شرق النخيل

بهاء طاهر

شرق النخيل هي رواية للكاتب بهاء طاهر تناول من خلالها أحوال الشعب قبل حرب اكتوبر، "كنت أحيانا أقول هذا الكلام لعصام وأنا أمزح معه. أقول له أنتم بعتم أرضكم لليهود فلا داعي للتظاهر بالحزن ولا لعبارات الوطن السليب وعائدون وأجراس العودة وما أشبه. ولكن لا تهتم يا عصام فنحن سنحرر لكم الوطن السليب ونعيدكم إليه رغم أنوفكم. سنحرمكم من الثروات الفاحشة التي تجمعونها وأنتم تتظاهرون بأنكم لاجئون مساكين."

احصل علي نسخة

نبذة عن شرق النخيل

عزيزي القارئ، في شرق النخيل، نحن أمام كاتب بدرجة فيلسوف، إنه الرجل الذي ترجم الكثير من الأعمال الأدبية العالمية مثل الخيميائي لـ باولو كويلو، إنه بهاء طاهر، ولد بهاء طاهر عام ۱۹۳٥ وحصل على جائزة مبارك في الأدب عام ۲۰۰۹، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية في الأدب عام ۱۹۹۸ والجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) عن روايته واحة الغروب عام ۲۰۰٧.

تاريخ بهاء طاهر ربما قد يكون غير مكتظ بالأعمال الكثيرة ولكنه مضيء بمصابيح أدبية تجعل كل قارئ يرى ضوءها فيذهب ليسلك طريق بهاء طاهر وحينها وبمجرد دخولك كقارئ في رحاب روايته ستستمتع بأسلوب أدبي شيق وبسيط وله رونق خاص. ومن أهم أعماله التي تحولت إلى دراما تلفزيونية خالتي صفية والدير.

كاتب ملحمي

يُعد بهاء طاهر من الكُتاب القلائل الذين يتميزون بأنهم كُتاب ملحميون، وإن صح التعبير فإن أسلوب بهاء طاهر يشبه كثيرًا الأعمال الملحمية الاغريقية. وما يميز بهاء طاهر عن غيره أنه يشارك القارئ في روايته من خلال إنه يطرح مشكلة ليست بالعادية بل أشبه بالمعضلة ويترك القارئ غريق وسط صفحات روايته منشغل الفكر والوجدان بكيفية مساعدة البطل للخروج من المأزق وحل المشكلة.

على سبيل المثال في رواية شرق النخيل يطرح لنا بهاء طاهر مشكله البطل وهي تكمن في خلاف بين أبيه الرجل غليظ الطباع قوي الشكيمة وبين عمه الأخ الأصغر لأبيه، على قطعة أرض تسمى بـ شرق النخيل ليس الخلاف بينهما لأن كل منهما يريد الاستيلاء عليها. لا ولكن الخلاف هو أن أولاد الحاج صادق جيرانهم وكبار البلد هم من يريدون الاستيلاء على الأرض منهم،

والحل الوحيد أن يأتي طرف ثالث ويقوم بشراء شرق النخيل وهنا يفكر البطل في حل أن يقوم هو بشراء قطعة الأرض حتى يرضي جميع الأطراف فهو في موقف صعب بين أبيه الذي يريد أن يتنازل عن الأرض لأولاد الحاج صادق، وعمه الرجل الذي لا يريد أن يفرط في حبة رمل من حقه، بجانب أنه لا يمتلك المال للشراء من الأساس! يصاحبنا بهاء طاهر في رحلة إلى أقصى صعيد مصر في حقبة من أصعب الأوقات على مصر في فترة ما قبل حرب أكتوبر المجيدة.

البطل

استطاع بهاء طاهر هنا أن يجعلنا نجوب وجدان ومشاعر البطل، ذلك الطالب الجامعي الذي يرسب عام تلو الاخر، في جمله تقرأها فتحكم عليه أنه فاشل. وأخرى تقرأها فتشعر بمدى حبه لزميلته ليلى. وجملة تقرأها فتسمع من خلالها نبرته الخشنة الصعيدية الذي يتخللها لحن الرجولة، يمقت والده الذي يتعايش على مقاضاة الناس بالربا الفاحش وبالرغم من ذلك يخشاه ويهابه، ويندهش لشخص عمه ويراه رجل شهم. فارس ورث النبل عن جده.

اصحي يا مصر

يمزج بهاء طاهر الأحداث السياسية أيضًا بأحداث رواية شرق النخيل لنرى كيف تعاملت الأجهزة الأمنية مع مظاهرات الطلبة التي كانت تنادي بالحرب وتردد (اصحي يا مصر) وكان البطل هنا هو طالب بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية فتعيش معه تلك الأجواء وربما عندما تقرأ عزيزي القارئ تلك الرواية تصيح أنت الآخر خلف الثوار على أثر النشوة الوطنية التي سوف تتملكك وهو يقول لك: “كانت تغني ليلى بلادي.. بلادي. وهز الطالب الذي على يساري يده المرفوعة وقال لا تسكت لا تخف غنَ بصوت عال. فغنيت: بلادي.. بلادي.. أغلى درة.. مصر حرة.. عيشي حًرة.. يا بلادي”

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

اترك تعليقاً

كتب بهاء طاهر

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر