخصيتي المفضلة لما فيه تركيبته من أفكار، هو عاش حياة صعبة في صغره فلم يعد يثق بأي شخص وكان كما الشخص الذي سلبت منه كل المشاعر، هو لا يرى إلا مصلحته أمامه مهما كلف الأمر، ولكن في بعض من مقاطع الرواية تظهر ملامح مشاعر لمنصور ويحاول إخفائها إما بقلة ثقة أو ترجيح المصلحة.

    تبدأ القصة الحقيقية عندما يقرر منصور فتح صالة مزادات بعد أن تربى في صالات المزادات وانتقل بين كثير منها وتعلّم الكثير في صغره، و قرر أن يشارك أورفانيللي ليس لشيء إلا لاسمه وكذلك لينهي له الأوراق في الحكومة تبعاً لوظيفته، أطلق على الصالة اسم أورفانيللي ومنصور لما ما رآه في ذلك من جذب للناس.

    أكثر جزء جذبني في الرواية كلها هو عالم المزادات وذكاء منصور ومدى جمال الوصف في فلسفة المزادات والشرح الدقيق للمشاهد هناك و القطع الذي يبيعونها وكمية الغش المنتشر وكل ما يحوم حولها، بالفعل أبدع الكاتب في وصفها كمن كان يعمل فيها وهي بالفعل من أمتع أجزاء الرواية.

    وبظهور زوجة أورفانيللي كامرأة عادية لم يعجبها منصور وأحست أنه يستغل أورفانيللي بالكامل، ولكن أتت لحظة حاسمة عندما قرر أورفانيللي أن يجعل أبنه و هو سماه على اسم الصالة أورفانيللي منصور أن ينزل الصالة و يعمل مع منصور و يتعلم منه.

    وتأتي لحظة فاصلة في الرواية عندما يبدأ ظهور بعض من رجال فاروق وتدخلهم واشتراك منصور في أن يطيعهم مما أدى لكثير من الأشياء القادمة في الرواية وهو ما خلق الكثير من التشويق.

    نأتي لشخصية أورفانيللي منصور، شخصية محبوكة جيداً، تربى على يد منصور وتعلم منه الكثير وراقبه في كل عمله، تشكلت شخصيته ما بين منصور وما بين أهله والتغييرات التي طرأت عليهم، ولكن من صغره أبدى ذكاء كبير، و أهتم بمجال المزادات و كان يرى منصور دائما على أنه بغاية الذكاء، ولكن أحسست في النهاية أن شخصيته تفتقر للمزيد من الذكاء، شخص مرّ بكل هذا وخالط منصور وطرأت عليه الكثير من المتغيرات كان من الوارد أن يكون أذكى، و لكن هو بالفعل ذكي وشخصية محبوكة بشكل رائع و تظهر أوقاتاً كثيرة مدى التناقضات التي بداخله وخصوصاً آخر الرواية.

    ونأتي لسيل من الشخصيات الأخرى، أولهم والمفضل بالنسبة لي هو الريس هارون، من رعى منصور في صغره وسط صالات المزادات وأصر أن يعلمه وكان أول من أختاره منصور في الصالة لذلك وهو شخصية طيبة ولكن ذو ذكاء شديد وكان دائماً في الرواية يحوم حوله الكثير من الغموض ولكني أحببته كثيراً، وبين شخصيات أخرى مثل كروان و لبيب الضمراني موظفيه منصور في الصالة وبين بهيرة وروحية امرأتي منصور وبين ابنه عاصم الذي لم يكن له حضور معظم الرواية كان كالبليد، وبين عزيز أرقش شريك منصور في بعض من الصالة وبين رجال فاروق ورجال عبدالناصر والسادات، خليط رائع من الشخصيات، حبكة رائعة، يمتعني دائماً و يجعلني أتلهف لأعلم ما حدث.

    ما يميز أشرف عشماوي دائماً هو مدى قوة الحبكة و التفاصيل الوافية جداً التي تكون موجودة فعلاً يجعلني أعيش في عالم الرواية بأحسن شكل ممكن.
    و إلى غلاف الرواية الرائع، الذي يجذبني من بعيد في تفاصيله وفي ألوانه وكل شي وفي الخط المستخدم وجودة التفاصيل في صورة المسدس و النقوش هو كذلك رائع بحق
    فعلاً أحببتها كثيراً

  12. مساء الخير
    حبيت أشارك علي الجروب كمشاركة وجدانية فقط لمسابقة
    iread 
    لرواية صالة اورفانيللي https://s.w.org/images/core/emoji/13.0.1/svg/1f49a.svg و اتمني التوفيق للجميع
    #ريفيوهات_iread #صالة_أورفانيللي 
    صدرت الرواية يوم ٤ يناير ٢٠٢١ و قرأتها فى نفس اليوم و انتهيت من قرأتها ثاني يوم بعد قراءة دامت ما يقرب عشرين ساعة بعدها كانت يداي تجري من تلقاء نفسها لكتابة الريفيو
    و تقريبا كنت أول واحدة تكتب مراجعة الرواية https://s.w.org/images/core/emoji/13.0.1/svg/1f603.svg
    هو كما موضح https://s.w.org/images/core/emoji/13.0.1/svg/1f447.svghttps://s.w.org/images/core/emoji/13.0.1/svg/1f447.svg 
    خلصت الرواية و أنا بقول يا الله ♥️♥️
    للباطل ألف وجه أحدها التردد في فعل الصواب
    لا أحد يتذكر أبدا الخطوة الأولى. كيف كانت و متى حدثت يقتربون منك ويرحبون بحضورك يفرشون لك رمالا في طريق ممهدة تسير مطمئنا و هم إلي جوارك فجأة تثقل خطواتك و تغوص قدماك تسحبك الرمال الناعمة برفق تلتفت فلا تجد أحدا يمد يده لك تلك هي الخطوة الأخيرة التي تبقى في الذاكرة إلى الأبد 

    مساء الخير.. 
    منذ قليل انتهيت من قراءة رواية صالة أورفانيللي للكاتب العزيز أشرف العشماوي بدأت قرأتها بالأمس ليلا ظللت ساهرة عليها حتي شروق شمس اليوم و ظللت وراء احداثها غارقة في تفاصيلها التي خطفتني و اغرقتني تماما لم اشعر بمرور الوقت و كأنني فردا فيها يحكي لنا كاتبنا العزيز ببراعته المعهودة عن فترة زمنية طالما يستهويه في سبر اغواره بمنتهي العمق ينبش فيما خفي لنا ليظهر كنوزه و٦يسرد تاريخ مصر من زاوية اخري تماما و جديدة بداية من العهد الملكي إلي أن نتوقف في بداية السبعينات من خلال صالة اورفانيللي للمزادات 
    صراع يسرده ثلاثة ابطال الخواجة أورفانيللي و منصور التركي و أورفانيللي الصغير كلما انهي الأول قصته سحب الاخر الخيط ليكمل الحكاية و أنا الهث وراء التفاصيل و التدقيق في خبايا قصص الصعود في عالم المزادات لا أدري و أنا اقرأ تذكرت صوت عباس المحلاوي في سيدة الزمالك يهتف بحكايته و أيضا ماهر السوهاجي في المرشد يعافر ليظهر في الصورة 
    كنت أري اورفانيللي و صديقه منصور التركي يتمشيان في وسط البلد و في الجههة المقابلة عباس المحلاوي و معه أخته زينب يتمشيان و يريها معالم القاهرة..اوجدت مع نفسي خطا دراميا آخر و كأن ابطال روايات أشرف العشماوي تجمعوا أمامي و الكل يحكي من منظوره الخاص أعلم إنه لا يوجد رابط سوي الحقبة الزمنية المشتركة و لكن صوت داخلي و حدس ظل يناديني و شعور إن هناك ظهور ما لفرد من آل المحلاوي.. و قد كان في مشهد بسيط جدا بس مش هقول https://s.w.org/images/core/emoji/13.0.1/svg/1f609.svg 
    بعد ما خلصت الرواية قلبتها في يدي وأنا بفكر 
    بقيت محتارة و مشدوهة الأنفاس و بسأل نفسي إزاي الكاتب قدر يسرد تاريخ مصر في العهد الملكي و الجمهوري في ثلاث أو أربع روايات مختلفة إذا حسبنا المرشد بس أنا هركز علي تذكرة وحيدة للقاهرة و سيدة الزمالك و صالة اورفانيللي لإنهم مشتركين في حقبة زمنية واحدة 
    من غير ما تحس إن فيه تشابه و لو في الجملة أو الحدث إزاي قدر يدرس الاوضاع من زوايا متعددة بصورة مفصلة علي قدر كبير من التشويق و المتعة و يخطفك من غير ما تحس قدرته علي رسم الشخصيات و إنه مفيش أي شخص من شخوص رواياته يتشابه مع الاخر احياهم أمامي و كنت اراهم رؤى العين لما تخيلتهم كلهم بلا استثناء أمامي و تذكرت وقت قرأتى السابقة لرواياته مما سبب لي إنهاك نظرا للتركيز الشديد و المقارنة و أنا بقولها إزاي 
    في روايتنا نجد خبايا عمليات التأمر و الخطط إللي كلها مطامع كل جملة و كلمة و سكون و نفس لكل شخصية لا يستهان بها مع التشريح النفسي لكل منها
    و خاصة عند الشخصيات اليهودية التي كانت لها سماتها و لمساتها و التي ابتعد بها عن الشكل المتعارف عليه و تم تصديره من خلال الافلام و التليفزيون .. أنا متأكدة إن شخصية منصور التركي و اورفانيللي الصغير.. الاكثر انهاكا و مجهودا في الكتابة .. الرواية تقيلة و قوية و حديث النفس لكل شخصية كان له اثر و مدلول واضح و الانتقال برشاقة من خلال الاحداث كان مميز و هو ليس جديدا في مدي براعة كاتبنا العزيز في جذبك معه إلي عالمه 
    أنا مبسوطة آوي آوي بالرواية و كنت واثقة انى هقرأ كنز.. الرواية حتما و صدقا و يقينا لازم تتعمل مسلسل

    كنت اتجرعكم طوال الوقت كدواء مر و أدركت متأخرا انكم السم ذاته 

  13. Mohamed Nabil يقول Mohamed Nabil:

    في صالة اورفانيللي يعرض أشرف العشماوي تاريخ مصر في صالة مزاد لينقب بمشرط جراح واعٍ لما يعمله في جسد الوطن و بحرفية سيناريست يكتب مشاهد لتاريخ وطن يبيع أغلى ممتلكاته في صالات مزاد علنية.. و سرية
    مثلث الأحداث يتوزع ما بين اورفانيللي الاب و اورفانيللي الابن و منصور الواقع بينهما مشكلاً قاعدة المثلث الاجتماعي السياسي بحكاياته و مؤمراته و ( فهلوته المصرية ) التي تجعله مؤثرا في مسار الأحداث الموازي لتاريخ مصر المتغير من الملكية حتى عصر الملكية نغوص في نفوس بشر لا يجمعهم سوى رابط السعي نحو الثروة و جشع جمع الأموال و تكنيزها حتى الأشخاص الطيبون نجد الموت و الجنون يختطفهم من الحياة و كأن تاريخ الوطن و سياسته لا يحتاجا السذج الطيبين انها رواية عن التاريخ و الوطن الذي يبحث عن مشترٍ في صالات المزاد!

  14. صالة أورفانيللي.
    المؤلف: أشرف عشماوي.
    الدار المصرية اللبنانية.
    422 صفحة.

    رواية شيقة وجميلة ومليئة بالتفاصيل الدقيقة التي ينسجها المؤلف ببراعة كفناني السجاد اليدوى.. آلاف العقد والمنمنمات الدقيقة تتكاثف لتكون الصورة المبهرة البديعة والجميلة التي انتهى إليها هذا العمل الرائع.
    تسير الرواية في عدة مسارات، التأريخ والجريمة والبعد النفسي. في مسارها الاول لم تضف جديداً مبهرا عن سابقتيها سيدة الزمالك وتذكرة وحيدة للقاهرة…ذات العصر بتفاصيله وسراديبه وعوالمه التي يبدو أن المؤلف مغرم بها جدا …في مسار الجريمة يتحرك المؤلف بذكاء وخفة شديدين فلا يشعرك لحظة بالملل وأنت تلهث خلفه حتى سطر الرواية الاخير.
    اهم ما في الرواية بعدها النفسي والذي يشرح خلاله دوافع ومشاعر أبطاله ويبررها.. شبكة معقدة من العلاقات والمشاعر المتباينة التي تتقلب ببن ذروة المحبة والكراهية في لحظات .. وتتحول مشاعرك -كقارىء- تجاه الابطال بين السخط والتعاطف فى لحظات أيضاً
    التقييم 4/5

  15. Konoz Waled يقول Konoz Waled:

    صالة اورفانيللي، رواية اجتمع بها التشويق والإبداع في آن واحد.. 
    عدد الصفحات: ٤٢٤. 
    تقيمي: ٨.٥/١٠ 
    رواية سينمائي من الطراز الأول وتم كتابتها باحترافية شديدة.. 
    بداية رحلتنا يأخذنا الكاتب عبر الزمن للعهد الملكي وأيام الملك فاروق وتسليط الضوء على حياة اليهود المصريين..
     اورفانيللي.. 
    منصور.. 
    اورفانيللي منصور.. 
    ثلاث أبطال، بثلاث وجهات نظر مختلفة تجعلك تتعاطف مع كل بطل منهم حتى وإن كان اسوء شخص في الرواية.. 

    شراكة لعينة من جهة ومن جهة أخرى طريفة بين الشاب اليهودي “اورفانيللي” وصديقه المصري “منصور التركي” 

    لقد ساعدت فضولي على التجول في زمن لم أفقه عنه شئ، جعلتني أتشوق للمزيد والمزيد من هذا الزمن رغم المعلومات الكفيلة التي كتبتها لإشباعي.. 

    جعلتني أتطلع على تلك الحِقبة من خلال باب المزاد الذي يغلفه التزوير.. 
    ستشعر أن الكاتب سيلقي بك في محيط من الظلم والفساد حتى تحاول أن تنجي بنفسك وتمسك بأول يد تمسك بها،
     يد”اورفانيللي” شاب يهودي وحيد ليس لديه سوى والدته وأبيه وصديق عمره “منصور التركي” وحبيته منذ الصغر “ليلى”، شاي سدج إلى حد ما، طيب القلب لذلك خُدع حتى مماته.. 
    وبالتالي ترك يدك مرةً أخرى لتحاول النجاة باليد الثانية، “منصور التركي”، القواد في نظر البعض، مضطرب نفسيًا بين الشر والخير الذي لم يعلم أين هو وسط كل ذلك، بناء شخصيته عظيم للغاية وخصيصًا آخر فترة من حياته والتوتر الملحوظ الذي جعلني اتشتت انا أيضًا عندما تشتت منصور “هل قتل ليلى أم لا”!! 
    كم عشقت شخصية منصور وبناءها وحقيقةً حزنت كثيرًا على موته لأنه تركني أغرق مجددًا حتى التقطني آخر شخصية في الرواية.. 

    “اورفانيللي منصور اورفانيللي” اسمه يجمع بين والده من صلبه ووالده الذي رباه بكل حب، ولكن ماذا إن تم طعنك من اقرب الناس إليك؟، شخصية تبدو لك قوية لكنها أضعف شخصية بينهم، موت والدته ووالده، حبه لمنصور التركي الذي رباه وواجبه أن يأخذ بثأر والده ووالدته من نفس الشخص الذي جعلته كظلك واحببته كأبيك، لكن بناء شخصيته لم يكن بنفس قوة بناء الشخصيات الأخرى.. 

    السلبيات: هناك بعض الملل في أجزاء من الرواية التي جعلني أغلقها لأوقات قليلة، 
    ٢- النهاية لم تكن مقنعة بالنسبة لي، فكيف لاورفانيللي منصور أن يثق بنفس الشخص الذي خانه في المرة الأولى؟ 
    ٣-اود من الكاتب أن يخرج من تلك الحِقبة فتلك تالت رواية له في هذا الزمن ولكن هذا بالطبع لن يضر الرواية بأي شئ.. 

    الغلاف: مبدع وعظيم للغاية ويجمع بين فترة الحكم والمزاد..

    أشكرك أستاذ “أشرف” على تلك التحفة الفنية وأنتظر حفل توقيعك بالإسكندرية لأنال شرف لقائك..
    #صالة_اوفانيللي 

  16. Rabab A.Ghany يقول Rabab A.Ghany:

    هل تناسخ الأرواح فكرة حقيقية؟

    هل كان لأشرف العشماوي حياة سابقة عاشها قبل عشرات السنين وجاء ليصف لنا شكل هذه الحياة بكل ما فيها؟

    كيف يصبح الخيال حقيقياً لهذه الدرجة؟

    أن نري الشخصية ،شكلها،ملابسها،نسمع صوتها،حركاتها وإيماءاتها ،حتي طريقة الكلام ومفردات اللغة.

    فعلا ليس كل من يكتب هو كاتب،وليس كل كاتب مبدع،وليس كل مبدع بقادر علي أن تتفق عليه كل الآراء والأذواق،وأن يستطيع الحفاظ علي مستوي إبداعه بل الإرتقاء به مرة ومرات.

    تأخذنا الرواية إلي عالم المزادات في مصر الملكية والجمهورية .وشتان ما بينهما.ترصد لنا التحولات والتغيرات التي حدثت في شكل الحياة والشارع والذوق والناس.

    نتفق أو نختلف إن كان تغييراً للأفضل أو للأسوء .

    ولكن في رأيي ،دوما وأبدا تبدأ الثورات بالآمال العريضات والأهداف النبيلة وتنتهي بسرقات مشروعة وصراع علي السلطة.

    ” خيبة الأمل راكبة جمل “

    ” اللي يبيع تاريخه بالشكل ده هيفرط في أي حاجة بسهولة بعد كده”

    وكان وجود شخصية من رواية سابقة بمثابة “مناغشة ” من أستاذ أشرف للقاريء رسمت علي الوجوه إبتسامة عريضة.

    شخصيا ً كرهت علاقة صداقة العمر مع أورفانيللي الأب فقد قلبت موازيني لبرهة ،فصفقت للشر بقوته وذكائه وثقته، وعفت الطيبة بضعفها واستكانتها وانقيادها .وعلي العكس إحببت كثيرا علاقة الند للند مع أورفانيللي الصغير.

    “في محطة معينة تصبح حياتنا مثل كوابيسنا وأحلامنا ،لا يمكننا تغيير مساراها أبداً “

    ” إذا أردت أن تصل لهدفك سر وحدك،وإذا ابتعدت عنه فاعلم أنك كنت تسير مع صحبة سوء “

    رواية رائعة أخري من روائع المستشار .

    دمت مبدعاً.

  17. كألة زمن سترحل بنا الروايه إلى عصورا مضت وعند العوده الى المستقبل لن نعود كما رحلنا .
    صالة اورفانيللي لأشرف العشماوي روايه زمانها عصر الملك فاروق قبيل الثوره مباشرة وتمتد الاحداث بعد ذلك لعصر السادات .
    بأربع شخصيات محوريه (اورفانيللي الاب …ليلى ..منصور …اورفانيللي الابن ) ستبحر بك الروايه داخل نسيج المجتمع المصري انذاك ..عارضه جانب من الحياه لم نلتقي به من قبل ..عالم المزادات( بصفقاته ومؤامراته)..طريقة عرض وبيع وشراء …سوقا رائجه هل تصمد امام تغير الزمان !؟
    بحياديه شديده سنمر بأحداث تاريخيه لنراها بأكثر من عين … سنلمح تغير معالم المجتمع واختفاء واحلال بعض الطبقات تبعا للتغيرات التاريخيه.
    وبحياديه ايضا ستعرض عليك كل شخصيه ولك حرية الحكم عليها
    سيتلبسك طموحها .. أحلامها.. إخفاقاتها وخيباتها بل وقد تعشق شغفها بقطعه فريده بالمزاد .
    روايه عدت منها محملة بأجابات وكثيرا من التساؤلات
    ماذا لو …..؟

  18. “صالة أورفانيللي”    للروائي اشرف العشماوي

                                                                          

    أشرف العشماوي هو قاضٍ وروائي مصري من مواليد 1966. صدر له حتى الآن عشر روايات منها رواية “توبا” التي رُشحت ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر” عام 2012. حصل على جائزة أفضل رواية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2014 عن روايته “البارمان” وجائزة أفضل رواية تاريخية من ملتقى مملكة  البحرين الثقافية عام 2019 عن روايته “كلاب الراعي .”

     رواية “صالة أورفانيللي” وترتيبها العاشر من مؤلفات العشماوي نشرت في يناير 2021م من إصدارات  الدار المصرية اللبنانية وقامت الدار  بالتعاقد مع شركة سينرجي فيلم لتحويلها إلى فيلم سينمائي .وهي تتكون من 420 صفحة والغلاف من ابداع الفنان كريم ادم عبارة عن مسدس تاريخي مدون عليه اول حرف من اسم للملك فاروق باللغة الانجليزية و  الذي تم بيعه في احدى المزادات بعد الثورة . 

    تدور احداث الراوية في الفترة التاريخية من 1912وحتى 1972 وعاصرت العهد الملكي ثم قيام ثورة يوليو 1952 ثم قيام الجمهورية والراوية ترتكز على رواج وازدهار عالم صالات المزادات في مصر والتي سيطر عليها الاجانب واليهود في ادارتها والتي كان لها جمهور واسع بداية من الملك والاسرة الحاكمة و الاقطاعين والاثرياء والوزراء والباشوات والراوية تكشف لنا حياة اليهود في مصر قبل واثناء وبعد الثورة وان البعض منهم ارتبط بمصر ومعظمهم هاجر حتى عهد الرئيس جمال عبدالناصر وتظهر العالم المعقد بين ما يجري داخل صالة المزادات وكواليس المشهد المصري اجتماعياً وسياسياً، وتكشف كذلك خبايا كواليس الحكم نفسها في خمس حقب تاريخية وتكشف الأحداث خبايا عالم المزادات.

     ماذا يعنى اورفانيلي ؟

    الاسطورة الايطالية تسرد لنا ان أورفانيللي طائر قليل الحظ كان يصدع في الغابة بصوت جميل حتى جائه ذئب ذات يوم واخبره ان الاسد يريد سماع صوته وان اعجبه صوته سوف يجعله في امان طوال عمره فصدقه الطائر ووقف فوق ظهر الذئب وترك انثاه وفرخيه في العش وفي الطريق تحايل الذئب وافترسه ثم عاد للعش مره اخرى واخبره انثاه بان الاسد اعجب بصوت اورفانيلي وسوف يوفره له عش كبير والامان وتكرر ما حدث مع الطائر التعيس مع أنثاه وفرخيه والتهمهم الذئب.

    ثلاث شخصيات رئيسية تروي حكاياتها ومصادفة غريبة، ستقود «أورفانيللي» الشاب اليهودي المصري المنحدر من أصول إيطالية، ليشارك صديقه «منصور التركي» في صالة مزاد، لن تلبث أن تقلب حياتيهما رأساً على عقب بفعل لعنةٍ ما، لتتبدل مصائرهما بعدها للابد وبوتيرة لاهثة من الأحداث والتحوُّلات، قبل أن تظهر شخصية ثالثة تربط بين الاسمين وهي الابن، لنصبح أمام ثلاث شخصيات رئيسية هي أضلاع مثلث رواية أشرف العشماوي .. هل حياتنا تشبه المزاد؟ وماذا يتبقى من إنسانيتنا لو أصبح كل منا قطعة معروضة في صالة مزادات ينتظر دوره؟ يقدم العشماوي رواية تاريخية عميقة في قالب بوليسي مثير، تجمع ببراعة بين الاستقصاء التاريخي والتوظيف المبهر لأدب الجريمة في بنية سردية غير تقليدية تجعل من «صالة أورفانيللي» رواية مختلفة على مستوى بنائها والطريقة التي تتشكل بها  الحكاية وتفضح الرواية الفساد في جميع العصور بداية من عصر الملك وحتي بعد الثورة كما توضح الحيل والخدع التي يقوم بها العاملين في مجال المزادات وطريقة التعامل مع المشترين من هواة اقتناء الانتيكات والاثاث الثمين وتنتقل بنا الراوية في انحاء مصر ثم تهبط في اوروبا لتعود بنا مرة اخري الى القاهرة لتنتهي في الصالة الشهيرة

  19. Yasmine Elshafaei يقول Yasmine Elshafaei:

    لة اورفانيللى 
    الكاتب / اشرف العشماوى
    دار النشر / الدار المصرية اللبنانية
    تقييمى للرواية 5/4
    هذة الرواية تعتبر من ثلاث فصول ..كل فصل له بطل على حدى , يسرد روايته بمنظوره الخاص هو بطلها وحده…ينقل لك كل منهم فترة مهمة من فترات مصر التاريخية …بما يشوبها من سلبيات .. يتناول صالات المزاد وخباياها ,ويعرض لنا الكاتب اهمية هذه الصالات فى الفترة الملكية من تاريخ مصر , وكيف كانت الاهم فى ذلك الوقت ولها تاثيرها على عامة الشعب, وكيف ان محور اهتمام الطبقة الراقية من البشاوات والبهاوات والقبعات والفساتين هو الابحار بين صالات المزادات .. حتى الاسرة المالكة وفاروق نفسة .. كل هؤلاء كانوا يروا ان صالات المزاد بكل ماتقتنيها من تحف وانتيكات وسجاد وصالونات هو بمثابة ثقافة مصر ووجهتها وراس مالها فى ذلك الوقت.
    وعلى صعيد اخر ينسج لنا الكاتب خبايا ما يحدث فى هذه الصالات , وما بها من مؤامرات وغش وتزييف للحقائق بهدف المال والشهرة وحدها وكيف ان لكل قطعة انتيكةاو سجادة عجمية او صالون فرنسى انيق له من يقدر ثمنه فهو اسقاط من الكاتب للاحداث التاريخية واستغلال ثروات مصر كلا لحسابة وعلى شاكلته فى هذا الزمان.. وجه اخر للعملة ….وكيف كان يراهن منصور التركى على زبائنه , ويوقعهم فى شباكه لينفذوا خططه التى رسمها لهم براسه باحكام .. وكيف ان امور هذه الصالات كانت فى قبضة يهود مصر وغيرها من المحال التجارية امثال سمعان صيدناوى وميخاليدس اليونانى وغيرهم, رغم وجود اشخاص امناء يعملون بهذه المهنه, لديهم من الشرف والامانه مايطبقونها فى صالات المزادات بخلاف منصور التركى … راس الافعى.. الذى خان شريكه وصديق عمره… اورفانيللى…هذا اليهودى المصرى الذى شارك منصور التركى بقلب طيب ونية صافية وامانه عالية واعتبره اخيه الذى لم تلده امه .. فتبعه وهو مغمض العينين حتى تسبب منصور بخسارته بكل مايملك ليموت بحسرته اسفل لافته اسمه المعلقة على صاله المزاد… لتنقلب الامور عند ثورة 23 يوليو وتتحطم اسس وقواعد صالات المزاد وتتبدل اعرافها …فالكاتب هنا اراد ان يشير لحقبه من تاريخ مصر الخفى فى اطار روائى جميل ,, يسرد فيه الحداث بسلاسة وبساطة رغم شعورك ببعض الملل فى اوائل صفحات الكتاب ولكن سرعان ما تجذبك الاحداث لتصل لنهايتها.. وفى رايي ان تقسيم الرواية الى ثلاثة فصول منفصلة افضى شئ من الفتور عليها …رغم اننى لم اشعر بذلك عندما انتقلت بين الفصلين الاوليين, فهما متضافران فى الاحداث ومشوقان ..اما الفصل الاخير كان يحتاج الى تضافر اكثر مع احداث الفصليين السابقيين ليجعل من الرواية سلسلة مترابطة بشكل اكبر بين احداث فصولها …ولكن بلا شك فانها رواية مختلفة فى موضوعها وتنقلك لتفاصيل كثيرة ومثيرة 

