اعتمدت الدكتورة ايناس عبد الدايم وزير الثقافة ورئيس المجلس الاعلى للثقافة أسماء الفائزين بجوائز الدولة التقديرية فى مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، الاقتصادية والقانونية وذلك بعد الاجتماع الذى تم عقده مع الدكتور هشام عزمى أمين عام المجلس الأعلى للثقافة وأعضاء المجلس لإجراء التصويت الإليكترونى على الجوائز بقاعة المجلس الأعلى للثقافة.
ومن بين الفائزين بالجائزة التقديرية فرع الآداب الكاتب الروائي الكبير كمال رحيم
عن الروائي كمال رحيم:
كانت أولى أعمال الروائي “كمال رُحيّم” تتلخص في مجموعة قصص قصيرة، مثل؛ قصة “أيام في المنفى” سنة 1996م، “شيء حدث” سنة 1996م، “مشوار” عام 1997م.
إلى أن تحول من القصة القصيرة إلى فن الرواية، وعللّ ذلك بأنه يود سبر أغوار القصة والتعبير عما في داخلة من خلال الرواية على أكمل وجه، فبدأ أولى رواية من ثلاثيته وهي “قلوب منهمكة- المسلم اليهودي” عام 2004م، ثم رواية أيام الشتات عام 2008م، ثم رواية “أحلام العودة” عام 2012م.
وكانت تلك الثلاثية تدور حول شاب يُسمى جلال من أب مسلم وأم يهودية. يخوض الكاتب في تلك الثلاثية رحلة إلى عالم ما قبل خروج اليهود من مصر، أي ما قبل النكسة، حيث كان اليهود يُعدون ضمن الشريحة الاجتماعية لمصر، فكان عدد سكان اليهود في مصر نحو 75 ألف يهودي، فقد سعى الكاتب من تلك الرواية إلى سبر أغوار المجتمع اليهودي في مصر من مُنطلق الإنسانية، فكل ما كان يهمه هو اليهودي المصري، والذي مازال له أثار بينة في مصر،
من محلات ومصانع وشركات كانت يومًا ما لبعض اليهود. ويُناقش قضية هامة –في الثلاثية- ضاربًا بالسياسة عرض الحائط وغير ملم بها، إنما ملم بالإنسانية وحدها، لينظر من خلالها إلى اليهودي كإنسان، مثل المسيحي والمسلم، وبفضل تلك الرواية والتي رسمت لنا لوحة فنية للمواطن المصري اليهودي، تُرجمت إلى اللغة الإنجليزية والألمانية كذلك. وكانت أولى محاولاته الناجحة لاستقطاب المُهمشين من حواف الصورة، ليكونوا هم مركز الصورة الأساسية بالحديث عنهم.
ومن محاولاته الأخرى لاستقطاب المُهمشين لينسج من حياتهم قصصًا تمثل ثقلًا مركزيًا في رواياته هي رواية “أيام لا تُنسى” و”قهوة الحبشي”، فالأولى تحدثت عن القرى زمن العُمد، والثانية تحدثت عن أحلام وتطلعات الشحاذ والقهوجي، والذي لا يلتفت لهما المواطن العادي خلال يومه الحافل،
وأنانيته الحاضرة، حيث يحسب نفسه أنه مميز عنهم أو أنه هو –كما اعتاد دومًا- مركز الصورة والاهتمام، وله من التطلعات والأحلام ما تُلهيه عن هؤلاء، ولكن الكاتب يُفاجئنا في روايته تلك بأن الشحاذ والقهوجي والمُحتاج كذلك لديهم تطلعات وأحلام لا تقل عن غيرهم من الناس.
نبيلة عبدالجواد
كاتبة روائية وصحفية مصرية مواليد القاهرة نوفمبر١٩٩٩، حاصلة على بكالوريوس تجارة، بدأت بمدونة صغيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، كتبت رواية حانة الأقدار ورواية وداعًا للماريونيت.