لوكاندة بير الوطاويط

أحمد مراد

يصل كبير مستشاري أفندينا لوكاندة بير الوطاويط، ويصعد الغرفة رقم ٧، غرفة المصور سليمان جابر السيوفي. فقد جاء هذا المبعوث لسليمان لاستدعائه في مهمة عاجلة؛ فهناك شخصية مرموقة قُتلت منذ قليل، وبطريقة بشعة للغاية.

احصل علي نسخة

نبذة عن لوكاندة بير الوطاويط

يصل كبير مستشاري أفندينا لوكاندة بير الوطاويط، ويصعد الغرفة رقم ٧، غرفة المصور سليمان جابر السيوفي. فقد جاء هذا المبعوث لسليمان لاستدعائه في مهمة عاجلة؛ فهناك شخصية مرموقة قُتلت منذ قليل، وبطريقة بشعة للغاية.

في عام ٢٠١٩ يتم ترميم لوكاندة في غاية القدم بجوار مسجد أحمد بن طولون في السيدة زينب، و بالرغم من الغبار الذي يملأ اللافتة، إلا أن الاسم مازال واضح، “لوكاندة بير الوطاويط” . وأثناء أعمال الترميم، تحديداً في الغرفة رقم سبعة التي تقع في الطابق الثالث من اللوكاندة، يتم العثور على دفتر يوميات، ويتضح أنه يعود لعام ١٨٦٥، وبالرغم من قِدمه، إلا أن الدفتر محفوظ بشكل جيد جدا. تعود هذه المذكرات لشخص يدعى سليمان جابر السيوفي…

سليمان أفندي، يعمل مصورا للموتى، كل من يريد تصوير موتاه بطريقة شرفية قبل أن يتم نقلهم لمثواهم الأخير كان يقصد سليمان. لكن سليمان، الذي يراه البعض غريب الأطوار بعض الشئ، عنده موهبة أخرى، موهبة جعلت مبعوث أفندينا يدق بابه بالتحديد لطلب المساعدة…كان سليمان أفندي يتمتع بقدرة على تحليل الجرائم ومسارحها، عينه ترى ما لا يلاحظه الآخرين، يتمتع بخيال واسع يساعده على ربط الأحداث وتحليلها، عليه فقط أن يجد طرف الخيط.

لكن المشكلة أن ما يقال عن سليمان كونه غريب الأطوار قد يكون حقيقة… فهو يعيش يومه على الأعشاب المضادة للهلاوس، و يحدثنا في يومياته عن ذلك الهجين الذي ترك المريخ و سكن القمر، ثم قرر أن يأتي للأرض، رغبة منه أن يتربصّ بسليمان دونًا عن سائر البشر! كيف يستطيع سليمان أن يحل ألغاز الجريمة بينما هو مشغول في حرب خاصة داخله؟

بالرغم من ذلك لا يجد سليمان بد من أن يبدأ في رحلة حل لغز جريمة قتل هذا الباشا كما طلب منه مندوب من الهيئة الحاكمة بالبلاد، لكن سرعان ما نكتشف أن هذه الجريمة ما هي إلا بداية لسلسلة من الجرائم بشعة، ويبدأ سليمان يلاحظ أن الجاني يستهدف بالتحديد أبناء الطبقة الحاكمة في مصر. مهمة سليمان ليست سهلة، كما أن في هذا الوقت لم يكن قد تم إنشاء جهاز شرطة منظم، والجاني ليس مجرد قاتل، فهو شخص يهوى تعذيب ضحاياه قبل إنهاء حياتهم، بل وترك تذكاراً مميزا في مسرح الجريمة للتفاخر بفعلته. سرعان ما يجد سليمان نفسه أمام سلسلة من الجرائم، والكل الدلائل تشير أن هذه السلسلة تنتهي بقتله هو الأخر.

نتابع أحداث القصة من واقع هذه اليوميات التي دونها سليمان أفندي في متوالية رقمية وليس بتواريخ الأيام، ويختار لنا المذكرات من رقم ٣٤ إلى ٥٣ فقط، وهي إن بدت قليلة فبداخلها أحداث اجتماعية وسياسية وتاريخية وغرائبية!

الزمان: نبدأ أحداث القصة في الزمن الحالي، في عام ٢٠١٩، لكن سرعان ما نتقل من خلال يوميات سليمان جابر السويفي إلى منتصف القرن التاسع عشر، وبالتحديد عام ١٨٦٥، في ظل حكم الخديوي إسماعيل، في أيام الباشوية التي تلت حكم محمد علي، و قبل إنشاء جهاز شرطة منظم.

المكان: تدور أحداث القصة في لوكاندة بير الوطاويط، بجوار مسجد أحمد بن طولون في السيدة زينب، وبالتحديد في غرفة رقم ٧، الواقعة في الطابق الثالث. غرفة المصور سليمان جابر السيوفي. كما تنقلنا الأحداث في لنرى القاهرة في منتصف القرن التاسع عشر، وقصور التى كان يعيش فيها الباشوات آنذاك، كما نرى الأحياء المصرية الفقيرة.

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

اترك تعليقاً

كتب أحمد مراد

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر