أفضل روايات نجيب محفوظ اذا كنت تبحث عنها، فأنت بالطبع عاشق لكتاباته وتريد مشاهدة الروايات كعرض تلفزيوني فالكاتب الكبير نجيب محفوظ الذي تحول بروائعه الكتابية إلى أيقونة خالدة وبلغة بسيطة وبحبكة واقعية استطاع الوصول للعالمية وجذب الأنظار إليه.
سواء أكان رأي مؤيد أو معارض، تحولت الكثير من أعماله إلى أفلام ومسلسلات تلفزيونية لذا تعد المؤلفات التي تحولت للسينما من أفضل روايات نجيب محفوظ.
لكن عزيزي القارئ ما هو مدى معرفتك بـ أفضل روايات نجيب محفوظ التي تحولت إلى أفلام، وكيف تغيرت الأحداث بين قصص خطت على ورق تغوص في أعماق وفكر الشخصيات، وبين حبكات وانفعالات تراها مجسدة أمامك
تعد ثلاثية القاهرة هي إحدى كنوز نجيب محفوظ التي تعد أشهر رواية عربية في تاريخ الأدب العربي و من أفضل روايات نجيب محفوظ التي تحولت إلى أفلام، تجسد القاهرة قديما وكيف كان يحيا المصريين، حيث تأخذك الصفحات إلى زمن غابر تراه بين السطور وتتعرف على أسماء شوارع ما زالت قائمة إلى وقتنا ذاك.
استمدت أسماء شوارع الثلاثية من حي الجمالية وهو الحي الذي نشأ فيه نجيب محفوظ وتكونت آراءه وأثرت على كتاباته بشكل ملحوظ، ولعل هذه النقطة هي إحدى ميزات ثلاثية القاهرة التي تحولت إلى أيقونة مصرية يستطيع القارئ التماس ماضي ينقل إليه بطريقة سردية واقعية مميزة.
لكن ثلاثية القاهرة في هيئتها الأولى كانت كتاب ضخم يتناول قصة إحدى الأسر المصرية مع تسلسل زمني في الأحداث، مما دفع الناشر إلى تقسيمها حتى تصل إلى القارئ مقسمة على ثلاثة أجزاء واليكم أفضل روايات نجيب محفوظ .
أفضل روايات نجيب محفوظ والثلاثية هي الشهادة الحية على مجتمع القاهرة من تحولات وصراعات ومواقف تاريخية كانت حديث الساحة آنذاك، لتأتي في المقدمة “بين القصرين”.
تدور أحداث الرواية في مصر القديمة قبل ثورة 1919 بمنطقة الحسين حي شعبي يضج بالحياة، تلقى الضوء على أسرة مصرية حياتها صورة حية تعكس الكثير من معاناة المرأة والتحول السياسي المتحكم في مشاعر وقرارات المصريين، نشرت الرواية عام 1956 ميلادية
بدأت السطور في تقريب القارئ من الحياة الغابرة التي عاشتها المرأة، لا تتلقى التعليم ولا احقية الاختيار حتى في أبسط الأمور، تتبع العادات والتقاليد الموروثة
صورها الكاتب نجيب محفوظ كظل للرجل يتلاشى مع إضاءة الأنوار الشديدة من حوله فلا تستطيع أن تبصر النور إلا كظله، وجسده بصورة قوية السيد أحمد عبدالجواد رجل يحي بشخصية مزدوجة يتحكم فيها بمنتهى البراعة.
دائما ما يظهر الجانب القاسي والحاسم والأمر والناهي في كل أمور أسرته التي لا يحب ان يعلم عنها إلا ما يرضي ذكوريته، التي تلين وتنعم وتتساهل مع العالم الخارجي وخاصة في حضور النساء والأصدقاء
تراه يتحرر حينها أحمد عبدالجواد من الرجل الوقور الصارم إلى رجل ضخم البنية ينساب بروية ويسر وراء ضحكات النساء ويقع اثيرا من أجل أن يحوز بالرضى
فيلم بين القصرين عرض عام 1964 في مدة زمنية تقدر بساعة ونصف، من إخراج حسن الإمام وسيناريو وحوار يوسف جوهر وأبدع في تجسيد دور البطولة يحي شاهين وشاركته أمال زايد، وجسد أدوار الأبناء عبد المنعم إبراهيم وصلاح قابيل و سهير الباروني و هالة فاخر.
