قطعة من أوروبا

رضوى عاشو

في فترة الحكم الملكي لمصر سعي الحكام الى أن تكون مصر قطعة من أوروبا لذلك سعوا إلى جذب الفنانين والمصممين والمستثمرين من دول أوروبا لتحقيق ذلك الهدف.

احصل علي نسخة

نبذة عن قطعة من أوروبا

في رواية قطعة من أوروبا وفي رحلة عبر الزمان أخذتنا الكاتبة معها لنجوب ما حصل في الماضي في بعض الأماكن وما حدث بها من مواقف وقرارات أثرت على تلك الأماكن والأشخاص أيضا، غيرت من الملامح وأظهرت ما بداخل نفوس الناس من أطماع وأهداف.
في فترة الحكم الملكي لمصر سعي الحكام الى أن تكون مصر قطعة من أوروبا لذلك سعوا إلى جذب الفنانين والمصممين والمستثمرين من دول أوروبا لتحقيق ذلك الهدف.

قام المصممون بالتصميم والتنفيذ وظهرت الأماكن ذات الطراز الأوروبي في مصر وافتتحها ملوك مصر واستمتعوا بما أنجزوه وأصبحت في سجل أعمالهم وتاريخهم لكن في الجهة الأخرى كان للمستثمرين هدف أخر غير أن يصمموا أو يمولوا المشروعات لتحقيق هدف الملوك، كانوا يسعون الى الامتلاك وزيادة النفوذ داخل لمصر لغرض أخر وذو هدف مشترك.

خلال أحداث رواية قطعة من أوروبا التي من الممكن أن يطلق عليها رواية تاريخية جمعت الكاتبة من خلال الراوي الذي أسمته الناظر، الذي ينظر على التاريخ والاحداث التي وقعت، حيث أخذ يجمع في الخيوط المتشابكة ويحاول أن يوضحها من خلال الذهاب والعودة في تواريخ مختلفة متشابكة الأغراض والأهداف في صورة توضح المكان والزمان والأشخاص،

في مشاعر واضحة مرتبطة بحياة الراوي. يأخذنا الناظر معه تلك الزيارات السريعة لتلك الأماكن والازمنة ويوضح لنا ما كان يحصل وعلاقة الأشخاص في تلك الأزمنة ببعض وعلاقاتهم بما يحصل الآن من أحداث مترتبة على ما حصل.
أراد حكام مصر أن تصبح مصر قطعة من أوروبا، لكن تلك القطعة لم تدم على حالها لما مرت به من أحداث غيرت من ملامحها أكثر من مرة.

وفى الزاوية الأخرى استغل المستثمرين الأجانب تلك القطعة التي صمموها كوسيلة لتمويل وإنشاء كيان محتل على الأرض الموعودة، استغلوها كبوابة للوصول الى هدفهم كما استغلوا بعض البلدان الأخرى لنفس الغرض.

يروي لنا الناظر ما جمعه من الكتب التي قرأها وشهادات الأشخاص الذي كانوا يرون عن تلك الحقبة من الزمان وما كان يحصل وماذا كان يخطط الأشخاص وما كانوا يقومون به من أفعال. في تفاصيل توضح المشاهد داخل القصور والفنادق وما وراء الأبواب المغلقة. يعيش الناظر ما يحكي لنا مع أسرته وأحفاده ومدى التأثير الذي كان يظهر عليه في علاقاته معهم والنتائج المترتبة عليه.

يعود بنا الراوي في قطعة من أوروبا أيضا الى حكايات من الماضي البعيد والماضي القريب في رحلة سريعة يحكي لنا ما يريد ثم يذهب ليحكي لنا حكاية أخري، ولكل حكاية غرض وأثر في نفس الناظر. يوضح لنا الناظر الشخصيات التاريخية التي أثر وجودها على التاريخ المصري في صياغة وتشكيل الأماكن والمعالم المهمة التي كانت ومازالت بارزة وجودها في شوارع القاهرة.

سعت الكاتبة من خلال الناظر الى إظهار بعض المعالم في شوارع القاهرة وتاريخها والأحداث التي مرت عليها والقرارات التي تم اتخاذها، غيرت أحوال البعض للأفضل والبعض الآخر للأسوأ، بقت بعض المعالم على حالها والبعض الاخر تغير حالها، كانت تلك المعالم هدفا لبعض الأشخاص، ذهب الأشخاص وبقيت المعالم ك قطعة من أوروبا.

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

اترك تعليقاً

كتب مشابهة

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر