صدر حديثًا الجزء الثالث من ترجمة رواية “يوميات طائر الزنبرك” للكاتب الياباني هاروكي موراكامي، بترجمة أحمد حسن المعيني، عن دار الآداب في بيروت، وتبدو القصة للقارئ كأنها حكاية بوليسية أو تمزج لعلاقة زوجية ولكنها في الحقيقة عكس ذلك.
وتدور أحداث الرواية حول تورو أوكادا الشاب الياباني الذي يبحث عن قط زوجته المفقودة، وسرعان ما يجد نفسه يبحث عن زوجته نفسها في عالم خفي، مما يجعل بحثه عن القط يتعارض مع بحثه عن زوجته، ثم يلتقي مع مجموعة غريبة من الأصدقاء والأعداء ولكل واحد منهم حكاية، بدءًا من الفتاة المرحة وقاتل سابق، وسياسي حقود.
ومن جو الرواية، “أحيانا أخشى أن أستيقظ فى منتصف الليل وحيدة تماما، على بعد مئات الأميال من أى إنسان، وليست لدى أدنى فكرة عما سوف يحدث لى فى المستقبل، أشعر بخوف شديد بحيث أرغب فى الصراخ، أيحدث هذا معك يا طائر الزنبرك؟ عندما تنتابني هذه الحالة أحاول تذكير نفسى أننى متصلة بآخرين، بأشياء أخرى وأناس آخرين، وأجاهد لاستحضار قائمة بأسمائهم فى ذهنى”.
ويجدر بالذكر، أن أعمال هاروكي موراكامي لاقت نجاحًا باهرًا، حيث تصدرت معظم كتاباته قوائم أفضل الكتب مبيعًا سواء على الصعيد المحلي أو العالمي وترجمت إلى أكثر من 50 لغة، وحصل الكاتب هاروكي موراكامي على عدد من الجوائز الأدبية العالمية، ففي عام 2006 حصل على جائزة عالم الفانتازيا، وجائزة فرانك أوكونور العالمية للقصة القصيرة، وجائزة فرانز كافكا، كما حصل على جائزة القدس عام 2009.
ومن أبرز أعماله رواية “مطاردة الخراف الجامحة” عام 1982، ورواية “الغابة النرويجية” عام 1987، ورواية “كافكا على الشاطئ” عام 2002، ورواية “إيتشي كيو هاتشي يون” عام 2010.