روايات الرعب نسمع عنها كثيراً ولكن منا من يخاف حتي قرائتها ، اسمحوا لي أن أعود بالتاريخ قليلًا للوراء، لأسأل بعض الأسئلة. أو بمعنى أدق، لأحصل على بعض الإجابات.
جميعنا- وخاصةً مُحبي روايات الرعب تردد على مسامعنا أسماء مثل “فرانكشتاين” و “دراكولا” و “هانيبال ليكتر” وأسماء كُتاب مثل “ستيفن كينغ” و “ماري شيلي” و “حسن الجندي” وغيرهم الكثير. ولكن.. من أين بدأت رحلة روايات الرعب حقًا؟ وكيف؟
بدأت روايات الرعب في القرن الثامن عشر حيث تمثلت في “الروايات القوطية” أو الـ gothic مثل رواية The Mysteries of Udolpho.
الروايات القوطية: هو نوع من الأدب (الانجليزي) كان منتشر في القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر تتسم بالأجواء المُظلمة والمُخيفة الغامضة والمرعبة.
ولكن ما هي أول رواية تنتمي لهذا النوع؟
حورس والبول هو أول من بدأ النوع من خلال روايته “قلعة أوترانتو” التي صدرت عام ١٧٦٥ وكان ذلك نابع من شغفه بتاريخ العصور الوسطى.
فنلاحظ أن شكل وطبيعة المباني والمنازل في العصور الوسطى أصبحت بعد ذلك عامل مهم جدًا في روايات الرعب بسبب طريقة تصميمها وشكلها بشكل عام ومن هنا بدأ الجمهور يتعامل مع هذه القصص على أنها نوع خاص بذاته يمكن كتابتها مُنفردًا.
لنجد بعد ذلك بنصف قرن روايات مثل فرانكنشتاين التي أثارت جدل وأصبحت -وإلى الآن- بعد أكثر من قرنين من الزمن- من كلاسيكيات أدب الرعب.
وأخذ هذا الشكل القوطي يتطور على مر التاريخ ويتغير بتغير الأجيال والزمان والمكان.
واحتفاءًا بهذا النوع من الأدب وتاريخه الحافل بأفضل الأعمال الأدبية، سوف نقوم بترشيح بعض أفضل روايات الرعب منذ بِدء النوع وإلى يومنا هذا.
صدرت هذه الرواية في أواخر القرن الثامن عشر بالتحديد ١٧٩٦. وهي رواية قصيرة للكاتب ويُقال أنه تم الانتهاء منها في خلال عشرة أسابيع فقط. وكان ماثيو لويس لم يتم العشرين من عمره آنذاك ولكن روايته هذه اُعتبرت من أهم الروايات القوطية في ذلك الوقت.
يتخذ سير الأحداث في الرواية خطان رئيسيان.
الأول: الراهب أمبروسيو يواجه مصيره وهلاكه بعد علاقته بشخصية ماتيلدا والتي تتخفي في شخصية رجل لتستطيع دخول الدير.
الثاني: نُتابع قصة الحب ما بين ريموند والراهبة أغنيس.
صدرت هذه الرواية عام ١٨٣٩، أي بعد بِدء أدب الرعب بفترة ليست وجيزة. وفي العموم، يعتبر الكثيرون ألن بو كاتب قوطي بسبب تخييم الأجواء القوطية على رواياته ووجود عناصر بناء هذا النوع من الروايات.
تدور أحداث الرواية حول منزل عائلة أوشر والذي يقوم بزيارته الراوي وذلك بهدف رؤية أحد أصدقاء طفولته وهو رودرك أوشر.
ومن هُنا يبدأ الراوي ملاحظة الأجواء الغريبة والمُخيفة التي تُخيم على المنزل بأكمله، ليبدأ رحلته في كشف بعض الأسرار.
صدرت الرواية عام ١٩٧١ لتصبح أحد أشهر روايات الرعب في القرن العشرين. وصدر فيلم شهير أيضًا مُستوحى من هذه الرواية.
تدور الأحداث حول شخصية ريجان ماكنيل وهي طفلة تبلغ من العمر أحد عشرعامًا، والتي يحاول اثنين من القسيسين أن يطهروا روحها من الشيطان أو الروح الشريرة التي تتلبسها.
واحدة من أغرب روايات كاتب روايات الرعب الشهير “ستيفن كينج” والتي صدرت عام ١٩٨٣ وتحولت إلى بعض الأفلام.
عندما يقرر الطبيب لوي كريد الانتقال هو وعائلته إلى لودلو، مين بعد قبوله فرصة عمل جديدة. ومن خلال أحد جيرانه يكتشف الطبيب وجود مقبرة مريبة بالقرب من منزله لدفن الحيوانات الأليفة.
وتتوالى الأحداث ليكتشف الطبيب الكثير من الأسرار حول المكان في العموم.
ولا يفوتك أيضاً قراءة روايات ستيفن كينج التي عشها الكثير من محبين أفلام وروايات الرعب.
صدرت هذه الرواية عام ١٩٥٩ وهي واحدة من أشهر الروايات عن الأشباح في القرن العشرين.
تدور الأحداث حول جون مونتاجو الذي يستأجر منزل يُسمي Hill House وهو منزل في منطقة منعزلة ومعروف بكونه مسكون بالأشباح ليقوم بعمل دراسة على المكان أملًا في تحقيق شيء من وراء هذه الدراسة والاستطلاع.
ويقوم بالاستعانة بشخصين لهذه المهمة وهُما “الينور فانس” والتي تدعي أن لها تجارب سابقة مع الأشباح وهي طفلة. والثانية ثيودورا وهي امرأة أخرى لديها قدرات روحانية.
وبقراءة الروايات ومشاهدة الأفلام الأجنبية نجد كتب عربية ألهمت الحضارة الغربية بشكل كبير في كتاباتهم وعلومهم المختلفة.
إنها الرواية الأولى للكاتب والتي صدرت عام ٢٠١٦. لقد حصدت ردود فعل إيجابية جدًا وتحولت كذلك إلى فيلم على منصة Netflix
تدور الرواية حول فتاة تقابل شاب يُدعي جيك وتقوم بينهم علاقة لبضعة أشهر وعلى الرغم من قِصر مدتها، يدعوها جيك لزيارة عائلته في مزرعتهم المنعزلة. وعلى الرغم أيضًا من عدم ثقة الفتاة في هذه العلاقة، توافق على الذهاب.
يعتبر الكثيرون أن هذه الرواية تنتمي إلى فئة التشويق والرعب النفسي.
تدور أحداث الرواية حول تيم ريجز رئيس فرقة كشافة، والذي يأخذ مجموعة الكشافة الخاصة به للتخييم لمدة ثلاث أيام في جزيرة منعزلة بالقرب من بلدتهم ويمنع أية وسائل اتصال حتى يعيش الجميع جو التخييم الحقيقي.
يظهر شخص غريب في مكان التخييم الخاص بهم ليصبح تيم متوجس من هذا الغريب والحالة الغريبة التي أتى بها.
صدرت الرواية عام ٢٠١٤.
صدرت هذه الرواية عام ١٩٦٣.
تدور الأحداث حول فريدريك المهووس بالفراشات ويقوم بتجميعها وتصوريها فهو شخصية منعزلة وغير محبوبة. ولكن الفراشات ليست الشيء الوحيد الذي يستحوذ على إهتمام فريدريك.
ميرندا فتاة تدرس الفنون، تستحوذ هي الأخرى على إهتمام الفتى، فيقوم بمراقبتها وفي النهاية يقوم باختطافها.
وباء عالمي يتسبب في تحول كل من يُصاب به إلى مصاص دماء. روبرت نيفيل على النقيض، هو الوحيد الذي لم تتم إصابته، فيجد نفسه وحيدًا في مواجهة الأزمة، مُحاولًا إنقاذ نفسه والنجاة بحياته.
صدرت الرواية لأول مرة عام ١٩٥٤.
وكان من ضمن سلسلة مقبرة الكتب المنسي بعض روايات الرعب المعروفة والتي نالت إعجاب الكثير من محبي افلام وروايات الرعب.
الكثير منكم سيتعرف على عنوان هذه الرواية من خلال الفيلم الشهير الذي يحمل نفس الاسم والمقتبس عنها.
والحقيقة هي أن الفيلم الذي صدر عام ١٩٨٠ هو أحد أسباب زيادة شهرة الرواية بين أوساط مُحبي أفلام وروايات الرعب.
صدرت الرواية في الأصل عام ١٩٧٧ وتُعتبر من أشهر روايات الرعب في التاريخ.
تدور أحداثها في السبعينيات حول جاك تورانس وعائلته، ويندي زوجته وابنهم الذي يبلغ من العمر خمس سنوات، والذين يعيشون في ولاية كولورادو.
يتم تعيين جاك حارس فُندق يُسمى Overlook Hotel وهو فندق منعزل بعض الشيء.
ولكن يُفاجأ بمدير الفندق، يخبره أن الحارس الذي سبقه قام بقتل عائلته كلها بداخل الفُندق ثم قتل نفسه. ويشرح له كيف تمت عمليات القتل، مُحذرًا إياه، وأيضًا ليعطيه حرية الاختيار اذا كان يريد العمل في الفندق بعد أن علم بذلك أم لا.
ولكن ليس ذلك فحسب، بل يخبره أيضًا أن الفُندق أعتبر مقر للكثير من عمليات القتل والعلاقات المشبوهة في السابق.
وعلى الرغم من ذلك فقد أصر جاك على إستلام العمل.