الجمعية السرية للمواطنين

نبذة عن الجمعية السرية للمواطنين

«الحياة رحلة طويلة من المتاعب، والسعادة فواصل قصيرة بينها، نفحات فرح محلاة بالصبر ليستكمل المواطنون المواجهة بحلبة ملاكمة، يرتقونها عندما يدق الجرس، يتلقون ضربات موجعة من الزمن، يتألمون كثيرًا، يترنحون أحيانًا، ثم يتهاوون ببطء، وفى النهاية يموتون خاسرين»

أشرف العشماوي- الجمعية السرية للمواطنين.

“عزبة الورد” مكان شهير في مدينة “حلوان” منذ عشرات السنين كانت منطقة السرايات تعيش فيها “الوالدة باشا” والدة الخديوي “إسماعيل” ولكن مع مرور السنين تحولت تلك المنطقة إلى منطقة عشوائية تعيش بها الفئات المهمشة في المجتمع أصحاب بعض المهن غير الاعتيادية واختار “العشماوي” أن تكون تلك العزبة هي مكان أحداث روايته الجمعية السرية للمواطنين

ولكن هل تلك الرواية تعتبر رواية مكان البطل فيها هي الأحداث المرتبطة بطبيعة المكان وشرح القضايا المرتبطة به ومحاولة طرح حلول لها من خلال حبكة درامية أم أن اختيار مكان رواية الجمعية السرية للمواطنين كان مجرد استدراك من “العشماوي” ليصحبنا في رحلة داخل شخصية ستة عشر بطل مختلف يسكنون تلك المنطقة ….

تحولات غير عادية بنسبة مائة وثمانين درجة تحدث لبعض سكان عزبة الورد الذين يمتهنون مهن غير مألوفة، فنرى بطل من أبطال حرب أكتوبر يتحول إلى “ديلر” موزع مخدرات، وترجمي يصبح طبيب، و عرضحالجي “كاتب محكمة” يتحول إلى محامي، وصديق للكلاب يتحول إلى بائع للحوم الكلاب، ومدرس موسيقى بأحد مدارس الأطفال يتحول إلى عامل مجاري،

وساعي بريد يقوم بتوصيل الخطابات يتحول إلى مراسل صحفي، وكومبارس تمثيل يتحول إلى ممثل في الحياة يستعان به للنصب على الناس، وكناس يتحول إلى شاهد زور بالأجرة، وفنان تشكيلي يتحول لرئيس عصابة تزوير ويرشح لمنصب وزير..ترى هل تحولت تلك المهنة إلى النقيض وغيرت مسارها المستقيم نحو الانحراف مثلما تغيرت حالة عزبة الوالدة باشا التي كان يسكنها الأمراء إلى عزبة الورد التي يسكنها الغوغاء أم كان “للعشماوي” فكرة أخرى أراد أن يعبر عنها من خلال شخصيات أبطاله وحبكته الدرامية ؟؟؟؟

تعد رواية الجمعية السرية للمواطنين هي الرواية الحادية عشر للمستشار أشرف العشماوي والتي صدرت عن الدار المصرية اللبنانية عام ٢٠٢١ وقد شاركت الرواية من خلال الدار في الدورة الثالثة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب يناير ٢٠٢٢ وقد احتلت الصدارة في مبيعات الدار خلال فترة المعرض …

“معتوق الرفاعي” الشخصية المحورية في رواية الجمعية السرية للمواطنين ذلك الرسام الحالم الذي كان لا يملك سوى ريشته وطموح بسيط كيف حوله ذلك الطموح إلى رئيس عصابة وكيف دفعه إلى عالم الجريمة ؟؟؟ ومن هو صديقه “غريب أبو إسماعيل” الذي لم يسلم “معتوق” من غدره؟؟ ولماذا لوحة “زهرة الخشاش”

التي رسمها كانت ثمنا لحياته؟؟؟ وكيف أنشأ جمعية سرية لمساعدة سكان عزبة الوالدة باشا؟ وكيف تؤسس جمعية لا يدفع المشتركون فيها شيئا ويقبضون منه بانتظام ؟ وما هي التحديات والصعوبات التي واجهت أعضاء تلك الجمعية وهل نجحوا في التصدي لها أم مر بهم الزمن وهم مازالوا عالقين أمام أحلامهم الضائعة؟ هذا ما ستعرفه إذا قررت الذهاب إلى عزبة الوالدة باشا واستمعت بإنصات إلى أعضاء:

الجمعية السرية للمواطنين.