فرج

رضوى عاشور

رواية فرج تُعد شهادة حية من قِبل رضوى عاشور على مُعاناة الناشطين والمُعتقلين الذين يُزج بهم في غياهب السجون إثر كلمة الحرية التي ينطقون بها كل يوم.

احصل علي نسخة

نبذة عن فرج

ليست كل الروايات بقادرة على تأريخ فترة من الظلم والطغيان، ولا الإجابة على معنى “الحرية”، كرواية فرج، والتي تحمل اسمًا قد يتعجب القارئ منه أول الأمر، ولكنه يظل مُنتظراً إياه طوال الرواية.. ينتظر الفَرَج!

تدور أحداث رواية فرج حول شخصية “ندى” وهي فتاة من والد مصري وأم فرنسية، اُعتقل والدها عام ١٩٥٩ في فترة حكم عبد الناصر، لمشاركته في الحياة السياسية، ولمدة خمس سنوات ظل الوالد حبيس جدران السجن، إلى أن زارته “ندى” وأمها في يوم من الأيام، وحين تقابل الوالد وابنته لم يتعرف كل منهما على الآخر أول الأمر، تلك اللحظة نجدها مشحونة بمدى قسوة السجّان، وعذاب الفراق والأيام.

نجد إلحاح “ندى” في رواية فرج على والدتها لمعرفة معنى “السجن” طوال الفصل الأول، ووالدتها تُفسر لها أن السجن الحقيقي هو الذي تشيده الحكومات في عقل الشعب، ليظل خائفاً من الكلام. تمر السنين، وكل إجازة صيفية تسافر ندى لوالدتها في فرنسا، وهناك مع أول سفر لها حدثت مُظاهرات “مايو”، والتي اُعتقل على إثرها عدد كبير من الشباب، الذين بدأوا يروون شهادتهم على السجون والاعتقالات التعسفية هناك.

وبعد عودة “ندى” تدخل كلية الطب، وتتعرف على شاب اسمه “شاذلي” وتتوطد العلاقة بينهما إلى أن يقع في حبها، وتنخرط في العمل الطُلابي، لتشارك في المظاهرات. وبعد عودتها الثانية من باريس، يتم القبض عليها لترى ما كانت تود من أمها أن تصفه لها وهي صغيرة.. السجن!

وهناك في السجن تتعرف على شخصيات عديدة، ونجد أن السيدة رضوى عاشور تؤرخ في تلك الرواية تبدل أساليب النظام المُتبعة في السجون من عبد الناصر إلى السادات، وأنهم لم يعودوا يلجأون إلى أساليب الضرب والإهانة، ولكن صار لهم أساليب تجعل العديد من الفتيات يخسرن حياتهن بأيديهن، حيث تنتحر الفتيات بعد خروجهن!

ونتعرف مع الأحداث في رواية فرج على شخصية “حازم”، والذي تنشأ بينه وبين “ندى” علاقة صداقة، وكذلك شخصية “سهام”، والتي تُقابلها ندى بعد تخرجها، فتجدها قد تغيرت حالتها وشكلها إلى الأسوأ، كأن الزمان لا يرحم زواره أبداً!.

وكذلك نرى “ندى” وقد دخلت في حالة اكتئاب بعد خسارة فادحة، ثم محاولتها الوقوف والتصلب مُجدداً من أجل أخويها -نادر ونديم- اللذين التحقا بالجامعة، تمر أحداث الرواية لنشهد تحرر جنوب لبنان، ويأتي عام ٢٠٠٣ حيث ضرب العراق وسقوط بغداد، واعتقال الكثيرين من الناشطين المُناهضين للغزو الأمريكي في شتى أنحاء الوطن العربي، لتكتب “ندى” في نهاية الأمر كتاباً عن السجون،

تحكي فيه مُعاناة المُعتقلين، ومعنى السجن الحقيقي، الذي لا يتوقف عند الجدران، بل يصل إلى العقول التي تسيطر عليها الحكومات في كل أنحاء العالم.

رواية فرج تُعد شهادة حية من قِبل رضوى عاشور على مُعاناة الناشطين والمُعتقلين الذين يُزج بهم في غياهب السجون إثر كلمة الحرية التي ينطقون بها كل يوم، فالرواية لا تُقرأ في جلسة واحدة، فكل سطر فيها يحمل أكثر من معنى، فغلاف الرواية يحمل معنى.، وجملة “الأحلام المُجهضة” في الرواية تحمل ألف معنى؛ حيث تعبر عن أحلام الشباب المسلوبة

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

اترك تعليقاً

كتب رضوى عاشور

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر