بهاء طاهر

بعزيمة أهل الصعيد، وفصاحة البادية، وروح لفها الاغتراب ووحشة البعد، تفجرت موهبة الأديب بهاء طاهر، والذي دائمًا ما يرتبط اسمه بالجائرة العالمية للرواية العربية للبوكر،

فقد عالجت رواياته قضايا ذات طابع إنساني في المقام الأول؛ كالغربة والحب والعودة. فكانت رواياته “شرق النخيل، قالت ضُحى، واحة الغروب” السبب الرئيسي الذي جعل أديبًا بمكانة الدكتور “محمد قنديل” يقول: أنه لا يرى أحدًا أحق بجائزة نوبل للآداب بعد “نجيب محفوظ” سوى بهاء طاهر.

وقد عاب عليه النُقاد قلة إنتاجه الأدبي الذي تنوع بين القصص القصيرة والرواية والترجمة إلا أن تراثه قليل، ولقد اعترف هو نفسه بأنه نادم على قلة إنتاجه وأن العمر يركض ولا يستطيع اللحاق به كائن من كان،

ولكن رغم ذلك الإنتاج البسيط إلا أنه استطاع أن يحفر اسمه في تاريخ الأدب العربي فقد تُرجمت رواياته للعديد من اللغات منها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية كذلك.

ولمّا كانت الرواية هي “عمدة الأدب العربي”، كان لابد من الاعتراف أن السيد “بهاء طاهر” هو “عمدة الرواية العربية.

تصنيف روايات الكاتب: تنوعت بين؛ “الخيال/ الرومانسية/ الخيال التاريخي/ الواقعية”، وقد قام بعض النُقاد بتصنيف الأستاذ بهاء طاهر على أنه رائد “التيار الواعي” في الأدب العربي

بهاء طاهر

بعزيمة أهل الصعيد، وفصاحة البادية، وروح لفها الاغتراب ووحشة البعد، تفجرت موهبة الأديب بهاء طاهر، والذي دائمًا ما يرتبط اسمه بالجائرة العالمية للرواية العربية للبوكر،

فقد عالجت رواياته قضايا ذات طابع إنساني في المقام الأول؛ كالغربة والحب والعودة. فكانت رواياته “شرق النخيل، قالت ضُحى، واحة الغروب” السبب الرئيسي الذي جعل أديبًا بمكانة الدكتور “محمد قنديل” يقول: أنه لا يرى أحدًا أحق بجائزة نوبل للآداب بعد “نجيب محفوظ” سوى بهاء طاهر.

وقد عاب عليه النُقاد قلة إنتاجه الأدبي الذي تنوع بين القصص القصيرة والرواية والترجمة إلا أن تراثه قليل، ولقد اعترف هو نفسه بأنه نادم على قلة إنتاجه وأن العمر يركض ولا يستطيع اللحاق به كائن من كان،

ولكن رغم ذلك الإنتاج البسيط إلا أنه استطاع أن يحفر اسمه في تاريخ الأدب العربي فقد تُرجمت رواياته للعديد من اللغات منها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية كذلك.

ولمّا كانت الرواية هي “عمدة الأدب العربي”، كان لابد من الاعتراف أن السيد “بهاء طاهر” هو “عمدة الرواية العربية.

تصنيف روايات الكاتب: تنوعت بين؛ “الخيال/ الرومانسية/ الخيال التاريخي/ الواقعية”، وقد قام بعض النُقاد بتصنيف الأستاذ بهاء طاهر على أنه رائد “التيار الواعي” في الأدب العربي

من هو بهاء طاهر؟ نشأته وحياته الخاصة

 

 بهاء طاهر من مواليد الجيزة بمصر في 13 يناير من عام 1935م، من أسرة صعيدية، كان الأب أزهريًا صارمًا، وقد كان الأستاذ “بهاء” آخر إخوته التسعة، ولقد أنجبه والده وهو في الخامسة والخمسين من عمره، وبعدها أُحيل والده للتقاعد وهو في عمر الستين، أما الأم فكانت أُمية، ولكنها كانت ينبوعًا من الحنان، ونهرًا من الحكايات والقصص والتي زرعت في صاحبنا حب الحكيّ والقص، ولفضل أمه عليه كتب لها في أولى رواياته “شرق النخيل” إهداءً يرق له حنين كل من فقد أمه وعاش مُغتربًا بعيدًا عن حضن أمه ودفئ وطنه.

  لم ينشأ بهاء طاهر في طفولة مُدللة، فقد كان الأب صارمًا، هذا بجانب ثقل أعباء الحياة عليه، فهو أب يعول تسعة أبناء، كذلك وقد نشأ صاحبنا “بهاء طاهر” في ظل رماد الحرب العالمية الثانية، فتلك الحرب هي من قلبت موازين الحياة ونغصت على الناس فتيل حياتهم، فقد انزلقت أسرة الكاتب من الطبقة الوسطى للطبقة الفقيرة المكلومة تحت وطأة تلك الحرب،

وكان للحرب أثر نفسي على صاحبنا، فما كان يصحو أو ينام إلا على صوت الدمار ولون الدماء، فكانت أزيز الأجواء من حوله لا يبرح خياله، فقد نشأ ذلك الطفل وسط طلقات الرصاص، والتي حاول الهرب منها منذ طفولته إلى الأمان الذي لم ينله أبدًا إلا في حضن الأم. ولقد شهد في طفولته طغيان مرض “الملاريا” وكسحها لأهالي الصعيد كلهم،

وقد اقترب ذلك المرض بشدة من الصغير “بهاء طاهر” إلى أن شعر حياله بأنه سيواجه نفس مصير أقربائه الذين كانوا ضحايا ذلك المرض اللعين، فكان الخوف والهروب والإحساس بالخطر الداهم رفاق “بهاء طاهر” طوال حياته وفي أدبياته كلها، فقد خلقت كل تلك الأمور في نفس الكاتب “بهاء طاهر” رغبة الهروب والفرار والخوف من الموت والخطر الداهم، والبحث عن الأمان في عالم تُسحق فيه العدال يوميًا.

 

التحق بهاء طاهر بالمدرسة الابتدائية في عهد الملكية، وقد أشاد في إحدى لقاءاته بالتعليم الأميري –الحكومي- في عهد الأسرة المالكة، ثم التحق بكلية الآداب ليحصل على الليسانس من جامعة القاهرة في عام 1956م،

وفي تلك الفترة كانت أن وقعت ثورة يوليو والمعروفة آنذاك بثورة الضباط الأحرار، والذين أطاحوا بالحكم الملكي وكل تبعياته من ثقافة وفن وفكر، لتدخل مصر بعدها عهدًا جديدًا وهو العهد الناصري بداية من عام 1954م، وكان لصاحبنا الكاتب –بهاء طاهر- إيمان لا مثيل له بجمال عبد الناصر وأفكاره، إلى أن وقعت هزيمة 5 يونيو 1967م، فكانت نقطة تحول في حياة كاتبنا بل وفي حياة العديد من الكُتاب، وكانت بمثابة أكبر كابوس عاصره الكاتب، فبعد الهزيمة فقد ثقته في جمال عبد الناصر.

 

وفي عام 1972م أصدر أول عمل أدبي له وهي مجموعة قصصية بعنوان “الخطوبة”، وفي عام 1973م سعى للحصول على دبلومة إذاعة وتلفزيون ليعمل من خلالها مُخرجًا للدراما ومذيعًا في البرنامج الثاني والذي كان من أحد مؤسسيه عام 1975م،

وقد عاصر حرب أكتوبر في ذلك الوقت وكان شديد الفخر بما أنجزه الجيش المصري في عملية استرداد الحق، وبعد استقرار الحُكم في يد أنور السادات وصعود التيارات الإسلامية بدأ “بهاء طاهر” في انتقاد تلك التيارات وانتقاد الحُكم إلى أن مُنع من الكتابة وسافر إلى جنيف بسويسرا ليعمل مُترجمًا تابع للأمم المُتحدة، وفي الغربة صار مُحاصرًا بين وحشة الاغتراب وخوف الحياة،

ليداوي نفسه بالكتابة فيصدر أول رواياته “شرق النخيل” عام 1985م، وكان “بهاء طاهر” قد بدأ الكتابة في سن مُتأخرة، خاصة بعد أن صار غريبًا بعيدًا عن وطنه، فوجد في تلك الغربة ما يُفجر أحاسيسه ومعاناته ويُعالج آلامه بين دفتي الكتب والأوراق والأقلام، فكأن الكتابة كانت عالمه ووطنه حيث لا عالم ولا وطن يحتضنه.

 

وقد عاد إلى مصر في 1995م ليرى التغيرات التي طرأت على حكم مصر في عهد مُبارك خليفة أنور السادات (صاحب مشروع الانفتاح الاقتصادي)،

وبدأت تتوالى أعماله الأدبية والفكرية إلى أن انفجرت الشوارع المصرية في يوم 25 يناير من عام 2011م، وكان من أوائل الكُتاب المُشاركين في الثورة، وإلى يوم الناس هذا بعد مرور عشرة أعوام على ذكرى ثورة يناير ما يزال كاتبنا مُفعمًا بالأمل، بل ويُردد دائمًا قول الشاعر: 

“ما أضيقَ العيشَ لولا فُسحةُ الأملِ”

 

 

ما ألهمه ليصبح كاتبًا؟

 

تعدد مصادر الإلهام والأسباب التي خلقت من “بهاء طاهر” ذلك الأديب العربي الكبير، فأولى تلك الأسباب “أمه” والتي زرعت فيه حب القصص والحكايات من خلال القصص الواقعية –على حد تعبيره- التي كانت تقصها عليه قبل النوم، قصص من واقع البيئة الصعيدية، رغم أن أمه كانت امرأة أمية إلا أن بتلك القصص خلقت فيه روح الأديب التي ما فتئت تحاول أن تنسج له عالمًا خياليًا تمتزج فيه كل عناصر الفلسفة والإبداع الروائي،

فقد كانت الأم هي المصدر الأول الرئيسي، ولذلك في أولى روايته عام 1985م -والتي كتبها وهو في عمر الخمسين- كتب إهداءً لروح أمه التي علمته كيف يتكلم ويتحدث ويُعبر بالكلمات عما يجول في خاطره وأحاسيسه.

   كان هناك أمور بسيطة ألهمت الكاتب “بهاء طاهر” ليُبدع في رواياته، فبجانب الأحداث المُفجعة التي مرت بها الأمة العليلة،

كانت الحياة الغربية كافية لأن تُلهمه ليكتب بشكل رومانسي يُخاطب الشعور، فالإنسان الغربي –على حد تعبير الأستاذ بهاء طاهر- لا يعرف عن العرب شيئًا ولا يعرف عن البلاد المجاورة له شيئًا،

فقد خلقت المادة والأنظمة الرأسمالية منه إنسانًا استهلاكيًا في المقام الأول لا يعبأ بالحياة وأحداثها -اللهْم- إلا بما يعود عليه بالمنفعة المادية الشهوانية التي تسيطر عليه.

  وكانت هناك بعض الأماكن التي حفرت بطرقاتها وعابريها شعورًا رومانسيًا لدى الكاتب؛ كمحطة الأتوبيس التي استلهمها في روايته “حُب في المنفى”، والحديقة الخضراء المُحاطة بالأسوار التي استلهمها كذلك في نفس الرواية،

حيث الحوار الذي دار بين الراوي وشخصية إبراهيم، فالكاتب كان يقصد من شكل الحديقة وأسوارها شيئًا مُعينًا ألا وهو الإشارة أن تلك الحديقة كأنها العالم المُعاصر المُحاط بأسوار تُضيق الخناق عليه وعلى ساكنيه وتقمع حريتهم حيث العيون التي تترصدهم على الدوام.

 

مشوار بهاء طاهر الأدبي

 

 لقد بدأ الأديب الكبير مشوراه في سن متأخرة حيث بدأ في عمر الـ 37 عامًا، مع أول مجموعة قصصية له في عام 1972م بعنوان “الخطوبة” رغم أنه كان قد بدأ كتابتها في أوائل الستينات، لكنها لم تلقَ النور إلا في عام 1972م، وتحكي المجموعة عن إنسان يحاول التعبير عن نفسهِ فيواجه بالقمع، وكان ذلك القمع سمة من سمات مرحلة العصر الناصري.

  وفي عام 1984م ظهرت مجموعته القصصية الثانية تحت عنوان “بالأمس حلمت بك”، والتي تتحدث عن إنسان مُغترب –كحال الكاتب- يعيش حياة الموظف بعد أن انقطعت صلته عن وطنه وأهله منذ فترة طويلة، ويعيش ما يعيشه العرب في الخارج من مواجهة للعنصرية اتجاه الأجانب، ومواجهة الإحساس بالوحدة والغُربة، والإحساس بالرفض، وعلاقته بتلك الفتاة الغربية التي التقى بها وأحبها وتُدعى “آن ماري”.

  ثم “أنا الملك جئت”؛ وهي مجموعة قصصية تسعى بشكل فلسفي لفهم الحياة، فهي تتحدث عن طبيب عيون شاب حصل على أعلى رتبة باكوية في عام 1932م، أحب فتاة غربية شديدة الرقة والجمال تُدعى “مارتين”، ولكن –كما هو المعتاد في كتابات بهاء طاهر قصص الحُب لا تدوم- تموت تلك الفتاة، فيحاول البطل أن ينساها ولكن دون جدوى لينهمك في عمله ويصبح أفضل طبيب في العالم بأسره،

ولكنه يتساءل هل هذا ما يريده حقًا، فيبدأ في رحلة بحث عن معنى حقيقي للحياة في الصحراء –رمز للأرض- ليقف لوهلة ويسأل نفسه مجددًا هل هو يبحث عن شيء في الصحراء أم في نفسه أم يود الهرب من شيء ما؟

وفي 1985م أي بعد أن بلغ كاتبنا الخمسين من عمره، تُصدر له أول رواياته وهي “شرق النخيل”، تدور أحداث الرواية داخل البيئة الصعيدية حيث صراع ناشب بين عائلتين على قطعة أرض (شرق النخيل) بين أصحاب الحق وبين المُغتصبين، وجد البعض أن القصة إسقاط واضح على أحداث فلسطين ودعوة الشباب المصريين باستعجال الحرب مع إسرائيل لاسترداد الحق، وإسقاط آخر على الانفتاح الاقتصادي الذي قام به السادات في شخصية الحلاق الذي صار غنيًا إثر تجارته في العملة، وكذلك صعود التيارات الإسلامية في شخص الأب المُلتحيّ المُتدين بشدة، ولكن بهاء طاهر علق على ذلك قائلًا:

“أن ذلك التوازي غير ميكانيكي أو غير آلي بالمرة”.

ثم توالت الأعمال بعد ذلك لتأتي رواية “قالت ضُحى” والتي يراها أنها البِكر والأقرب إلى قلبه من ضمن أعماله، ثم رواية “الحُب في المنفى” عام 1995م، والتي وصفها الناقد الكبير “عليّ الراعي” بأنها رواية كاملة الأوصاف، والتي كان يرى –بهاء طاهر- أنه مدين بكتابتها على إثر أحداث “صبرا وشاتيلا” وما حدث للمخيمات الفلسطينية على يد الإرهاب الصهيوني في تلك الحادثة البشعة على مرأى ومسمع من العالم الذي صدعنا بحقوق الإنسان وهو أبعد ما يكون عن تلك الحقوق إذا تعارضت مع مصالحه الاقتصادية.

  ومن أهم رواياته والتي لها أثر كبير في مسيرته حيث ترجمت للفرنسية والإنجليزية هي رواية “خالتي صفية.. والدير”، وهي رواية خيالية تدور في البيئة الصعيدية كالمعتاد، فيتحدث عن كيف يُشكل عنصرا الأمة –المسلم والمسيحي- نسيجًا واحدًا للبلاد.

وكذلك كتب كتاب نقدي بعنوان “مسرحيات مصرية”، وكتاب “أبناء رفاعة- الثقافة والحرية”، وقام بترجمة رواية “الخيميائي” لباولو كويلو تحت عنوان “ساحر الصحراء”، وعرج علينا برواية لا مثيل لها من الروعة وهي رواية “نقطة النور” إلى أن وصل في عام 2008م لأهم رواياته والتي نالت جائزة البوكر العربية “واحة الغروب” وتحولت لمسلسل تلفزيوني من بطولة خالد النبوي ومنة شلبي وركين سعد، وينتهي ذلك المشوار بمجموعته القصصية “لم أكن أعرف أن الطواويس تطير”.     

 

الجوائز والتقديرات

حصل بهاء طاهر على العديد من الجوائز من أشهرها :

  1. 1-جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1998م.

    2-جائزة جوزيبي اكيربي الإيطالية سنة 2000م عن روايته “خالتي صفية.. والدير”.

    3-جائزة اليانور الإيطالية سنة 2008م عن رواية “الحُب في المنفى”.

    4-الجائزة العالمية للرواية العربية عن روايته واحة الغروب.

    5-جائزة مُبارك للآداب عام 2008م ولكنه ردّها بعد ثورة 25 يناير قائلًا: “أنه لا يستطيع الاحتفاظ بها”.

 

 

محطات مميزة في حياته

  •  كان الأديب بهاء طاهر من الشباب المؤمنين بجمال عبد الناصر إلى أن حدثت هزيمة 1967م، والتي سببت له حالة أشبه بالكابوس، فانقسم الأُدباء في ذلك العهد بين يائس مُستسلم وبين عنيد صاحب عزيمة، والقسم الأخير كان الكاتب بهاء طاهر من ضمنهم، وعلّق على ذلك أنه دائمًا صاحب أملٍ، وعناده ذلك نابع عن أصله الصعيدي، ولم يكن من أنصار نظرية المؤامرة، ولم يرَ أن جمال عبد الناصر ضحية مؤامرة وإنما هو جزء من خطأ منظومة هشة للغاية.
  • ومن المحطات المُميزة هي مقابلته للكاتب الكبير يوسف إدريس الذي قدمه للناس وكتب عنه في إحدى مقالاته: “أنه كاتب لا يستعير أنامل أحد”.
  • ولما سُئل بهاء طاهر عن صداقته بالممثل “محمود مرسي”، علق أنه كان مُثقفًا جدًا حتى أنه أراد أن يقوم بدور “الباشا كاتب” في روايته نقطة نور، ولكن القدر شاء غير ذلك فقد مات “محمود مرسي” بعد اتفاقهما على الدور.
  • وفي عهد الإخوان المسلمين قام الكاتب الكبير “صُنع الله إبراهيم” بتنظيم وقفة احتجاجية معارضة لحُكم الإخوان في قصر الثقافة، فشارك فيها الأديب الكبير “بهاء طاهر” مع عدد من الكُتاب المرموقين الآخرين كعلاء الأسواني وغيرهم.
  • ولمجهوداته الأدبية قامت الدولة بإنشاء قصر ثقافي يحمل اسمه “قصر بهاء طاهر”.
  • تزوج بهاء طاهر من امرأة سويسرية تُدعى السيدة “ستيفكا أنا ستاسوفا”، وفي كل لقاء تلفزيوني يحاول الأديب الهروب والفرار من الأسئلة الخاصة التي تدور حول الحُب، خاصة تلك الأسئلة التي تُشير على تشابه قصة الصحفي في رواية “حُب في المنفى” الذي أحب شابه تصغره في السن مع قصة حياة بهاء طاهر، ولكن بهاء طاهر لا يُجيب ويقول: أنها أمور خاصة بقلبه وحده.
  • ويتضح من أدبيات “بهاء طاهر” أنه يكتب ضمن ثنائيتين رومانسيتين لا يخرج عنهما بتاتًا؛ الأولى هي الغُربة والحنين، والثانية هي الحب وضياعه. فالغربة أمر عايشه وعاصره –بهاء طاهر- طوال حياته، وكذلك الحُب الذي يراه دائمًا أجمل شيء في حياته وسبب وجوده، ولكن الحُب دائمًا في رواياته ينتهي نهاية تراجيدية –مأساوية-، فمنذ متى كان البقاء مكتوبًا لقصص الحُب؟

 

 

اقتباسات شخصية

”في الكتابة.. يتسيّـدُ المرءُ واقعَه.. يقـلبُ الهامشَ إلى متنٍ ويدفعُ بالمتنِ إلى كُناسةٍ في الزاوية. أكـتُبُ. أمتلـكُ الحـيّـز. أهـلّل. ومن قال أنني لا أمتلكُ حِكايتي ولستُ فاعلةً في التاريـخِ؟“

 

”مرات الجُملة تُـكتَب والفقرة تُـكتَب والصفحة تُـكتَب. والمشهدُ يكتمل؛ كأنّ أحدَهم يُمليه عليكَ. ووقعُ الـحالِ أنه يكونَ قـد اكتملَ داخلَـك وكل ما عليكَ هو أن توسّع له قليـلًا ليخرجَ إلى الورق.“

 

”دور الكـاتب العربيّ، وفي مصر تحديدًا دور مُركّب. لأننا في واقعٍ صعب، واقعٍ مهزوم. فيه مشاكل كثيـرة. والكـاتبُ لا يملـكُ أن يكون رُوائـيًا فقط. عليه مسؤليات كثيرة.“

 

”لا أستطيعُ النظرَ إلى الواقعِ إلا بصفتِه واقعًـا تاريخيًـا.“

 

”كأن النصّ يتحوّل إلى جسرٍ يعـقدُ الصلةَ بيـن لحظةٍ في الماضي ولحظةٍ في الحاضِر.“

 

”أكـتبُ. لأنني أحبُّ الكتـابة، وأحبُّ الكـتابة لأن الحياةَ تستوقـفني، تُدهشني، تشغلني، تستوعبني، تُربِكني وتُخيفَني. وأنـا مولعةٌ بها.“

 

أعمالها خارج العالم الأدبي

عمل الأديب بهاء طاهر مُذيعًا ومُخرجًا لفترة من حياته، فقد أخرج إحدى روايات نجيب محفوظ بشكل إذاعي وهي رواية “قصر الشوق”، وقام بإخراج عدد كبير من مسرحيات برنارد شو في الإذاعة المصرية، وتلك الخلفية هي التي جعلته لا يتدخل في عمل القائمين على مسلسل “واحة الغروب” المبنية على روايته، فهو يعلم أن رؤية الأديب قد تُخالف رؤية المُنتج والمخرج كذلك.

وعمل لفترة طويلة من حياته بين عاميّ 1981م إلى 1995م مُترجمًا للأمم المُتحدة حول العالم كله، إلى أن استقر فترة في مدينة جنيف بسويسرا ثم عاد إلى مصر وطنه مُجددًا.

 

معلومات سريعة

 

١- تصنيف رواياته

تنوعت بين؛ “الخيال/ الرومانسية/ الخيال التاريخي/ الواقعية”، وقد قام بعض النُقاد بتصنيف الأستاذ بهاء طاهر على أنه رائد “التيار الواعي” في الأدب العربي.

٢- أشهر شخصية في رواياته

من الصعب تحديد أشهر شخصية في رواياته ولكن من الممكن الإشارة إلى شخصية “مليكة” في “واحة الغروب” والتي دارت حولها أغلب الأحداث، وشخصية “ضُحى” في “قالت ضُحى”.

٣- عدد رواياته 

   13 عملًا، تنوع بين الرواية والقصة القصيرة والكتب الأدبية، فعدد الروايات كانت خمس روايات، وعدد القصص القصيرة خمس قصص قصيرة، أما الكتب المعرفية فبلغت حوالي كتابين، والأعمال المُترجمة اثنين.

 

روايات بهاء طاهر

أسماء مؤلفاته: 

 

  • -“الخطوبة”، مجموعة قصصية، عام 1972م.
  • “بالأمس حلمت بك”، مجموعة قصصية، 1984م.
  • “أنا الملك جئت”، مجموعة قصصية.
  • “شرق النخيل”، رواية، 1985م.
  • “قالت ضُحى”، رواية، 1985م.
  • “الحُب في المنفى”، رواية، 1995م.
  • “مسرحيات مصرية-عرض ونقد”، كتاب.
  • “أبناء رفاعة-الثقافة والحربة”، كتاب.
  • “ساحر الصحراء” ترجمة لرواية باولو كويلو “الخيميائي”.
  • “نقطة النور”، رواية.
  • “واحة الغروب”، رواية، 2008م.
  • “لم أكن أعرف أن الطواويس تطير”، مجموعة قصصية.
شارك

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

مقالات اخري

مارك توين

فرانز كافكا

رحاب هاني

شارك

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر