إخضاع الكلب

أحمد الفخراني

بعد تعرُّضه للخيانة، ينتقل المصور هارون إلى مدينة دهب، آمِلًا في إقامة حصن من العزلة . لكن بالرغم من إصابته بفوبيا من الكلاب، يجد نفسه مُضطرًّا لرعاية كلب، ليخوضا معًا صراعًا خفيًّا، يعمد فيه كلاهما إلى إخضاع الآخر.

احصل علي نسخة

نبذة عن إخضاع الكلب

ترى هل الكلب مخلوق وفي مخلص لصديقه، يسمع كلام صاحبه ويخضع لأوامره في سكون وهدوء عن حب وانتماء؟ أم مخلوق متمرد يريد أن يملك زمام أمور صديقه ويتحكم في أفعاله ويسيطر على تصرفاته، كما صوره أدب الروايات من وجهة نظر أحد الأدباء المبدعين الحاصل على جائزة ساويرس الأدبية الكاتب أحمد الفخراني في رواية إخضاع الكلب,

وهي فريدة من نوعها اختارت أن يكون أحد أبطالها كائن مختلف من جنس الحيوان ويكون البطل الآخر هو “الهواجس و الهلاوس” التي تدور في خيال مريض نفسي، أن تكون الشخصية المحورية كلب يشارك صاحبه الإنسان في البطولة.

إخضاع الكلب هي الرواية الخامسة للكاتب المبدع أحمد الفخراني بعد إصدار روايات “ماندورلا، سيدي السيد الباشا، عائلة جادو، بياصة الشوام”. وبالرغم أن إخضاع الكلب العمل الأدبي الخامس ” للفخراني” إلا أنه التعاون الأول مع دار الشروق حيث تم إنتاجه في عام ٢٠٢١، وقد نجحت الرواية نجاحًا كبيًرا وحققت نجاحًا جماهيريًا كبيًرا حيث نالت اعجاب الكثير من القراء.

“هارون عبد الرحيم” مصور فوتغرافي ناجح، يعيش قصة حب مع سيدة أجنبية “باربرا” تكلل بالزواج وانجاب “آدم” ولكنها تنتهي نهاية مأساوية ربما ليس لجميع الأطراف، تبدأ الرواية بمغادرة “باربرا” بصحبة “آدم” ولدها من “هارون” ليتجه بعدها “هارون” الى مدينة “دهب” في محافظة جنوب سيناء حيث تدور أحداث الرواية التي لم يفصح الكاتب مباشرة عن زمن حدوثها وإن كان في سرده للأحداث كان من الواضح أنها تدور في زمننا المعاصر.

تظهر في رواية إخضاع الكلب أحداث متعددة وتطرح أسئلة غامضة، هل بالفعل خانت “باربرا” زوجها “هارون”؟ أم أنها مجرد شكوك في نفس”هارون” ؟ هل ” آدم ” هو ابن الخطيئة وليس ابن “هارون” والدليل على ذلك أنه يكره التصوير عكس والده الرسمي “هارون”؟ لماذا ذهب “هارون” إلى مدينة “دهب”؟

هل حبًا في العزلة، أم هروبا من الآلام نحو النسيان، ومن هي السيدة التي قابلها في “دهب” هل فعلا من زميلاته في كورس التصوير أم مجرد معجبة ولماذا سرقته قبل الرحيل إلى “سانت كاترين” ؟ وماذا تركت له قبل أن ترحل؟ من هو “ونيس” وهل استطاع “هارون” ترويضه أم أنه وصل الى العمر الذي لا يصلح فيها ترويضه؟

رواية إخضاع الكلب هي رواية بسيطة في حبكتها، سلسلة في ألفاظها وكلماتها، ولكنها معقدة في فكرتها ورسالتها، ربما قلد فيها “الفخراني” حين اختار أن يكون أحد أبطال قصته حيوان، الأديب “ابن المقفع” مثلما ترجم قصص ” كليلة ودمنة”، وربما روايته لها بعد سياسي تكمن رسالتها في أن الخضوع والصمت والضعف يكون نهايته ثورة الإنسان على نفسه وعلى كل من حوله،

أو أنها رواية رومانسية تتكلم عن “الوجه المخيف للحب” كما حللها الكاتب ” بهاء جاهين ” في احدى مقالاته الصحفية، أو ربما هي رواية اجتماعية تتكلم عن المرضى النفسيين الذين يعانون من الهلاوس والفوبيا المرضية وأن شفائهم من مخاوفهم يتوقف فقط على مدى إرادتهم في التغلب عليها.

أي كان تصنيف الرواية وإن اختلف عليه النقاد لكنهم اجمعوا على إنها رواية ممتعة وشيقة لن تستطيع أن تكتشف مصداقيتها إلا حينما تتبع شغفك في قراءة صفحاتها لتتعرف على ماذا فعل “هارون” من أجل
إخضاع الكلب.

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

اترك تعليقاً

كتب مشابهة

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر