بالأمس حلمت بك

بهاء طاهر

بالأمس حلمت بك هي مجموعة قصصية مكونة من خمس قصص مختلفة تحمل في حبكتها قيم أخلاقية راقية، و أبعاد فلسفية غامضة... وتحمل بين طيات صفحاتها طرح لقضايا سياسية واجتماعية هامة كالعنصرية، الفتن، الرشاوى، السرقة، الإدمان، التعاطف، الشرف، والوساطة.

احصل علي نسخة

نبذة عن بالأمس حلمت بك

” – يحزنني أن ذلك الغراب على تلك الشجرة تعيس، ويحزنني أن يكره الناس في العالم كله الغراب مع أنني لم أسمع أنه أذى إنساناً. تحزن للغراب، وتحزن لغادة الكاميليا ألا تهتم بأمرنا نحن البشر من لحم ودم. كففت عن ذلك منذ زمن.

أما أنا فيحزنني في هذا العالم الرقة والحساسية وأن ينتصر الشر، ويحزنني أن تموت “غادة الكاميليا” لأنها حبت وضحت ولكن يحزنني أيضاً أن أعلم أن في هذه الدنيا جوعى فقراء لا يجدون طعاماً، ومرضى فقراء لا يجدون دواء، أو إذا وجدوا الدواء فالموت يخطفهم دون مبرر، يحزنني الموت بصفة خاصة ..”

هذا ما قالته “آن” بطلة قصة بالأمس حلمت بك إلى صديقها بطل الرواية الذي لم يذكر بهاء طاهر لنا اسمه ليزيد القصة غموضاً وإثارة، فقد كانت القصة أولى الحكايات لخمس قصص مختلفة قد يحتار القارئ في رؤيتها و ترددها بين الوضوح والغموض، ولكن من المؤكد أنه سيتفق على أبعادها الفلسفية العميقة.

بالأمس حلمت بك هي المؤلَف الثاني للكاتب المبدع بهاء طاهر وقد صدرت بعد اثنا عشر عاماً من تأليفه مجموعته القصصية الأولى “الخطوبة” في عام ١٩٧٢، حيث أصدرتها دار الشروق في عام ١٩٨٤ وهي مكونة من خمس قصص مختلفة تحمل في حبكتها قيم أخلاقية راقية، و أبعاد فلسفية غامضة… وتحمل بين طيات صفحاتها طرح لقضايا سياسية واجتماعية هامة كالعنصرية، الفتن، الرشاوى، السرقة، الإدمان، التعاطف، الشرف، والوساطة.

القصة الأولى بالأمس حلمت بك وهي تدور في إحدى الدول العربية لأحد الشباب المصريين الذي يلتقى بفتاة أحلامه ولكن مع الأسف الموت يكون أسرع لها من توثيق الارتباط بينهما، تُرى لمَ كانت حزينة، وهل كانت تبادله نفس مشاعره أم كانت تحتاجه ليساعدها؟ وهل استطاع أن يساعدها في التخلص من إحباطها أم من حياتها؟ وهل رحل معها أيضاً أم كان ذلك مجرد حلم وأرواح تسافر لتتلاقى أثناء النوم ثم تعود للحياة ثانية مع الاستيقاظ كلما قرأ ذلك في الكتاب الذي أهداه له صديقه؟

القصة الثانية “سندس” تُرى ماذا كانت تعمل “سندس” ولماذا تحمل في يدها عصا دائماً؟ هل تهش بها الكلاب أم تبعد عنها من يعترض طريقها؟ ولماذا كانت تخاف منها “أم إدريس” ورغم ذلك تشتري بضاعتها!! و هل “سندس” بالفعل فتاة مخيفة تقوم بأعمال مريبة أم أن تلك أفكار هشة لا تدور سوى برأس “أم ادريس”؟

القصة الثالثة “النافذة” التي ألقت الضوء على الوساطة والمحسوبية والآلية والروتين داخل بعض المنظمات الحكومية، ترى لماذا كانت نافذة إحدى المصالح الحكومية هي السبب في تحويل موظفيها للتحقيق؟ وهل بالفعل هم أبرياء براءة الذئب من دم بن يعقوب أم بالفعل هم جناة مذنبون؟ ولماذا أقدم أحدهم على الاستقالة وهل نجح في مطلبه أم أجبر على الاستمرار في معارك التنافس و الوشاية؟.

القصة الرابعة “فنجان قهوة” قصة اجتماعية لرب أسرة غادر الحياة وترك أسرته في مواجهتها، ترى ستصمد الأسرة أم ستختار الحلول الميسرة حتى لو كانت مقترنة بالتضحية والتنازلات؟

القصة الأخيرة “نصيحة من شاب عاقل”، هل كان هذا الشاب بالفعل عاقلاً أم كان أحمق في تصرفه مع “عم خليل” بائع الجرائد؟ هل كان بالفعل يريد مصلحته أم رفض تقديم طوق النجاة الأخير له؟ هل كان صادق النية في مساعدته وشرع في البدء بها لإنقاذه أم كان سهم الله عز وجل نافذاً قبله؟؟؟

أسئلة متعددة ومحيرة لن تستطيع أن تعلم إجابتها إلا إذا استمعت إلى “نصيحة من شاب عاقل” يقدم “فنجان قهوة” إلى “سندس” من خلال “النافذة” وهو يقول: بالأمس حلمت بك.

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

اترك تعليقاً

كتب بهاء طاهر

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر