الأستاذ كمال السكري، موظف في مصلحة الضرايب عايش حياة روتنية، مراته منغصة عليه عيشته، متعود بعد ما يتغدى ينزل يقعد على القهوة مع صاحبه الحج أنيس، لكن النهاردة قرر ماينزلش بعد ما وصلت ليه رسالة من مجهول …
بدأنا القصة ديه مع iReaders وقدمنالهم مساحة يبدعوا فيها ويطلعوا مواهب التأليف اللي عندهم، وديه كانت ردودهم،
– أستاذ كمال السكري: توقفت بمنتصف الطرقه فجأة. توقفت بينما عكفت أفكر في من بحق الجحيم سيرسل لي رساله الثانية صباحا تضعني تحت كل هذا الكم من الرعب! تملكني التوتر حتى تلاشت أفكاري تماماً. ولا عجب من ذلك، فإنني عليم بنفسي بالعادة.. في مثل تلك الأوقات من القلق.. أصاب بجمود شديد يكاد يفتق عقلي. ولا أنفك أكرر المشهد برأسي حتى يبدأ الهدوء يتخللني من تلقاء نفسي.
جلست على أريكتي. محاولًا أن أدرك ما تحويه الرسالة. لكن لحظه.. لقد أختفى الصوت! وما عدت أستطيع سماع شيء من حولي إلا الصمت.
تشابكت الحروف أخيرا، وترجم مخي ما فهم. لكن..
أيعقل أن يكون هذا…
أيعقل أن يبدو كل ما جرى هنا.. قد جرى فقط في عقلي؟ وتتجلى الحقيقة في أن كل ما شهدته هنا، مجرد أحلام تلاشت بعد الصباح!
بقلم: Yūsuf Mohamed
– أستاذ كمال السكري: قرأت الرسالة ولم أفهم فحواها .. رغم إني ضليع إلي حد ما باللغه الانجليزية بسبب مساعدة أولادي بدراستها ولكن هذه الكلمات لم تصادفني من
قبل .. تيقنت حين إذ إنها ليست الانجليزية ( RESTA A CASA) بأي لغه كُتبت هذه الكلمات ؟.. بحثت علي جوجل و كتبت الكلمتين بإتقان وعرفت إنها بالإيطالية وتعني ( إلزم البيت ).
ماذا ما يعني هذا الكلام ؟؟! .
بقلم: Momy Sharm
– استمر بي الحال على هذا النحو مدة أسبوع ، ولم اعلم من هذا المجهول الذي يُحذرني بالبقاء بالمنزل
– من المجهول ؟
– وما المجهول؟
– ما نِتاج مغامرة النزول من المنزل؟
– لالالا ، لن انتظر اكثر من هذا
– ذهب ناحية الباب مُهما على فتحه ومع تخطي أول درجة سلم للنزول شاهدت منظر مروعًا ولكن لن يمكنني الرجوع
– لابد ان استمر
– ما هذا!!!!
انه ينظر إلي ويقترب….
بقلم: Haidy Hamdy
– سألت نفسي هل سوء الحظ يلازمني دوماّ أم أن قراراتي هي الخاطئة و مع صراع السؤالين داخلي وجدت قدمي تقودني نحوه وهنا ظهر سؤال آخر يلح على عقلي.. ماهو هذا الشئ الذي أسير في اتجاهه؟
أستمرت قدمي تقودني نحوه كأن لها إرادتها الخاصة و أستمر هو في تحديقه في بعينين حمراوين و ما أن أصبحنا في مواجهة بعض نطق بكلمات ألجمتني و لم تعد خلايا مخي تعمل بشكل طبيعي!
بقلم: Mohamed Nabil
– أخذ يقترب منى وعينيه تحدق فى كان يلبس ملابس رثة ونصف وجه محترق وعينيه جاحظتان بهما شرار ثم أطرحنى على الأرض وقال لى :
– أنا ماضيك الذى تركته بعد أن لوثته بيديك أنا صديقك الذى تركته يتعذب من النيران ولم تنقذه وأنا الأن جئت لتصفية حسابى معك ، وأبدد ظلام الماضى الذى تركتني أعيش فيه وحدى ، وأنا الأن جئت لأجرعك من نفس الكأس. ثم سكب علي ملابسى التى أرتديها كيروسين ، وأشعل فيها بعود ثقاب و تركنى وغادر أخذت أصرخ فسمع الجيران صوتى وأخذو يطفئو ملابسى من النار المشتعلة بها .
بقلم: رهف الحياة
– المجهول ليس مجهول في الحقيقة بل هو صديقه المقرب الحج انيس الذي اعتاد من المزاح المبالغ فيه و المقالب المفتعلة، لكن هذه المره كانت الإجرأ علي الإطلاق لان الرسالة كان محتواها مثير للغاية و مليئة بالاسرار و بلغة لا يفهمها الا كليهما، و الرسالة ما كانت الا خطة ستساعد كمال في التخلص من زوجته فعل سيسير وراء خطة التحريرية ام سيظل سلبي تعيس…….
بقلم: Ahmed Khaled
– يقعد كمال علي الكنبه ويشرب الشاي ويقول معقولة بعد السنين دي كلها يفتكروني طيب ازاي مش معقول يلبس هدومه و يقول لمراته ان نازل للحج ونيس بس هو هيروح شقته القديمه او اللي كلن بيقول عليها شقته القديمه يفتح الباب و تكون المفاجاه بانتظاره.
بقلم: Mahmoud Abokila
وفي اللي كان عنده تصورات آخرى لمجريات القصة ومنهم،
التصور الأول بقلم: Nourhan Mahmoud
– كُتب فيها “من كان يدري أنني سأصل إلى هنا! من كان يتوقع ان الحياة بهذه القسوة يمكن أن تُعطيك الأمل لتتوسم في أحب الناس إليك ثم بعدها تأخذ برقبتك إلى المقصلة” لم يفهم الاستاذ كمال شيء فذهب إلى زوجته وناولها الرسالة، قرأتها ثم نظرت له وقالت بلامبالاة: مزقها وأكمل حياتك، كفاك تفاهة!
أخذ الرسالة و طلب صديقه الحاج أنيس عبر الهاتف، رد أنيس فقرأ له الرسالة وصمت لينتظر منه رداً، ولكنه لم يجيب، فقال كمال: أنت أيضاً لم تفهم صحيح؟
رد أنيس: أعتقد أنها من أحد يستغيث…
رد كمال يستغيث ! ولما اختارني ليستغيث بي! انا لا اقدر على إغاثة نملة!
بعد تلك المكالمة لم ينم كمال طوال ليله ظل ساهرًا يفكر في رسالة هذا المجهول حتى طلع الصباح فتجهز ليذهب إلى العمل ولكنه شعر بشعور سيء للغاية وحينها تذكر صديقه أنيس ففكر ان يزوره قبل ذهابه للعمل، ولكن هذه الزيارة أجابت له على الكثير من الأسئلة التي أرقته طوال الليل…
فقد وجد صديقه أنيس منتحراً بعد ان أخد دواء القلب بجرعات زائدة، كان لدي أنيس ولدا واحد تركه وهاجر منذ زمن حتى نسي ان له أب، ولكن أنيس لم ينساه، كان يرسل له الخطابات واحدا تلو الآخر كل أسبوع ولكنه بم يتلقى منه أي رد، وظل كذلك لسنوات حتى وصله رد أخيراً، فكان سيفقد عقله من الفرحة حين اخيره ولده انه أتي لزيارته،
ولكنه بم يكن كذلك لقد أتى ليخبره انه يريد ان يبيع المنزل الذي يسكنه ويضعه في اي دار لرعاية المسنين لأنه يحتاج المال وبشدة وبم يأتي للنقاش أو الاستئذان لقد أتي وقد اخذ القرار مسبقاً، لم يتحمل أنيس الطعنة لم يكن انيس يوماً أباً عاق او قاسي القلب لقد زرع في ولده كل ما تمنى حصاده في شيخوخته ولكنه لم يتوقع هذه النتيجة، لقدة حكى لصديقه كمال كل هذا قبلاً ولكنه لم يكن ينتبه يوماً لما يقول،
لقد كانت صداقة من طرف واحد كما كان حبه لولده من طرف واحد، لذا فضل الرجل الرحيل لكي لا يكون عبئ مرة أخرى على عاتق ولد ولا صديق….
التصور التاني بقلم: Mhmd Eletriby
أخذ يمعن النظر في الرسالة لكنه لم يرى سوى أحرف متقطعة، هب مسرعاً يبحث عن نظارته وإذ به يرى فتاة ترتدي ثوب أبيض أخر الغرفة
– يا فتاة! هل يمكن أن تبحثي معي على النظارة؟
أجابته الفتاة
– كيف تريد المساعدة يا أستاذ كمال؟
نظارتك فوق رأسك.
اعتذر لها قائلا
– العتب على النظر يا إبنتي… إن تكرمتي أخبريني ما تتضمنه تلك الرسالة ؟
ردت عليه قائله: لا عليك يا أستاذ كمال.
ثم أخذت الهاتف لتقرأ له
“صباح الخير يا حبيبي عامل اي النهاردة … أعذرني مش هقدر آجي أشوفك.”
شكر الفتاة وقال لها
– من المؤكد أنه أنيس يخبرني صعوبة قدومه اليوم..
لكن أنا حتى لا أعرف من أنتِ؟
نظرت إليه الفتاة وعيناها تفيض بالدموع وأجابت
– أنا اسراء أنيس السيد ابنة المستشار أنيس صديقك الراحل
أعمل في الدار منذ أعوام، وصاني أن أعتني بك بعد أن تركك أولادك و سافروا .. وها أنا الآن آتي كل يوم ل أذكرك من تكون و أعطي لك الدواء.
أما عن الرسالة فهمي بتاريخ ١٤-٢-٢٠١٣ من زوجتك السيدة ‘درية’ رحمة الله عليها .. طَلبتُ مني أن أثبت تلك الرسالة تأتي لك يوميا ثم آتي ل أقرأها لك.
عم الصمت برهة في المكان وظل ينظر “الاستاذ كمال” في الأرض باكياً حتى رفع رأسه قائلا:
حمدالله أنك هنا.
هل يمكن أن تبحثي معي عن نظارتي؟
فلقد اتاني رسالة للتو ..
التصور التالت بقلم: Ahmed Kotb
- الأستاذ كمال السكري، موظف في مصلحة الضرايب عايش حياة روتنية، مراته منغصة عليه عيشته، متعود بعد ما يتغدى ينزل يقعد على القهوة مع صاحبه الحج أنيس، لكن النهاردة قرر ماينزلش بعد ما وصلت ليه رسالة من مجهول …
“الفرصه بتيجي مرة واحدة يا كمال”
الرساله كانت في ظرف قديم بنقوش ليست غريبه عليه، اسفل الرساله كان هناك ختم العنقاء الذي ذكره بذكرى كاد ان ينساها، مصحوبه بعنوان مكتوب بخط اليد “الكيلو 55 طريق الاسكندريه الصحراوي” بدون تفكير اخذ كمال مفاتيح سيارته الفولفو موديل ٨٥ اللتي اعتني بها كثيرا، وبدا في التحرك الي العنوان المألوف وهو في الطريق اخذ يستمع الي اغاني frank sinatra التي تذكره بالايام الخوالي،
وصل الي العنوان بعد ساعه ونصف واخذ ينعطف الي الطريق الغير ممهد وسط الصحراء، بعد ١٠ دقايق من القياده التي كادت ان تؤدي بسارته العزيزه الي اخر ايامها وجد ما كان ينتظره.
الكافيه ما زال كما تركه باضائته الخافته الصفراء التي لا تجذب الكثير من الانتباه لتكاد تكون من الطريق الرئيسي مجرد نقطه نور قد تكون لاحد العرباويه الذين ارادوا الاستراحه لبعض الوقت، ترك سيارته في العراء ودخل الكافيه الذي يبدو كثيرا كالبارات التي في افلام الثمانينات، بديكورها الخشبي و صوت الاغاني القديمه التي تكاد تنسى،
وجد النادل يلمع في كوب يكتد يضيئ من كيره التلميع، يبدو انه لم يبيع شيئا طوال اليوم ولي الحقيقه كان كمال متوقع هذا ولم يبد اي استغراب في الموضوع، جلس كمال علي احد الكراسي المهترئه واشار للنادل
“عايز واحد قهوة مظبوط”
نظر له النادل نظره ذات معني فاخرج له كمال الرساله التي وصلت له هذا الصباح، فهز النادل راسه في تفهم وقال له ” الشله مستنيينك جوه، اتاخرت اوي”
كان يعرف كمال انه تاخر في الحقيقه تاخر كامل اكثر من ١٥ سنة كان المفترض منه ان يكون هنا منذ زمن قبل ان يطلب جسده التقاعد وان يطلب عقله الراحه من هذه الوظيفه الممله، وقف كمال وبدا في السير بخطى لا يجهلها ودخل من باب الحمام حين راي لوحه لطائر العنقاء الاسطوري التي بدات في اظهار علامات البهتان والقدم، فتح الباب الذي علي يسارها ليحد عالم اخر باصوات مالوفه جعلته يتحمد في مكانه، كادت ان تهرب من عينه دمعة شوق لهذه الاصوات، هنا استطردة قبضه علي ذراعه اخرجته من عالم تفكيره الذي جمده في مكانه؛
“كمال! انت جيت “
– كان ذلك الصوت الملائكي هو صوت امل، اصبحت الان في ال٣٥ من عمرها لم يرها منذ ان ترك الجامعه، حين نظر فوق كتفها رأي ثلاثه رجال جالسين علي طاوله مستديره في ايديهم كروت اللعب التي مر عليها ادوار كثيره من لعب البوكر حتي أصبحت مهترئة، كان الجالسين هم اصدقائه الذين لم يرد ان يراهم مجددا كتصريح مسبق له ” مش عايز اشوف وش كلب فيكم لباقي حياتي فاهمين!
” لكن ذلك كان من اكثر من ١٥ سنه حين كان شابا فتيا، قاطعت امل حبل افكاره وقالت ” هتفضل واقف هنا ” شدته من يده بيدها التي مازالت تجعل قلبه يكاد يقفز من سجنه الابدي، حين اقترب اكثر من (ترابيزه) وجدها كما هي لم يؤثر عليها الزمن مازالت تحتضن ٥ كراسي خشبيه من الطراز الملكي اللزي يجعلك تشعر انك في بيت عائله قديم بلونهم الخشبي المحروق،
شعر بشيء من المتنان انهم مازالو يحتفظون بالكرسي الخامس الذي كان يحفظ مكانه هو المرسي الوحيد الذي يدل علي عدم الاستخدام، جلس كمال علي كرسيه واخذ ينظر في الوجوه التي لم يرد ان يراها مجددا علي يمينه تجلس امل التي جعلته يتذكر المثير من الايام التي لم يرد تذكرها وهو يقول لنفسه “انا راجل متجوز وعندي ولاد انا بعمل ايه هنا” علي يساره يجلس رامي،
رامي هو اكثرهم شراسه فهو يبدو ثلاثيني بالكاد لكنه اكبر منهم ب٤ سنوات فهو كان من الشباب الذين يحبون البيات في نفس العام الدراسي و الشيئ الوحيد الذي جعله يتخرج هو مساعدة شلته في سنينه الجامعيه، مازال رامي يبدو في حاله افضل منهم جميعا علي ايه حال عضلات صدرة البارزه وشاربه الذي يجعلك لوهلة ان تظن انه مخبر في المباحث والحرح الكبير الذي بعرض خده الايسر الذي تسببت فيه احد المناوشات التي مر عليها زمن ولكنك ان ذكرتها سيحكي لك رامي جميع تفاصيلها كانها حدثت البارحة وسيصف لك كيف شرّح جثة خصمه التي لا يزال صاحبها يبكي في حمام بيته حتي اليوم علي ما حدث له؛
– بجواره يجلس مراد، مراد كان ازكي أصدقاءه كان العقل المدبر لكل ما تفعل الشله ، ومما يبدو علي الطاوله انه مازال يفوز في لعبة البوكر حتي اليوم؛ في مواجهة كمال كان حسن ؛ حسن لم ينزل عينه عن كمال منذ دخل الغرفه منتظر ان ينطق باي كلمه لكي يبدا في عتابه له؛
كان حسن صاحب العلاقات فهو من الشخصيات الاجتماعيه جدا منذ ايام الجامعه ففي اي مكان يدخله حسن ستجده يعرف شخص جلّ المعرفه ليجعلك تظن انه يعرف نصف الشعب المصري -اهمهم علي الاقل- فحسن كان محب للمصالح ليجعلك تظن انك تعقد عقد مع الشيطان بروحك فبمجرد ان يؤدي لك حسن خدمه فانت الان مدين له بحياتك،
هنا تكلم كمال اخيرا بعد ان ظن انه يتحدث داخل عقله لعقود، وبكل جديه قال ” ممكن اعرف مين فيكم اللي بعت الظرف علي البيت، انتم عارفين انها صفحه واتقفلت معايا، وبعدين عرفتوا عنوان بيتي منين اصلا!” هنا خرج حسن عن صمته ووقف بانتفاض حتي كادت الطاوله تقلب بمن عليها،
” انت كمان مش عاجبك اننا فكرنا نبعتلك انت ناسي انت عملت ايه قبل ما تسيبنا في اكتر وقت كنا محتاجينك فيه”، وقفت امل لتهدئ حسن الذي كان علي وشك ان يفتعل (خناقه) معتبره مع كمال ، ” حسن، كمال اكيد ميقصدش اللي قاله انت عارف برضو ان آخر عمليه كانت صعبه عليه”؛ امل كانت دائما المهدئ الموضعي للشله، كانت من وظائفها الاساسيه ان تمنع اي مناوشات في الحدوث بين الشله التي كان من الممكن ان تؤدي الي فضّها واغلاق صفحاتها للابد،
هنا تحدث رامي ” انتم مش هتكبروا بقى، لسا بتتخانقوا ولا اكننا عيال صغيره اعقل يا حسن انت وكمال عشان نتكلم في المهم”، نظر له كمال وهو يحاول فهم اخر جمله قالها ، وهنا قال في عدم فهم ” المهم ايه اوعوا تكونوا بتفكروا ترجعوا لشغلنا بتاع زمان،
لااا انا خلاص فركش ، انا عندي بيت وعيال ومينفعش معايا الكلام دا” رد عليه مراد ليخرج من صمته، ” وطالما انت مش عايز ترجع، ايه اللي خلاك تضرب مشوار زي دا بعد ما جالك الظرف” رد عليه كمال في ارتباك، ” جيت اعرف انتم وصلتوا لبيتي ازاي وليه؟!” رد عليه مراد ببروده المعتاد
، “وصلنالك ازاي دي سهله، انت عارفنا لو عايزين نجيب الدبان الازرق بيقضّي منين هنجيبه، انما بقي ليه فدا اللي احنا عايزينك فيه” ، نظر له كمال في امتعاض والم ” انا قولت مش عايز ارجع للكار دا تاني، اخر مره كنت هتحبس ومكنتش متجوز ولا عليا مسؤليات انما دلوقتي استحاله” هنا رد عليه رامي
بصوت خفيض ” المره دي السببوبه غير كل مره احنا بنتكلم المره دي في ملايين ومش بالجنيه لا بالاخضر، مش عايز تامن مستقبل عيالك ولا ايه يا كمال؟”
رد عليه كمال بدون تفكير” انتم عايزين تجيبو اجلي كدا خلاص ملايين ايه يا متخلف انت وهو انتم فاكرين انكم لسا قادرين تعملو نص اللي كنا بنعمله زمان ” ، اشار رامي لمراد ليخرج مراد ورقه من جيبه تبدو انها مطبوعه حديثا وقال” الموضوع مش هياخد منك مجهود اكتر من اللي كنت بتعمله زمان انت عارف ان مفيش في مصر كلها حد يعرف يدخل علي سيستم البنك المركزي غيرك وبعدين احنا مش بنتكلم في مليون او اتنين احنا بنتكلم في ٢٠ مليون دولار ،
الرقم دا لو اتقسم علينا مش هنختاج نشتغل لباقي حياتنا” اخذ كمال الورقه من مراد ليقرأ فحواها (مشروع نقل خزانه البنك المركزي الي فرعه الجديد في العاصمه الاداريه الجديده) قال كمال في حيرته المعتاده” انتم لقيتوا الخبر دا فين اساسا ” رد عليه حسن الذي بدا ان يهدا قليلا، ” انت بتستقل مبعارفي ولا ايه يا كمال انت عارف ان ليا عين في كل حته”، هز كمال راسه في تفهم وقال بعد دقائق من الصمت”وانا مطلوب مني ايه” ابتسم مراد ابتسامته المعتاده وقال” كنت عارف انك هتوافق، طول عمرك بتحب الفلوس يا كمال!” .
التصور الرابع بقلم: Omnia Abd El Motamed
تخدر جسدي وشعرت بأنفاسي تضيق كأن رئتاي توقفت عن استيعاب الهواء..دارت كل السناريوهات في رأسي بسرعة أصابتني بالصداع منذ صغري وأنا أكره كل ما هو مجهول، تذكرت حتي مصائبي التي كنت أعتقدت أنني نسيتُها هاجمت عقلي بكل تفاصيلها..تداخلت الأحداث ببعضها في رأسي ولم أشعر بنفسي..قطرات ماء علي وجهي والحج أنيس يضحك ممسكاً بيده كحكة عليها رقم ٤٩ ليخبرني بسذاجه هو زوجتي بإنه يوم ميلادي والرسالة كانت لجعل اليوم يُثبت في ذاكرتي ولا أنساه..نعتني الحج بأني”خفيف القلب كثير المصائب”
شعرت بصعوبة مرور الدماء في عروقي وكأن شئ ما يُمانعها
بالتأكيد هي فكرة زوجتي
تيقنت أن حياتي ستظل بائسة مُحاطاً بمن لا يفهمني.
التصور الخامس والأخير بقلم: Ahmed Elsukkary
فبينما كان كمال جالساً على مكتبه يراجع بعض الملفات، وصلته رسالة غريبة لا توجد عليها أي بصمات أو علامات تحدد هوية المرسل. فتح الظرف بفضول
وقرأ ما جاء فيه:
“أيها الرجل المسكين، أتدرك أنك تضيع حياتك هباءً؟ أين ذهبت أحلامك وطموحاتك؟ لقد أصبحت عبداً لروتين لا طعم له ولا لون. ألا ترغب في التحرر من هذه
القيود؟ إذا كنت كذلك، فاذهب اليوم بعد العمل إلى حديقة الأزبكية، واجلس على المقعد الأول من الناحية اليمنى، وانتظرني هناك.”
شعر كمال بقشعريرة تسري في جسده وهو يقرأ هذه الكلمات الغامضة. من يكون المرسل؟ وما الذي يريده منه؟ هل هو صديق قديم أم عدو يحاول إيقاعه في فخ ما؟ تصارعت الأفكار في رأسه، لكن في النهاية غلبت عليه الفضول وقرر الذهاب إلى الموعد المحدد.
وهو يسير في طريقه إلى الحديقة، تساءل كمال عن معنى الحياة وقيمتها. أين اختفت أحلامه وآماله؟ متى تحولت حياته إلى هذا الروتين الممل؟ ألم يكن طموحه ذات يوم أن يصبح كاتباً أو فنانًا؟ تذكر كلمات الفيلسوف الفرنسي ألبير كامو “لا شيء في هذا العالم يستحق أن نعيش من أجله. لذلك لا بد أن نجد شيئًا نموت من أجله.” نعم، لقد مات كمال روحياً منذ زمن بعيد، وآن الأوان ليولد من جديد.
عندما وصل إلى حديقة الأزبكية، جلس على المقعد المحدد وانتظر بفارغ الصبر. بعد قليل، رأى رجلاً غريب الهيئة يقترب منه ويجلس بجواره. نظر إليه الرجل بعينين واثقتين وقال: “أهلاً بك يا كمال، أنا من أرسل لك تلك الرسالة. لقد جئت لأعيدك إلى الحياة الحقيقية، لتستعيد أحلامك وطموحاتك مرة أخرى. و عندما أمعن كمال في وجه الرجل لم يصيبه الذهول فقد كان متوقع هويته.
الإبداع والخيال عند iReaders مالوش حدود ودورنا نشجعهم على الكتابة ونقدملهم المساحة إنهم يطلقوا لخيالهم العنان ويقدمولنا محتوى آدبي فني نستمتع بيه كُقراء وده اللي حصب بالفعل في قصة كمال السكري. بنشكرهم كلهم على مشاركتهم للقصة ونتمنى تكون أستمتعت بقصة تمت بقلم iReaders.
لو عايز تنضم ل iReaders وتتابع أول بأول كل ما يخص الكتب والقراءة من مراجعات للكتب وصالون للقراءة ومقالات وأخبار وكمان مسابقات وألعاب وهدايا ادخل من هنا