تنتقل الأحداث سريعا بين الأبطال والشخصيات المساعدة، ليستمتع المشاهد بالحبكة السينمائية ورؤية ردود الأفعال التي يجسدها أبطال العمل في مدة زمنية قصيرة ملمة بأهم الأحداث، ينقل الفيلم حياة السيد عبد الجواد وزوجته امينة التي لا تعرف شيئا عن القاهرة وتراها فقط من سطح منزلها.
هي إمرأة تخاف من القوى الخفية العفاريت والجن ولهذا بعد مرور عشرين عام على زواجها تقرر للمرة الأولى الذهاب إلى مسجد سيدنا الحسن بدون علم زوجها، الذي عرف بالأمر سريعا.
كاد أن يطلقها تعبيرا منه عن رفضه الشديد لما بدر من أسرته حيث اشتاط غضبا لعصيان زوجته أوامره والذهاب إلى مكان لا يبتعد سوى عشر دقائق عن المنزل، لتتوالى الأحداث مع ثورة 1919 وفهمي السيد عبدالجواد
تعد من أفضل روايات نجيب محفوظ حيث يكمل القارئ في قصر الشوق مع أسرة عبد الجواد من الجزء الأول في السلسلة لتستمر الأحداث والنزاعات والتغير الملموس، صدرت الرواية عام 1957 ولعلها مميزة بما حملته للكاتب نجيب محفوظ من مفاجأة في المستقبل.
فهي كانت سبب رئيسي في حصوله على جائزة نوبل في الأدب عام مع 1988 لتختار السلسلة وتجعل من صاحبها أول أديب عربي ومصري في الأدب، وينتشر أصداء الخبر في العالم وتتحول البلاد أنظارها إلى الأدب العربي.
امتد أثر الجائزة ليصل إلى بلاد تعلمت اللغة العربية من أجل ترجمة أعمال الكاتب نجيب محفوظ وتبادل الخبرات المختلفة.
تدور أحداث الفيلم في البداية من مرور خمس سنوات على موت فهمي السيد عبدالجواد يؤثر موت الابن في الوالد، يتوقف السيد عبدالجواد عن عاداته القديمة ومطاردة نزواته، تستقر الفتاتان التي تزوجتان في حي قصر الشوق بالجمالية.
لكن من قال إن التوبة تمنع من الوقوع في الخطأ مرة ثانية، الإنسان بطبعه محب لارتكاب الأخطاء والاندفاع وراء شهواته ليعود مرة أخرى السيد عبدالجواد إلى منزل زبيدة وتقع عيناه وأمانيه على زنوبة التي تركها طفلة وعاد ليجدها شابة يسعى ورائها، لكن يتقاطع طريق الاب مع الابن (ياسين)
تحولت الرواية إلى فيلم تاريخ عرضه 31 ديسمبر عام 1966 فهي من أفضل روايات نجيب محفوظ، وحولها إلى مادة سينمائية محمد مصطفى سامي وشارك في بطولة الفيلم بجانب الفنان يحيى شاهين، نادية لطفي ونور الشريف وعبد المنعم إبراهيم.
رواية السكرية الجزء الثالث المكمل لثلاثية القاهرة وتعد أيضاً من أفضل روايات نجيب محفوظ، الخاتمة التي تناقش فكرة اكتمال الحياة حتى بعد موت الجذر الرئيسي أحمد عبدالجواد، هكذا هي الحياة تتابع عقارب الساعة في انتظام وتولد قصة يكملها أحفاد، يأتون بأحفاد يستمرون أو يهدمون ما مضى.
تقع القصة بعد فترة الملك فؤاد، ولعل ما يبرز الثلاثية هو المعايشة للأحداث التاريخية والسياسية وما عاصرته البلاد بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، شاهدة على ماض في إطار روائي يناقش أفكار ومشاكل تعرض إليها المواطن المصري وأثرت في أفكاره وربما أثرت على عقيدة البعض
كما الجزء الثاني يبدأ الجزء الثالث من الرواية برائحة الموت وفاجعة توفى على أثرها إبنا وزوج عائشة إبنة السيد عبد الجواد وفي مشهد مؤثر يوصف نجيب محفوظ كيف لم يبقى لها غير أبنتها نعيمة.
صور لنا نجيب محفوظ بوصف دقيق كيف تتبدل القلوب ويعيش البشر بروح حزينة وكأنهم أموات أحياء يسيرون بمحاذاة عقارب الساعة يتنفسون من الحياة الهواء فقط حتى يحين أجلهم وتنتهي عقارب الساعة عملها.
يتحول الأطفال إلى رجال وتنقسم القصة بين شخصين يمثلون صراع نهايته لم تنتهي حتى وقتنا هذا، في مشهد يتجلى فيه الدفاع عن الدين يبرز أسم عبد المنعم الأبن الأكبر لخديجة الملتزم بالصلاة القارئ في كتب الدين.
ينضم الإبن الأكبر إلى جماعة الأخوان المسلمون، تدفعه شهوة الحب إلى الوقوع في معصية مؤقتة تجعله يعاني من إحساس الندم ليقرر التوقف عن ارتكاب المعصية ويكمل انخراطه فيما بدأ ويصبح مستشار قانوني لأخوان حي الجمالية
وفي مشاهد خطت على الورق يظهر لنا نجيب محفوظ كيف يمكن لبيت واحد يتربى فيه شخصان يأكلون من طعام واحد ويتلقون نفس نوعية التربية، يخرج نوع أخر معادي للأول، وهو أحمد متبنيا فكرة الشيوعية متوقفا عن الصلاة منذ سن الخامسة عشر وهنا يظهر السسب وراء كونها من أفضل إقتباسات نجيب محفوظ.
من هنا تظهر هذه الحقيقة بارزة عندما تنشر إليه مقالات في إحدى المجلات يدافع فيها عن الشيوعية.
تحولت رواية السكرية إلى فيلم السكرية عرض 1973 من إخراج حسن الإمام وسيناريو وحوار ممدوح الليثي بينما أدى الفنان نور الشريف دور كمال عبدالجواد وعبدالرحمن علي في دور عبدالمنعم وحسين الأمام في دور أحمد وميرفت أمين في دور بدور كما وتعد الرواية من أفضل روايات نجيب محفوظ .
من أفضل روايات نجيب محفوظ التي تحولت إلى أفلام فهي مستوحاة من قصة حقيقية، يحكي عن صديق خائن يستحوذ على أموال مسروقة تمثل ثروة للشخصية الرئيسية في القصة، زوجة لم تكترث بالحب وعهود الزواج المتبادلة سابقا، أبنة لم تتعرف على أبيها بعدما تربت في كنف خائنه.
طالب حقوق في الماضي وكاتب بجريدة مرموقة في الحاضر يتنكر من معرفة مجرم ربما تعاطف معه في الماضي لكنه تجاهل معرفته فيما بعد، مجتمع وقف ضد لص معاقب من قبل القانون، وتارك لصوص أخرين يحيون مادام حتى هذا الوقت لم يثبت عليهم أحد سرقتهم
بين الحياة خارج السجن وداخله تقع أسوار شاهقة يتوقف الزمن عندها، بقعة مظلمة يقضي المجرم داخلها عقوبته، سواء كان مجرما حقيقيا أم بريئا أنقلبت الحياة عليه ورمته في أكناف السجون.
ينقل إلينا نجيب محفوظ في رواية اللص والكلاب، نظرة المسجون الذي أنقطع عن الحياة خارج الأسوار، بعد عودته من جديد يصطدم بتغير يراه الحر كل يوم ولا يشعر فرقا، بينما الأسير يلتمس أدق التفاصيل التي يراها وربما حتى رائحة الهواء لا تمر عليه بكل بساطة
في مشهد صوره بكلمات عميقة نرى الحياة من عقل لص جاء موعد عودته إلى الحياة السابقة، وأنتظر اللقاء لكنه وجد نفسه وحيدا، خالي الوفاض في انتظاره فقط ملابسه المشئومة التي ادخل بها السجن، وكأنه ميت عائد للحياة يرفضه كل من عرفه سابقا.
يقر اللص الأنتقام من اللصوص الذين يحيون خارج الأسوار ليتحول إلى قاتل يتغذى على نار الانتقام، تشتعل حواسه بما وقع في الماضي وترتب عليه الحاضر
اللص والكلاب هي رواية أخذت عن قصة حقيقة للص مثقف ومتعلم يدعي محمود أمين سليمان اشتهر بسرقة المشاهير والأغنياء فقط، والواقع والرواية والفيلم يتشابهان في مطاردة اللص لزوجته وصديقه الخائن.
تناولت السينما المصرية رواية اللص والكلاب كنوع من القصص البوليسية التي يخيم عليها رغبة الانتقام والتخطيط لكيفية تحقيق العدل من وجه نظر البطل فالقصة من أفضل روايات نجيب محفوظ، حيث يأخذك الفيلم في حالة من المطاردة والانفعالات والرومانسية المبطنة في الداخل التي نشاهدها في الفيلم بين سعيد مهران و نور فتاة الليل.
الفيلم سيناريو وحوار صبري عزت أخرجه إلى السينما وشارك في كتابة السيناريو كمال الشيخ بطولة الفنان شكري سرحان في دور سعيد مهران والفنانة شادية في دور نور والفنان كمال الشناوي في دور رؤوف علوان وتعد من أفضل روايات نجيب محفوظ .
رواية مصرية من تأليف الكاتب نجيب محفوظ ومن أفضل روايات نجيب محفوظ التي تحولت إلى أفلام، بالتطرق قليلا إلى الأسم تجده مشابها لاسم معبد الكرنك بمحافظة الأقصر، وهو رمز أثري لمصر يدل على عراقة تاريخها وصمودها رغم الشدائد التي مرت عليها ولكنها صامدة مثل صمود معبد الكرنك
بالانتقال إلى مسرح الرواية، الذي رأيناه وكذلك عايشناه في الفيلم هي القهوة المصرية “قهوة الكرنك” لكنها تختلف عن البقية نظرا لاختلاف مرتاديها من المثقفين والمفكرين، وتقع الفئة المعادية لنظام جمال عبدالناصر ضمن الفئة المترددة عليها.
لكن تظهر لنا الرواية كيف اصطدم نظام فاسد كان مقتنعا بأن الاعتقال الجائر وانتهاج سياسة التعذيب، هو ما سوف يمكنه من البقاء بالحكم ليجسد الفيلم بطريقة مبدعة كيف وقع الظلم على مجموعة مثقفة من الشباب إنتاج مجانية التعليم المشجعين لفترة جمال عبدالناصر.
تتعرض هذه المجموعة للجانب المظلم الذي لم يرحم ضعفهم وقلة حيلتهم، وتركهم جواسيس على زملائهم وترك لهم ذكرى عالقة في أذهانهم كما هي عالقة في أذهان المشاهد إلى يومنا ذاك
رواية الكرنك تعد من أفضل روايات نجيب محفوظ رغم قلة أعداد صفحاتها إلا أنها تناولت فترة تغيير مرت بها مصر بعد نكسة 67 وفساد جهاز المخابرات وأجهزة الأمن آنذاك إلى حرب الأنتصار أكتوبر 73 وتنتقل الأحداث بين امرأة أربعينية تدير مقهى الكرنك تقع في حب طالب، وبين طالبة تهتم بمن حولها.
هذه الطالبة تتمنى أن تنهي تعليمها في كلية الطب، واقعة في حب شاب مثلها يعاني من الفقر لكنهم يكافحون محاولين النجاح في دراستهم أملين في مستقبل تم وعدهم به.
جسد شخصيات أفضل روايات نجيب محفوظ على أرض الواقع الفنانة سعاد حسني في دور زينب بينما الفنان نور الشريف في دور إسماعيل و “كمال الشناوي” في دور خالد صفوان، الفيلم سيناريو وحوار ممدوح الليثي إخراج علي بدرخان.
وفي النهاية نكن تناولنا بعض من مؤلفات نجيب محفوظ و أفضل روايات نجيب محفوظ التي تحولت إلى أفلام، لكن ما هو الفيلم الذي شاهدته وظل عالقا في ذهنك مشهد منه أثر بك؛ حرك داخلك عاطفة تلمستها لأول مرة أثناء مشاهدته، وهل نجحت الأفلام في نقل أهم الأحداث من روايات اهتمت بأدق التفاصيل؟