صدر حديثا عن دار العين للنشر والتوزيع، رواية “ابنة القس” للروائي العالمي جورج أورويل، ومن ترجمة نرمين جمعة، وتعتبر هذه الرواية أهم رواية تجريبية لأورويل، حيث أن بها فصل مكتوب بالكامل بالصيغة الدرامية، وبالرغم من أهمية الرواية إلا أنها لم ترضي الكاتب وأمر بعدم طباعتها بعد وفاته.
نشرت رواية “ابنة القس” للكاتب الإنجليزي جورج أورويل لأول مرة عام 1935 وتدور أحداث القصة حول دوروثي هير ابنة القس التي تنقلب حياتها رأسًا على عقب بعد أن أصيبت بنوبة فقدات للذاكرة، ومن خلال هذه الرواية نتعرف على أورويل الناقد الإجتماعي الذي سخر من المجتمع الطبقي الإنجليزي وتقاليده، ومن الكنيسة وتعاليمها.
أما عن بطلة الرواية، دوروثي فتاة لا تتحمل الواقع الصعب الذي تعيشه في بيت بائس مع أب أرمل بخيل ألقى عليها بأعباء أعمال المنزل والكنيسة، وتستهلك كل هذه الأعمال المملة كل وقتها فتصاب بفقدان للذاكرة، وتهرب من المنزل لتجد نفسها في لندن، وترحل بعد ذلك مع مجموعة من المتشردين من أجل العمل في مزرعة في الريف بعد أن تخلى عنها والدها لتواجه التسول والتشرد وبرد الشوارع.
وعند عودتها مرة أخرى لمنزل والدها ترفض عرض الزواج من الرجل الوحيد الذي تحبه، بسبب معاناتها من عقدة نفسية جراء العلاقة غير الناجحة بين والدتها وأبيها والتربية الدينية المتشددة وشعورها المريض بالواجب.
أما عن الكاتب، فهو الروائي البريطاني إريك آرثر بلير والذي إشتهر بإسم جورج أورويل منذ عام 1903 وحتى 1950، عمل كـ صحفي واشتهر عمله بالوضوح والذكاء والتحذير من غياب العدالة الإجتماعية، ومعارضته للحكم الشمولي، كتب أورويل في الشعر الخيالي والصحافة الجدلية، والنقد الأدبي، ومن أشهر رواياته “مزرعة الحيوان”، كما تميز بكتابته للمقالات الضخمة في السياسة والأدب واللغة والثقافة.