أحببت وغدًا

عماد رشاد عثمان

أحببت وغدًا أو بمعنى أدق، أحببت نرجسيًا. يختص الدكتور عماد رشاد عثمان في كتابه الشخصية النرجسية بكل جوانبها وتفصيلاتها وعلاقتها بمن حولها.

احصل علي نسخة

نبذة عن أحببت وغدًا

أحببت وغدًا أو بمعنى أدق، أحببت نرجسيًا. يختص الدكتور عماد رشاد عثمان في كتابه الشخصية النرجسية بكل جوانبها وتفصيلاتها وعلاقتها بمن حولها.

يبدأ الكتاب بشرح أصل مصطلح أو كلمة النرجسية، وهي نسبة إلي الأسطورة اليونانية عن شاب يُدعي نارسيسوس كان فائق الجمال لدرجة أنه وقع في حب نفسه!

يتعمق الكاتب في شرحه لأصل الكلمة كبداية تُعرفنا مغزى الكلمة ومدلولها. ثم بعد ذلك ينتقل، في جزء جديد، إلى رمزية القصة فيما يتعلق بالشخص النرجسي والعلاقات المؤذية.

في الجزء التالي من كتاب أحببت وغدًا ينتقل الكاتب إلى إرشاد القارئ للتعرف على الشخصية النرجسية في حياته ومن حوله وكيف لنا اكتشافهم من خلال بعض النقاط، مثل الانانية وحب الذات والحساسية الشديدة للنقد والشعور بالعظمة والتفوق، الي اخره. والتي يشرح فيها بعض سلوكيات هذه الشخصية والتي بالطبع تُعتبر أعلام حمراء كبيرة إذا وجدناها تُنذرنا بخطر ربما لم نلحظه من قبل.

ثم ينتقل من تعريف بعض سلوكيات الشخصية النرجسية إلى تقسيمها إلى عدة أنواع تقع كلها تحت نفس المُسمي النرجسي، فهذه الشخصية ليست نوعًا واحدًا وإنما عدة أنواع وأشكال مختلفة وبالطبع التعامل مع كل واحدة منها يختلف بشكل أو بآخر.

ولكن كيف تنشأ الشخصية النرجسية؟ هل يحكم عليها القدر أن تكون هذه الشخصية الأنانية المؤذية؟ أم أن هُناك ما يشكل هذه الشخصية من تربية وبيئة محيطة وما إلى ذلك من عوامل؟

هذا ما يوضحه الكاتب في الفصل التالي حيث يشرح بالتفصيل من أين تنشأ هذه الشخصية وكيف تتطور ومدى تأثير العائلة والتربية والبيئة في تكوينها من الإفراط فى المدح والتدليل وزرع مبدأ الأنوية وحُب الذات فى سن مُبكر إلى دفع الطفل دائمًا لأن يكون مثاليًا ومطالبته بما لا يمكنه تحقيقه فى أغلب الأحيان ودفعه أيضًا للمثالية التى لا يمكن بالطبع تحقيقها.

فى ملامح العلاقة المؤذية، يوضح معالم العلاقة مع الشخصية النرجسية أو المؤذية.. كيف لنا أن نُفجر تلك الفقاعة الهشة الزائفة التى تحيط بنا لنتمكن من رؤية كل شىء بوضوح أكثر.

فيقوم بتقسيم الفصل إلى نقاط يوضح فيها ماهية العلاقة المؤذية وأنواع التعلق فيها. منها، على سبيل المثال: العلاقة التى تُبني على الشد والجذب من قِبل الشخص المؤذي. وكيف أنه أشبه بنظام الثواب والعقاب فأحيانًا نجده يحرم شريكه ويؤذيه وأحيانًا أخرى يكون هو بذاته من يمدحه ويعطيه الحب والدفء والطمأنينة،

وبذلك يزداد تعلق الشريك أكثر ففي لحظات الخوف والتردد يتذكر لحظات المدح والعطاء فيتمسك أكثر معتمدًا على هذه الجرعات البسيطة التى يمدها به الطرف الاخر من حين لاخر مما يشبه أيضًا الادمان.

فالإنسان قد يعلم أن إدمانه يؤذيه ولكنه لا يقوى على الانسحاب بل يعيش على جرعات تمده بالراحة الجزئية. تحقن جسده بالأمل والسعادة الوهمية لتعود وتتبخر في خلال فترة قصيرة ويظل فى تلك الدائرة المغلقة. ليس ذلك فحسب فهناك أجزاء اخرى يتطرق إليها الكاتب ويشرحها باستفاضة.

فى فصل علاقة مؤذية بلا مؤذٍ ندخل إلى نوع آخر ومثير للاهتمام بشكل كبير من العلاقات المؤذية.

هل يمكن أن توجد علاقة مؤذية دون أن يكون طرف من الطرفين مؤذ؟ أو هل يمكن أن يقوم الطرفين بإيذاء بعضهم بعضًا دون وعي منهم؟

نعم. يقول الكاتب فى هذا الجزء أن الشخصيات المتعثرة نفسيًا أو المضطربة والتى مرت بخيبات وخسارات كثيرة قبل ارتباطها يمكن بنسبة كبيرة أن تخلق علاقة مؤذية عندما يكون الطرفين فى نفس الظروف النفسية. فقد يجتمع طرفين متعثرين أو معتلين نفسيًا ولا يريد أي منهما إيذاء الاخر ولكن بسبب ذلك الاضطراب النفسي فى ذلك الوقت -من عدم القدرة على التواصل السليم أو عدم القدرة على منح الثقة- يتم خلق علاقة مضطربة ومسمومة تؤذي الطرفين دون وعي منهما.

بعد ذلك يوضح مراحل العلاقة المؤذية وما هى صفات الشخصيات التى تقع فى فخ الشخص النرجسي وبعد ذلك كيف يتم الايذاء فى هذه العلاقة وما هى استراتيجية النرجسي واستحواذه على ذات وعقل وحياة ضحيته. ثم يختص نموذج كيبلر بفصل خاص وهو المراحل التى نمر بها بعد انتهاء العلاقة.

ثم فى نهاية كتاب أحببت وغدًا، يلخص لنا الكاتب كيفية التخلص من العلاقة المسمومة وبدء رحلة التعافي بمراحلها.

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

اترك تعليقاً

كتب عماد رشاد عثمان

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر