حظر نشر

هيثم دبور

إنه أحد تلك الأيام التي لم تعد الحياة بعده كما كانت من قبل، أو ربما لن تعود بعده حياة أصلًا! فهو يوم سبت عادي للجميع عدا "منى" ومن حولها.

احصل علي نسخة

نبذة عن حظر نشر

“يطقطق الوزير أصابعه ويضيف: هذا الكرسي.. له بدلته.. وله عباءته وعمامته أيضًا.. والشعب ضعيف أمام العباءة والعمامة”

في حظر نشر، إنه أحد تلك الأيام التي لم تعد الحياة بعده كما كانت من قبل، أو ربما لن تعود بعده حياة أصلًا! فهو يوم سبت عادي للجميع عدا “منى” ومن حولها.

حيث تترك عملها متحدثة إعلامية في إحدى الوزارات، وترسل بيانا تتهم فيه الوزير “فتحي حسب النبي” بالتحرش بها، فتنقلب حيوات عديدة رأسا على عقب، ويصبح لزامًا على الرجل الذي يجيد استخدام البدلة والعباءة أن ينهي الأزمة قبل اجتماع مجلس الوزراء الذي يُعقد كل أربعاء.

“مني شيحة” مستشارة إعلامية تعمل في أحد الوزارات، جميلة المظهر، مثقفة الجوهر تملك قوة حكي إبداعية تنافس قدرة “شهرزاد” في سرد الحواديت، تصطدم ب “فتحي حسب النبي” وزير شهير يختلط زيه دائمًا فيه الجلباب بالبدلة، يدعي الفضيلة التي لم يتبع أي شيء من مبادئها مع “منى” بطلة الرواية، تلك الإهانة التي وجهها لها والتي تعتبر قضية الرواية!

رواية حظر نشر تدور في مصر على مدار خمسة أيام فقط في فترة السبعينات، وإن كانت “شهرزاد” أتت الينا من العصور الوسطى لتروي لنا بعض من حواديتها الأسطورية التي تتشابه مع حكاية “مني” وتقتحم فصول الرواية بين حين وآخر لتأخذ من نهاية قصة روتها “منى” بداية لحدوتها، وتعطي لـ “منى” نهاية حدوتها لتبدأ منها سرد موقف مشابه حدث لها أثناء حياتها.

قضية شائكة تبلورت في حبكة روائية وقصة درامية مزجت بين أحداث عصرنا الحالي، وبين عصر شهرزاد التاريخي وقضايا المرأة التي امتدت بين تلك العصور.

تُرى ما هي الفعلة الدنيئة التي فعلها الوزير مع مستشارته الإعلامية؟ وهل الكاتب صرح بها أم ترك تفاصيلها لخيال القارئ؟ وما هي الوزارة التي كان يرأسها ذلك الوزير؟ وما هي ردود أفعال المحيطين به بعد معرفة فعلته الدنيئة؟ وردود الأفعال المحيطة بـ “منى”؟ وكيف تدخلت “شهرزاد” لحل مشكلتها؟ وهل كان موقف صديقات “منى” مؤيد أو معارض لها؟ وهل كان من المفروض أن تصرح “منى” بما لاقته من “رئيسها” أم تلتزم بـ حظر نشر.

تعتبر حظر نشر واحدة من أجرأ روايات ٢٠٢١ نظرًا لتطرقها لموضوع لم يسبق أن يطرح في ساحة الأدب من قبل ليكون سبق لها أن تطرح تلك القضية للنقاش، إنها قضية “التحرش” التي ربما لم تتطرق الرواية الى نوعيته أو تفاصيله هل كان لفظيًا أم جسديًا بقدر ما طرحت مدى معاناة المتحرش بها بعد مرورها بتلك التجربة الأليمة،

إلى جانب توغل الرواية في ردود الأفعال من المحيطين بالجاني والضحية وكيف تؤثر مواقفهم على سير الأحداث، ثم يتوسع إلى ردود أفعال العامة، لتجعل الرواية من قضية “التحرش” ليست مجرد قضية خاصة وفعل دنئ من قبل شخص ما ولكن قضية رأي عام يشارك فيها المجتمع بالصمت عن محاربتها.

رواية حظر نشر هي الرواية الثانية للكاتب والسيناريست والمعد والشاعر هيثم دبور بعد إصدار روايته صليب موسى عام ٢٠٢٠ عن دار الشروق والتي حققت نجاحًا مبدعًا، إلا أن رواية حظر نشر فاق نجاحها الرواية السابقة فقد حققت أعلى نسبة مبيعات لدار الشروق خلال الدورة الثانية والخمسين لمعرض القاهرة الدولي. كما أن “هيثم دبور” له العديد من الدواوين الشعرية، والمجموعات القصصية أمثال “ضهر الفرس”، “اشي خيال” التي تم إصدارها عن دار الرواق.

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

اترك تعليقاً

كتب هيثم دبور

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر