كتب عن ثورة 25 يناير انتشر منها الكثير وقت الثورة وتُعد تلك اللحظة، 25 يناير، علامة فارقة في تاريخنا المعاصر، ففي ذلك اليوم، كان لنا أن نثور وأن نعبر عما نريد، ونُطالب بما لم نكن قادرين على تمنيه أبدا، كانت تلك الأيام، الثمانية عشر يومًا في الميدان، حافلة بالعديد من الأحداث والمشاهد التي يُصعب على القارئ والباحث أن ينساها.
فقد كان الميدان يضج بالأدباء والكُتاب والشعراء المريدين للحرية والعدالة، وعلى رأسهم كبار كُتابنا كـ: علاء الأسواني، بلال فضل، جلال أمين، صُنع الله إبراهيم، بهاء طاهر، وفي ذلك المقال سنحاول عرض أفضل الكتب التي تحدثت عن تلك الفترة.
بعض هؤلاء الكُتاب كانوا في الميدان يُسجلون رؤيتهم وشهادتهم على التاريخ وإليكم أهم كتب عن ثورة 25 يناير.
الدار: الشروق.
سنة النشر: 2012م.
عدد الصفحات: 207 صفحة.
ذلك الكتاب عبارة عن مجموعة مقالات للكاتب العالمي الكبير علاء الأسواني، الصادر عن دار الشروق عام 2012م، يرى في الكتاب أن الخطأ الأكبر الذي ارتكبه الشباب أنهم رحلوا عن الميدان بعد تنحي مُبارك واضعين ثقتهم في المجلس العسكري.
وفي أفضل روايات علاء الأسواني يجب أن لا تفوتوا تلك الأحداث، فيُقدم عددًا من الحلول، بجانب نقده للفترة الانتقالية التي سادت عصر مبارك، والتي شهدت فراغًا سياسيًا سمح للجماعات الإسلاموية في الظهور من جديد.
الدار: الشروق.
سنة النشر: 2012م.
عدد الصفحات: الجزء الأول يحتوي 309 صفحة، الجزء الثاني 420 صفحة، الجزء الثالث 266 صفحة.
من ضمن كتب عن ثورة 25 يناير وهوكتاب يجمع مقالات وآراء الصحفي الكبير حسنين هيكل قبل وإبان وبعد الثورة، بجانب تحليله للوضع الراهن وقتذاك، ويضم عددًا من المقابلات التي أجرتها وسائل الإعلام مع الكاتب الكبير.
وتلك المقابلات مقسمة على ثلاث أقسام؛ القسم الأول أجرته المذيعة منى الشاذلي، والثاني محمود سعد، أما الثالث فقد كان الممثل عمرو واكد، وفي الكتاب يقوم الأستاذ هيكل بتفنيد وتحليل أسباب الثورة والتحديات التي تقع أمام الثوار.
فيقدم تحليلًا سياسيًا واقتصاديًا لحكم مُبارك، ثم يُقدم أسبابَ الثورة على ذلك النظام الفاسد، ثم يأخذ في تحليل تدخل المجلس العسكري والانقسام الحاصل وقتذاك بين الأحزاب والشباب، فالأحزاب منها المُنتفع والساعي وراء المصلحة الخاصة بدلًا من العامة، والشباب يظنون أن بمقدورهم تغيير الكون بأكمله.
ينتقد هيكل الشباب في تركهم للميدان ومغادرتهم له وثقتهم في المجلس العسكري، قائلًا: إن تلك ليست النهاية بل البداية. ودعا لإقامة انتخابات حرة ديمقراطية في البلاد بعيدة كُل البعد عن سيطرة وتدخل المجلس العسكري.
الدار: الشروق
تاريخ النشر: 2012م.
عدد الصفحات: 334 صفحة.
أحدأهم ما سوف نقدم من كتب عن ثورة 25 ينايري وسرد جلال الأمين في ذلك الكتاب أسباب اندلاع الثورة المصرية من فساد واستبداد، كما يقص علينا أحداثَ الثورة بكل تفاصيلها، ويُحلل الوضعَ الراهن وقتها إبان التدخل العسكري بقيادة المشير الطنطاوي وقتذاك.
الدار: السلام.
سنة النشر: 2011م.
عدد الصفحات: 142 صفحة.
وهو من أهم ما قدم من كتب عن ثورة 25 يناير يُقدم الكاتب والمُفكر الراحل محمد عمارة في ذلك الكتاب ردًا شافيًا ووافيًا لكل من أشاعوا في وقت الثورة أنه لا يجوز الخروج على الحاكم أيًا كان، مُنطلقًا من مبدأ الشورى في الإسلام والعدالة اللتين لم يلتزم بهما النظام السابق. كما يُقدم رؤيته المستقبلية في الدولة التي يطمح إليها.
الدار: أطلس للنشر والتوزيع.
سنة النشر: 2012م.
عدد الصفحات: 408 صفحة.
قدم الكاتب عمر طاهر أحد أهم ما عرف من كتب عن ثورة 25 يناير، وفي ذلك الكتاب كل المقالات التي كُتبت منذ اندلاع ثورة الـ 25 من يناير حتى ظهور نجم الإخوان المسلمين، ودخول المجلس العسكري على الخط.
وكيف تغيرت نظرة الشعب المصري والشباب – عبر المقالات – من التفاؤل الشديد الذي أسكرهم يوم تنحي مُبارك إلى التشاؤم الذي ألبسهم ثياب الخوف والقلق.
ويُعد ذلك الكتاب أكثر الكتب تأريخًا للثورة من الناحية السيكولوجية، فهو يشرح في مقالاته كيف تغيرت نظرة الشباب، ويُعد الكاتب “عمر طاهر” واحدًا من هؤلاء الشباب الذين شاركوا في الثورة بجانب بلال فضل.
الناشر: دار بلومزبري – مؤسسة قطر للنشر.
تاريخ النشر: 2011م.
عدد الصفحات: 255 صفحة.
في ذلك الكتاب سنجد كل مقالات الكاتب الصحفي البارز بلال فضل الذي أبدع في كتب عن ثورة 25 يناير والتي سبقت اندلاع ثورة 25 يناير، وكان يتنبأ في مقالاته بذلك الصبح القادم عما قريب، من خلال قراءة الأحداث الراهنة والتركيز عليها.
تلك المقالات كان بعضها إما يُصادر أو يُمنع نشره، وذلك إبان القبضة الحديدية على الصحافة المصرية، حتى اندلعت شرارة الثورة العظيمة.
دار النشر: ليلى.
سنة النشر: 2014م.
عدد الصفحات: 500 صفحة.
يؤرخ الكاتب أحمد المسلماني ثورات الربيع العربي في أهم كتب عن ثورة 25 يناير، لكن دون الانحياز الإيديولوجي مع أي جانب، فيسرد لنا أسباب صعود وتيرة الثورات وأسباب هبوطها، كيف انتهت بعض الثورات إلى أنظمة مستبدة، وكيف تحولت أُخرى إلى حروب أهلية.
فماذا حدث لثورات الربيع العربي خاصة الثورة المصرية، وكيف انقلبت لخريف، هذا ما يُجيب عليه الكاتب والإعلامي الكبير أحمد مسلماني في نوع من الحياد التام.
الناشر: مركز الزيتونة.
تاريخ النشر: 2012م.
عدد الصفحات: 80 صفحة.
أحد أهم كتب عن ثورة 25 يناير في قائمتنا لليوم ويتناول الكتاب الثورة المصرية من أربعة أقسام، القسم الأول العلاقة التطبيعية التي جمعت كلًا من السادات ومُبارك مع إسرائيل منذ كامب ديفيد حتى قيام الثورة.
القسم الثاني يتناول اندلاع الثورة وعدم التنبؤ بها من قِبل المُتخصصين الإسرائيليين. القسم الثالث يوضح المخاوف التي انتابت إسرائيل حيال تلك الثورة. القسم الرابع والأخير يشرح لنا تغير العلاقات المصرية الإسرائيلية بعد الثورة.
دار النشر: seuil
عدد الصفحات: 240 صفحة.
من ضمن كتب عن ثورة 25 يناير ويُقدم ذلك الكتاب تحليلًا وافيًا شافيًا لما حدث قبل اندلاع الثورة من أسباب، وما حدث بعد رحيل مُبارك وعائلته عن الحُكم، فنرى أن الكاتبيّن يُقدمان عدة أسئلة.
مثل:
هل سينجح الشباب والذين يشكلون ثلثي الشعب المصري، ويعاني أغلبهم من البطالة في عبور النفق المُظلم ببلادهم نحو الديمقراطية الحديثة؟
هل الفترة الانتقالية التي تشهدها البلاد بعد عهد مبارك والتي استمرت فوق الـ 100 يوم ستساعد الشباب على إيجاد البديل عن المجلس العسكري؟
ما الحل في ذلك الفراغ السياسي الذي تركه مُبارك فتنامى وتزايد فيه وجود الإسلاميين؟
ينطلق الكتاب بشرح أسباب اندلاع الثورة من ارتفاع الأسعار وارتفاع التعداد السكاني، بجانب زيادة البطالة بين الشباب، وسياسة التعذيب داخل السجون وأقسام الشرطة، والسمعة السيئة لوزارة الداخلية بدولتها العميقة أمن الدولة.
كما أن المؤلفيّن يشرحان دور الشباب في اندلاع الثورة في بلد الهيروغليفية، مستندين على الوسائل التكنولوجية الحديثة كالـ face book والـ twitter، وكيف غيّر الشباب وجه البلاد خلال 18 يومًا فقط.
ويُعد ذلك الكتاب من أفضل ما عرف من كتب عن ثورة 25 يناير التي قدمت شرحًا وتفسيرًا كافيًا لما حدث في مصر، لكنه ترك عددًا مهولًا من الأسئلة التي لم يُجب عليها تاركًا للأيام حق الجواب.
دار: أدب الجماهير.
سنة النشر: 2011م.
عدد الصفحات: 100 صفحة.
من ذمن كتب عن ثورة 25 يناير وفي ذلك الكتاب يُقدم الكاتب المصري ابن المنصورة فؤاد حجازي شهادته على أحداث الثورة المصرية 25 يناير، والأحداث التي اندلعت في المنصورة، وكيف كان الشباب يشتعلون حماسة للدفاع عن وطنهم وتحريره من يدَي ذلك النظام العنكبوتي المُعشش لأكثر من ثلاثة عقود.
فؤاد حجازي، هو كاتب مصري ظُلم ظلمًا شديدًا في الأدب المصري، حتى بعد موته، كتب عنه الأستاذ حسنين هيكل يقول: فؤاد حجازي ظل يكتب بعيدًا عن الأضواء، عُرف بمواقفه السياسية الواضحة والشفافة، عاش في صمت ومات في صمت!
الناشر: دار الشروق.
سنة النشر: 2013م.
عدد الصفحات: 101 صفحة.
يُقدم الكاتب محمد المنسي قنديل في مجموعة قصصية ثلاث حكايات، كل حكاية لها علاقة بالثورة بشكل مباشر أو غير مُباشر؛ حكاية من ظل مُعارضًا للاستبداد منذ عهد السادات حتى لقي حتفه في عصر مبارك مع اندلاع ثورة 25 يناير.
حكاية الأب الذي فقد ابنه في الثورة فقرر الانتقام من ذلك النظام، حكاية الطفل المُتشرد الذي غيّرته الثورة وخلقت منه شابًا مُتعلمًا يطمح للتغيير حينما خالط المُتظاهرين، كأن لسان حال قنديل يقول لنا: إن الثورة تخلق فينا أرواحًا تملؤها حكايات لا ندري عنها شيئًا، لكنها تظهر مع مرور الأيام.