  20. Shereen Shereen يقول Shereen Shereen:

    اول مرة قرأت صالة أورفانيللي أعطتمي إحساس الطفل الصغير الذي يمسك بيد أمه بشدة و لا يريد ان يتركها، كلما قرأت صفحة منها تظل تتمسك بيدي و لا تترك لي فرصة للتملص منها، لدرجة أني وصلت لنصفها و تركتها لفترة
    ثم وجدت نفسي بعد شهر ، وجدتها تناديني و تشدني إليها و بقوة فبدأت أقرأ فيها و لكن من أول صفحة.
    للكاتب أشرف العشماوي أسلوب غريب في جذب القاريء لرواياته و انا أعتقد إن هذا ينبع من حب الله له.
    و عندما نقرأ رواية صالة أورفانيللي نجد أن البطل الأساسي فيها منصور الذي نشأ في بيئة غير سوية مع أم مشكوك في سمعتها مما ولد في سلوكه ان كل النساء غير أسوياء ، و عندما نريد ان نقيم هذه الرواية نجدها رمز للخيانة و الغدر و الظنون.
    و بالرغم قيام اورفانيللي بدور صغير في بداية الرواية لكنه ظل موجود بروحه طوال الرواية، فكان هو الإحساس بالذنب الذي يشعر به منصور طول الوقت.
    الأماكن التي ذكرها الكاتب في الرواية من اجمل الأحياء في مصر منهم شبرا و جاردن سيتي و عابدين و الزمالك و القصر العيني.
    و قد ارانا الكاتب حقبة مهمة في مصر و هي منذ حقبة الملك فاروق و بعدها الثورة و ما حدث من أخطاء وقتها ، و هده من أهم الفترات التي مرت بها مصر.
    و ما كان يحدث في صالات المزادات و هي من الأماكن الهامة التي يرتادها عليا القوم و من بعد الثورة و ما قد تغير في الطبقات الإجتماعية التي كانت تذهب لهذه الصالات.
    #صالة_أورفانيللي
    #الكاتب_أشرف العشماوي

اترك تعليقاً

كتب أشرف العشماوي

wpChatIcon
wpChatIcon
الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر