سنة 1971 قررت الست أم كلثوم انها تغني أغنية كلمتها مستوحاة من قصيدة “الغد” للشاعر السوداني “الهادي آدم” عشان تعمل التحفة الفنية “أغدًا ألقاك”، الأغنية اتشهرت مش بس بسبب صوت الست الجبار ولا ألحان محمد عبد الوهاب العظيمة لكن كمان القصيدة كان فيها رسائل ومعاني عميقة جدًا أثرت في وجدان كل اللي سمعوها، وده اللي خلاها من أهم المحطات الفنية في مسيرة كوكب الشرق، وخلت كلمات الشاعر الهادي آدم توصل لكل بيت عربي، وده اللي بيحصل لما بيجتمع الفن بالأدب بينتج عنه اسطورة زي الأساطير اللي هنتكلم عنها في المقالة دي
اللوحة مقتبسة من رواية عملاق الأدب الإنجليزي “ويليام شكسبير” في مسرحية “هاملت” سنة 1599، وشخصية أوفيليا، هي حبيبة هاملت اللي ماتت بطريقة مأساوية جدًا، غرفت نفسها في المياه، لما أدركت انها مش هتقدر تكون مع الراجل اللي بتحبه وهو هاملت، الرسام الإنجليزي جون ايفرت ميليه، عبر ميليه عن انتحار أوفيليا بدقة، لأنه أظهر تفاصيل الطبيعية المحيطة بيها، زي زهور البنفسج والخشخاش والبابونج اللي موجودة على المياه حواليها، كمان صور تفاصيل وجه أوفيليا بالظبط زي السرد المسرحي، كانت بتناجي نفسها وهى بتنتحر، فظهرت في اللوحة مستسلمة لقدرها ولا تقاوم الموت، فكانت تشبه حورية نامت بإستسلام.
اللوحة مقتبسة من نهاية قصيدة الشاعر الإنجليزي “ألفريد تنيسون”
القصيدة بتتكلم عن قصة بنت من أسطورة قلعة إستولات للملك آرثر، وبتعاني من لعنة بتخليها متعرفش تشوف الناس غير من إنعاكسهم في المرآة، فبتضطر تعيش منعزلة في برج على جزيرة اسمها شالوت واللي بتطل على نهر بيتدفق من قلعة الملك آرثر، في يوم شافت صورة لفارس وسيم، ومن شدة اعجابها بيه قررت تشوفة مباشرةً من الشباك، فلعنة المرآة أخدتها في قارب عشان يمشي بيها لحد المصب فتغرق وتموت، بس القدر كان ليه كلمة تانية والسيدة شالوت بتموت من الحسرة قبل وصولها للمصب، رسم ووترهاوس المشهد بطريقة واقعية وطبيعية جدًا، ويٌقال ان اللي كانت في الرسمة دي هي زوجة الفنان نفسه.
اللوحة مستوحاة من أكثر اللحظات المأساوية والإنسانية في الإلياذة لهوميروس، اللي بيجسد فيها تخييم الموت على عائلة هيكتور، صورت الرسمة زوجة هيكتور بقلبها المكسور وحزنها العميق جنب جسد زوجها، واللي كان واضح سيطرة السكون على المكان، هيكتور كان قائد شجاع بيدافع وبقاتل عشان وطنه، مات بضربة قاتلة على يد فارس اغريقي، المشهد بيجسد لحظة وداع أبدية أخيرة، نظرة زوجته بتدل ان لسه في قلبها أمل مستحيل ان يتحقق، في حين ان إبنها قاعد جنبها غير مدرك للي بيحصل ولكن حاسس بإنكسار أمه.
لا أنام رواية من تأليف الأديب “إحسان عبد القدوس” تحولت لفيلم سينمائي سنة 1957 من بطولة فاتن حمامة وإخراج صلاح أبو سيف، عبدالقدوس مشهور بأنه “كاتب الحب والحرية” هو أكتر كاتب وأديب بيعرف يعبر الست من خلال طرح قضايا إجتماعية وفلسفية بتعبر عن مشاكل المرأة وآلامها، لكن الرواية دي بالذات كانت مختلفة، أتكلم عن مشاعر الحب المتناقضة، ازاى ممكن حد يعمل خطط شريرة، وبعد ما ينفذها يحس بالذنب والندم اللي يشيل النوم من عينيه!
الرواية مستوحاة من نظرية “هيجل” في كتابه فينومينولوجيا العقل” واللي كانت متمثلة في شخصية نادية “فاتن حمامة”، يمكن يكون الفيلم سقط تجاريًا في الستينات بسبب عدم تقبل الجمهور فكرة أن نجمتهم المفضلة تقدم دور شرير زي ده، لكن الفيلم سلط الضوء ودخل كل بيت مصري بفكرة جديدة بضرورة شرح الزواج الثاني وقياس مدى قابلية تقبل الأبناء للشريك الجديد اللي هيكون في حياتهم.
بالرغم من اسم الرواية ثرثرة ودا بيدل على الكلام الفارغ، ولكن ثرثرة نجيب محفوظ ليها أبعاد ومعاني أعمق بكتير، الرواية بتدور أحداثها عن مجموعة من المثقفين، منهم الصحافي والموظف والممثل والناقد الفني، الصبح بيكون ليهم دور فعال في المجتمع وبليل بيتجمعوا يحششوا، والعوامة هي المكان اللي بيستقبل كل الناس بصدر رحب كل ليلة، مش مهم بالنسبالهم إيه اللي بيحصل بره ولا الظروف السياسية ولا الاقتصادية همهم الأول هو الكيف وبس.
بطل الفيلم هو أنيس ذكي، موظف عايش حياة روتينية، مديره في الشغل منغص عليه عيشته، طول النهار بيستني الليل يجي عشان يروح العوامة ويحشش وينسى، بتبدأ تدور حوارات بينه وبين أبطال الرواية والمفارقة هنا في الحكمة اللي بتطلع بيها من أفواه المساطيل، تم إنتاج الفيلم سنة 1971 من إخراج حسين كمال من بطولة عماد حمدي – أحمد رمزي – عادل أدهم و ميرفيت أمين.
رواية ” ذات” من تأليف الكاتب صنع الله إبراهيم، بيتكلم في الرواية عن بنت بسيطة جدًا اسمها “ذات” واللي من خلالها بيجسد تفاصيل التناقض في المجتمع المصري بين العادات والتقاليد والحداثة والتطور في إطار سياسي اجتماعي، بيوصف رتم الحياة من الطبقة المتوسطة والكادحة والتحديات اللي بتواجههم.
تم تحويل الرواية لمسلسل درامي سنة 2013 من بطولة نيللي كريم – باسم سمرة – انتصار، ومن إخراج كاملة أبو ذكري وخيري بشارة، المختلف في المسلسل هو سرد الأحداث السياسية على لسان ذات، التحديات اللي بتواجها في مراحل عمرها المختلفة بتقيس بيها الحياة السياسية والثقافية اللي كانت بتحصل وقتها بداية من ثورة 1952 ولحد ثورة يناير 2011، كانت صرخة ذات الأولى في عهد جمال عبد الناصر، والأخيرة في عهد حسني مبارك.
كتب القصيدة الشاعر فاروق جويدة سنة 1979، ولحنها الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب ومحمد الموجي وقامت بغنائها المُطربة المُعتزلة سمية قيصر، من بداية عنوان القصيدة هتحس انك داخل عالم تاني، الشاعر بيوصف من خلال عينين الحبيب خريطة زمنية يقدر من خلالها ياخد رحلته في بحر من العاطفة اللي بتعكس كينونة الحب.
قصيدة “حافية القدمين” للشاعر نزار قباني، من أجمل وأعمق القصائد الشفافة اللي أظهرت الحب بطريقة بسيطة ومتحررة من القيود والتقاليد ، وتعبتر الصورة الشعرية “أحبك حين تجهلين معنى الحب” تعبير عن الحب البسيط الغير متكلف ولا بيتأثر بالتعقيدات، حب نقي وبس، قام بتلحينها وغنائها المطرب العراقي كاظم الساهر في عام 2003.
يعتبر لما بدا يتثنى أشهر موشح أندلسي لسه عايش لحد اللحظة دي ويتنافس على غناءه كثير من المطربين، كتبه لسان الدين ابن الخطيب الأندلسي سنة 1300 ميلاديًا، الموشح يعتبر دراسة في الإبداع التعبيري، قام بتلحين الموشح الموسيقار عبدالرحيم المسلوب، واستخدم مقام النهاوند وده يعتبر ثورة للشكل التقليدي لإلقاء القصيدة العربية، فدمج بين الوزن والقافية بالرغم من فصحى الكتابة.