حاكم

يوسف زيدان

هل رويت لنا كتب التاريخ كافة الحقائق عن الدولة الفاطمية؟ يوسف زيدان وجد مجموعة من الأطروحات التاريخية النادرة عن تلك المرحلة الهامة وسلمها إلى مطيع السهمي حفيد عمرو بن العاص كي يحكيها لنا من خلال صفحات رواية حاكم – جنون ابن الهيثم

احصل علي نسخة

نبذة عن حاكم

“أطرق ابن الهيثم لحظة بدأ فيها بهيئة المهموم، وغاب في غور التفكر ثم استفاق، وقال بأسى العلماء العارفين: يا مطيع، دع عنك الخوض في دقائق وعموميات المعتقدات المتخالفة، فهذا مخاضٌ لا آخرَ له، ولا نجاة من الغرق فيه، واعلم أن ما يتخالفون فيه اليوم بدعوى إعلاء رأى الإسلام الحق، وبزعم رفعهم راية الشرع، هو في معظمه، مما صنعه الأُمويون ثم كتبهم من بعدهم العباسيون، لخدمة أغراض أولئك وهؤلاء، فلا عليك من ذلك كله، واحضر المحبرة والأوراق كي أُملى عليك بعض مسوَّدات كتابي الكبير ففي طبيعة الرؤية والإبصار.. سألته وأنا أهم بالجلوس قُبالته لأكتب ما سوف يُمليه عليَّ، عن العنوان الذى اختاره لكتابه الكبير هذا، المدهشة للأذهان مسوَّداته؟ فقال بصوتٍ خفيض: المناظر.”

هل رويت لنا كتب التاريخ كافة الحقائق عن الدولة الفاطمية، أم أن يوسف زيدان وجد مجموعة من الأطروحات التاريخية النادرة عن تلك المرحلة الهامة وسلمها الى “مطيع السهمي” حفيد “عمرو بن العاص” كي يحكيها لنا من خلال صفحات رواية حاكم – جنون ابن الهيثم،

ذلك البطل الذي سمحت له طفولته أن يعاصر نشأة الدولة الإسلامية في مصر منذ أن تم فتحها على يد “عمرو بن العاص” في عهد الخليفة “عمر بن الخطاب” و استطاع أن يعاصر في شبابه كل من العالم “ابن الهيثم” عالم الفلك والهندسة، والخليفة الفاطمي “الحاكم بأمر الله”، ثم يورث تلك الأطروحات الى يد “راضي” الذي يعيش في القرن الحادي والعشرين ويتقاسم البطولة مع “مطيع” في الرواية.

رواية حاكم هي المؤلف الكتابي الخامس والسبعون للأديب المبدع يوسف زيدان والرواية السابعة له، لكنها تعد الرواية التاريخية الرابعة له بعد كل من رواية “عزازيل، فردقان، إعادة اكتشاف ابن النفيس” الذي اعتمد فيهم زيدان على سرد أحداث تاريخية في الماضي ولكن اختلف السرد في رواية حاكم بدمج الرواية التاريخية برواية معاصرة في القرن الحالي، ولذلك تدور أحداث الرواية في زمنين مختلفين هما زمن العصر الفاطمي القرن العاشر الميلادي،

وعصر القرن الحادي والعشرين، وبالرغم من أن بطل الرواية “راضي” أتى إلينا من صعيد مصر إلا أن معظم أحداث الرواية تدور في مدينة القاهرة، وقد اتهمت الرواية أنها مقتبسة من رواية مجنون الحكم للكاتب المغربي “سالم بن حميش” عن قصة حياة “الحاكم بأمر الله”،

ولكن فجئنا “زيدان” بتفجير قضايا صاحبت حكم “الحاكم بأمر الله” مازلنا نعاني منها في العصر الحالي لم يتطرق لها كاتب من قبل، ونفى قراؤه عنه هذا الاتهام بالتهامهم الطبعة الأولى من الرواية كاملة في الأيام الأوائل من الدورة الثانية والخمسين لمعرض القاهرة الدولي يونيو ٢٠٢١، الرواية صدرت عن دار نشر “بوك فاليو” ويعد هذا التعاون الأول بين الدار، و “زيدان” كما أن تم ترجمتها الى اللغة الفارسية من خلال المترجم الايراني الشهير “وحيد رضا مهاجراني” .

صداقة حميمة تربط بين “مطيع السهمي”، حفيد عمرو بن العاص، وبين طفل ولد معه في نفس اليوم عام٣٧٥ هجرية وهو الأمير “منصور” الذي عرف فيما بعد باسم الحاكم بأمر الله وما أن شاب الطفل استطاع أن يلتقي بالعالم الكبير “ابن الهيثم” وهو طالب علم في بداية حياته، ترى ما هي النوادر والحكايات التاريخية التي أخبرنا بها عن تلك الشخصيتين التاريخيتين،

ولماذا اتهم ابن الهيثم بالجنون رغم أن ذلك الاتهام كان ملاصقا للحاكم بأمر الله؟ ومن هي “ست الملك”؟ وهل دبرت لقتل “الحاكم بأمر الله” للاستيلاء على العرش؟ ومن هو “راضي” ومن هي حبيبته “أمنية”؟ وما الذي يربطهما ب “مطيع السهمي” وحبيبته “تمنى”؟ ولماذا اختار “زيدان” لهما تلك الأسماء المتقاربة “تمنى ،أمنية” و “مطيع، راضي” هل كناية عن الخضوع والرضا بالواقع، أم الاستسلام لملابسات مشكلة واحدة استمرت عبر العصور؟

وهل استطاع أن يتزوج “مطيع” من “تمنى” رغم أنه يلقبها “عمتي” وهي تلقبه “ولدي”؟
أسئلة غامضة ربما تجاوب عليها أطروحة نادرة تم العثور عليها في رواية: حاكم – جنون ابن الهيثم.

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

اترك تعليقاً

كتب يوسف زيدان

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر