وذلك من خلال اجاباته على اسئلة خاصة ضمن الاستعدادات لفعاليات الحدث الأكبر iRead Awards.
أهم صفة في الكاتب الناجح؟
الإخلاص للكتابة، إخلاص منزه عن كل غرض شخصي. الإيمان بما يقوم به، أن يكون لديه شئ حقيقي ليقوله، لا يوجد كاتب أصيل ليس لديه هم حقيقي يحاول أن يقدمه للناس.
أهم طقوسك في الكتابة؟
أستمع للموسيقى الكلاسيكية طوال فترة الكتابة. دائماً ما أختار مقطوعات موسيقية تتناسب مع روح ومزاج العمل الذي أجلس لأكتبه. أفكر كثيراً في ما سأكتب قبل أن أشرع في فعل الكتابة نفسه. يستحيل أن أكتب وسط الصخب.
وإذا ما انقطع حبل الأفكار لا يعود أبداً في نفس الجلسة. أحاول دائماً أن أضع نفسي في فقاعة بعيدة عن العالم ذهنياً لأيام قبل أن أشرع في الكتابة.
ولا أكتب بنظام أو ساعات عمل محددة. حين تصل بي الرغبة إلى الكتابة إلى حد لا أطيقه، أخرج كل ما بداخلي على الورق. ولكن هذا لا يتم إلا بعد الكثير من التخطيط والتفكير الذي قد يمتد لشهور وربما سنوات.
آخر كتاب قرأته؟
رواية تيل للكاتب الألماني دانييل كليمن.
إيه رأيك في iRead Awards الحدث الأكبر لكلكاتب وقارئ؟
جوائز القراء من أفضل الفرص التي نستطيع من خلالها ككتاب وعاملين في مجال النشر أن نكون رؤى متكاملة حول أمزجة القراء، واتجاهاتهم الأدبية والجمالية
وكيف يرون الكتابة وما يبحثون عنه ويتواصل معهم بشكل أكبر. iRead منصة نشيطة وتفاعلية وتمنح للقراء صوتاً.
كما أنها تلعب دوراً كبيراً في تعريف القراء بالكتاب الجدد والأعمال المتميزة، وهو ما أراه دور شديد الأهمية، خاصةً وأنها تتسم بالحيادية والموضوعية بعيداً عن أي مواءمات، وهذا بالضبط ما نحتاجه في صناعة الكتاب اليوم. والمسابقة ما هي إلا امتداد لهذا النهج الممتاز.
توصف مشاركتك في الحدث بإيه؟
دليل على تواجد أعمالي على الساحة، ووصولها للقراء، وأنها أصبحت تلفت نظر صناع الكتاب والقراء على حد سواء، وهذا بالطبع شرف كبير لي ويسعدني كثيراً.
إيه اللي ألهمك لكتابة “العمل المشارك بهفيالمسابقة“؟
تتنوع مصادر إلهام أي عمل روائي، وفي بعض الأحيان يتجسد الإلهام في صورة أحداث ومعلومات وأفكار صغيرة تتراكم على مدار سنوات. “القداس الأخير” ولدت من خبر عن عملية انتحارية قامت به فتاة غربية انضمت لمنظمة داعش الإرهابية.
توسعت في البحث حول هذا الموضوع، ووجدت أن هناك فئة كبيرة من الفتيان والفتيات الأوروبيين الذين لا يكتفون بدخول الإسلام، ولكنهم يتحولون إلى متطرفين ومجاهدين، يحاربون مجتمعاتهم التي ولدوا ونشأوا بها، ومن هنا كان السؤال الذي ظل يطاردني: ما هو مصدر تلك الكراهية التي يتمتع بها هذا النموذج من الغربيين لمجتمعه لدرجة اعتناقه فكر مضاد تماماً، بل واستعدادهم للعب دور في محاربة تلك المجتمعات؟ ومن هنا بدأت الرحلة.
كذلك صراع الشرق والغرب هو الهم الأول لمشروعي والذي ستجدينه في جميع أعمالي السابقة، ولذلك كانت هذه القصة معادلاً درامياً ممتازاً لمواصلة استكشاف نواحي أخرى من هذا الصراع.
أيضاً حبي الكبير وإعجابي الأزلي بالنحات الإيطالي بيرنيني كان أحد مصادر الإلهام الهامة. كما قلت، الإلهام مسألة تتكون لسنوات.
أغرب رسالة جتلك من قاريء؟
دعاني أحد قراء كتاب “أيامي مع كايروكي وحكاية جيل أراد أن يغير العالم” إلى لعب مباراة تنس!
بتابع ردود الأفعال على أعمالك إزاي؟
علاقتك بوسائل التواصل الاجتماعي عاملة إزاي؟
أتعامل معها بحرص شديد. أحتاج إلى قراءة ما لا يقل عن ١٠٠ صفحة في اليوم من أي كتاب، إلى جانب عملي اليومي في مجال الدعاية والإعلان، وطبعاً ممارسة الرياضة والكتابة، وبالتالي ليست لدي رفاهية الوقت الطويل الذي يمكنني أن أقضيه على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب أني شخص انطوائي أقدس عزلتي إلى أبعد حد.
ولكن في نفس الوقت أعشق التفاعل مع القراء والرد على جميع رسائلهم والنقاش معهم، ولذلك فإني أحاول الاستفادة من هذه الوسيلة بأنضج شكل ممكن، بدون الانزلاق إلى مستنقع حب الذات والأضواء ومحاولة جذب الاهتمام الذي قد تجرنا إليه هذه الوسائل. الحكمة والاعتدال مهمين في كل شئ.
إيه أكبر عقبة في طريق النجاح من وجهة نظرك؟
الإفراط في الثقة بالنفس، والإفراط في انعدامها. كلاهما يقتلان أي إبداع ويجعلان عمره قصيراً.
كذلك الكسل، والتردد، وعقد الاضطهاد التي تؤدي إلى وجود المبررات. أيضاً عدم الإخلاص للفكرة وعدم الاستعداد للتضحية والرغبة في الحصول على المنفعة السريعة والإشباع السهل بدون بذل المجهود، كل ذلك يؤدي بلا شك إلى الفشل السريع.