يتفجر الحدث الرئيسي على مقتل أحد الموظفين في مكاتب الوزارة، عثر عليه مهشم الجمجمة ملئت دماؤه أرض الجراج.
احصل علي نسخة“وقفت هاجر بقلب مرتعب، وقدمين مرتشعتين، وقد تجمدت على جبهتها بضع حبات من العرق البارد. وقفت تنتظر.”
في جريمة السيدة هـ، يتفجر الحدث الرئيسي على مقتل أحد الموظفين في مكاتب الوزارة، عثر عليه مهشم الجمجمة ملئت دماؤه أرض الجراج، أخر الموجودين في مسرح الجريمة هو أول المتهمين في مثل تلك القضايا، عادة الجرائم المخطط لها القاتل الحقيقي أخر المتهمين، يفعل فعلته ويختفي كدخان دون رائحة، أما في حالة تمكن الشرطة من العثور عليه، تقايض رقبته برقبة شخص برئ كبلت يديه بالأصفاد متوقفة حياته عن المضي، موجها للجميع جملة واحدة، أنا برئ.
الكاتبة نهى داود نجحت على إبقاء حالة الترقب في الأجواء، من يقرأ سوف يسيطر عليه توقع من هو الجاني؟ من هم أعداء القتيل؟ هل يمكن لخطأ عابر أقدمت عليه المتهمة في فورة من المشاعر التي تأججت بحواسها لحظات، تفضي لنهاية الزج في السجن بتهمة قتل زميل العمل؟
تقرر النيابة التحفظ على السيدة هاجر زميلة هاني القتيل، بعدما وجه لها ضابط المباحث التهمة بناءا على قضيب حديدي وجد بجواره، يحمل آثار بصماتها، ثم دهمها بشهادة الشهود الذين أجمعوا على رؤيتها آخر شخص يخرج من مسرح الجريمة، فضحها وجهها بظهوره في حالة إعياء متشبعة بالخوف الشديد، تقف هاجر مصدومة غير مصدقة ما وجه إليها، من تهمة عصفت بحياتها الروتينية إلى حد الشعور بالملل.
هاجر امرأة متزوجة لديها طفلان، تكمن معركتها الأكبر مع زوجها المتأخر عن إبداء علامات الحب والاهتمام، غير مكترث بمن سبقوه في ماراثون الحياة، مثل أخاه الذي جدد بيته في منزل والدهم، بينما زوجها لم يتحرك قيد أنملة مبديا رغبته في التقدم؛ إلا إيلامها على تأخيرها بالعمل.
رواية جريمة السيدة هـ متصاعدة الأحداث تدور حول لغز قتل محير، سريعة التنقل بالقارئ من مشتبه إلى آخر ومشهد إلى آخر، تظهر صديقة طوق النجاة والمفكر الأول في تخليص صديقتها من المؤبد أو حبال المشنقة لتنفيذها جريمة قتل عن عمد.
بالرغم من وقوع العمل في تصنيف أدب الجريمة، إلا أنه مصريا بشخوصه وحياتهم اليومية، مع تجاوزهم المواقف وإطلاق النكات في أحلك الظروف، البطلة التي كانت تعزم على عمل صينية البطاطس لزوجها يوم الجمعة، أخت القتيل التي تتعرض للتعنيف والضرب من زوجها لا تستطيع تركه لولعها الشديد بحبه، زميلة العمل التي يمنعها زوجها من زيارة هاجر خوفا على سمعتهم، وغيرها من المواقف والأماكن والروائح التي تثير فضولك وغريزة تتبع حيوات شخوص تصادفهم من حين إلى آخر.
المشتبه الأول: تعمد المجني عليه اغاظته وإطلاق العبارات الجارحة حول علاقته بزوجته أو حياته، يعرف عنه السكوت والتحمل من ثم الانتقام، دليل عدم تواجده يوم وقوع الحادثة خدع الجميع به، ظنا منه تصديقهم لروايته، والنتيجة تتوجه الأنظار إليه مستحوذا بتضارب مبرراته على الانتباه الأكبر.
المشتبه الثاني: فتاة رقيقة ومتدربة قديمة، عاملها القتيل معاملة لطيفة جعلتها تتعلق به، في حين على الطرف الآخر شبه هو المسألة أنه أعتاد رمي الطعم منتظر نتيجة ابتلاع الفريسة إياه.
المشتبه الثالث: زوج عاملة النظافة التي مدحت البطلة جمالها، مستغربة حظها في الزواج من عامل فقير يكبرها بعشرين عاما، تنطفئ وتصير فريسة سهلة لأصحاب الحياة المليئة بالألغاز، والقتيل أبرزهم.
المشتبه الرابع: زوج أخت القتيل، رجل لا يتحدث غير بلطمة على الوجه، أو لكمة في العين، يتصادم معه محاولا الدفاع عن أخته، التي تخذله بالدفاع عن معذبها، وفي المواجهة الأخيرة يوجه إليهم التهديد، فهل تلك الوقائع تدفع زوج الأخت للأنتقام؟
لا تحكم على البطلة أو المشتبهين الآخذين في الازدياد مع كل فصل تنتهي من قراءته، ففي النهاية نجحت رواية جريمة السيدة هـ في الاستحواذ على مساحة من التفكير، وإيقاظ روح المحقق والمتعاطف والحاكم اللاذع سويا، لذا هي إضافة مميزة في حياة يومية ينقصها وقوع التغيير!
الكتاب : جريمة السيدة هـ
الكاتبة : نهى داود
الصفحات : ٢١٤
الناشر : تويا
تُتهم السيدة هاء بقتل السيد هاء .. وتقوم سلفتها وابنة خالتها بجمع أدلة برائتها بمعاونة زميلتها
في رحلة البحث عن أدلة البراءة .. ستسقط الأقنعة البراقة .. فتنكشف حقائق وأسرار .. ليميز الله الطيبين من الأشرار .. فالدليل الذي لا يفلح .. قد يفضح .. فلا أحد فوق الشبهات .. لكن الله يستر من يشاء بعض الوقت لا في كل الأوقات .. فحافظ على الصلوات والدعوات .. فهي حقًا المنجيات
بعض النظرات تحمل إشارات .. قد تكون إنذار أو إعتذار .. صعبة هي لغة العيون .. فلا يفهمها الكثيرون
مهدت الكاتبة لقضية السيدة هاء العصيبة .. وزنقة الستات في التخشيبة .. بأن بدأت الكلام .. عن زنقة الحمّام .. واستغلت روح الفكاهة لديها في تخفيف ثقل الحجز بخفة اللفظ .. فانتزعت ضحكة من الثغر .. في مواقف تشيّب الشعر
وطبعًا لا تخلوا الرواية من استعراض أصناف الطعام المسيلة للّعاب .. بدءً بالفول والطعمية على الفطور .. مرورًا بصينية البطاطس باللحمة الضاني على الغداء .. وانتهاءً بعشوة السمك والجمبري التي استُبدلت بتذكرتين أوبرا
قد تستطيع تخمين الجاني أو أحد الجناة .. لكن الكاتبة لن تدع ظنك يصيب ويتحول شكك إلى يقين .. هكذا ببساطة .. دون أن ترواغك وتناورك بمهارة .. وتصل بك إلى ذروة التشويق والإثارة .. بمنتهى الإحتراف والشطارة
أسعدني أن المركب الذي وصل بالسيدة هاء إلى المرفأ هو مركب السلايف .. وأزعجني تنحي زوجها عن قضيتها والإكتفاء بتعويضها بعد الأزمة بعزومة على حفلة
هكذا هم الطيبون .. يطيّب الله جروحهم حين يجرح الأقربون قلوبهم
من جديد مع الكاتبة”نهى داود”
ورواية ذات طابع بوليسي اجتماعي
الرواية عن جريمة قتل داخل مقر هيئة حكومية ما
وكل الأدلة بتشير في البداية للسيدة “هـ”
ولكن مع توالي الفصول والأحداث الكاتبة بتنجح انها تشككنا في كل الشخصيات بدون إستثناء تقريباً
وفي الأخر بيطلع القاتل واحد كان بعيد إلى حد كبير عن تفكيري أنا شخصياً
السرد ممتاز…بلغة فصحى سليمة
والحوار عامي سلس ومناسب لكل شخصية
الرتم متسارع جداً بدون كروته…ودة مناسب لطبيعة الرواية
والفلاش باك وان كان كتير بس جه ف مكانه بدون لخبطة
القضايا اللي بتناقشها الكاتبة كمان اتشعبت
ف ناقشت المشاكل الزوجية…الملل…الضمير اليقظ خاصة للست
والمشاكل والطمع البشري في مجتمع صغير زي المجتمع اللي حصلت فيه جريمة القتل
ف كانت النتيجة وجبة روائية دسمة
ورواية بتحبسك جواها بالمعنى الحرفي لحد متخلصها
رواية متقبلش القسمة على جلستين أبداً
ممتنة للكاتبة انها فصلتني ف يوم صعب…ونستني فعلاً
4 علامات لرواية عجبتني فعلاً
انتهى الريفيو
الاسم: جريمة السيدة هـ
تاريخ النشر: 2021
دار النشر: دار تويا
نبذه عن الرواية:
يتم العثور على جثة موظف فى الجراج، أثبتت التحريات وجود السيده ه فى مسرح الجريمه وشهد شاهد برؤيتها مع المجنى عليه وأنها اخر المتعاملين معه لأسباب دفينه تكشفها الأحداث يتم القبض عليها وتوجيه تهمة القتل لها وتواجهه هذا الاتهام بجمله واحده أنا بريئه.
فى هذا العمل تسطع أمامنا وبشده الحكمة القائلة أن الشدائد تكشف المعادن؛ أقرباء وأصدقاء ليسوا أخوه بالدم لكنهم أكثر بأسا من غيرهم؛ تدور الأحداث وانكشف النوايا ويظهر الوجهه الاخر للبعض لنضرب كفا على كف من أحوال الناس وأفعالهم.
لتظهر الحقيقه فى نهاية العمل ويتم تأكيد التهمه أو نفيها عن السيده ه
رأيي الشخصى:
أعمال نهى داوود تتميز بأنها لا تدور فى محور بوليسى فقط لاغير ولكنها تشمل جزء اجتماعى وفى الواقع الجزء الاجتماعى فى العمل هنا جميل جدا حيث ترصد العلاقة الزوجية والاختلافات الجوهرية بين الرجل والمرأة من حيث الاهتمامات وكيفية التعامل مع المواقف المختلفه وبصراحه بتحط ايديها على نقطه غايه فى الخطوره وتعطيها مصطلح الزورق الوردى لنرى ما له وما عليه مع تحفظى على موقف الزوج واحسدها بصراحه على رد فعلها وتقبلها للموقف.
أنا شخصيا أعجبت بالمجهود الواضح فى الروايه و لفت نظرى حقيقه طبيه جديده بالنسبه لى وإن دلت على شيء فإنما تدل على تعمق الكاتبه فى البحث والتنقيب عن معلومات ارتقى لمستوى القارئ وتعكس احترامها للقارئ.
الروايه شيقه جدا أنا شخصيا خلصتها فى نفس اليوم من جمالها كل ما تحط ايدك على مشتبه به تلاقى واحد تانى وثالث لحد ما تظهر الحقيقه.
تمنياتى بالتوفيق للكاتبه والمزيد من الابداع 🌹❤️
رواية “جريمة السيدة هـ” صدرت عن دار تويا عام 2021، وهي الرواية الخامسة للمتخصصة في أدب الجريمة المبدعة نهى داود.
جاء عنوان الرواية ملفتا لانتباه فهو بشكل واضح يقول إننا أمام رواية جريمة ومشوقة حيث نتساءل من هي السيدة هـ صاحبة الجريمة، وهنا العنوان يحمل صيغة الإقرار بوجود جريمة للسيدة هـ، فهل لها جريمة بالفعل!!!؟
الغلاف حافظ على الهوية التي اختارتها الكاتبة لرواياتها فأصبحنا نميز روايتها حتى ومع اختلاف دور النشر، كم عكست صورة الغلاف إعدادات مسرح الجريمة بشكل رائع.
الرواية جاءت سردا بالفصحى وحوارا بالعامية المصرية، ولغة الكاتبة كالعادة السهل الممتنع، لغة سهلة وراقية بلا إسفاف أو تقعر، وتحملك بسلاسة من مشهد لآخر، تدرك جيدا متى تسهب في الوصف ومتى تمر على المشهد مرور الكرام والحوار جاء ليدفع الأحداث لأمام.
تشتعل أحداث الرواية بمقتل أحد الموظفين في مَرْأَب إحدى الشركات، وكانت هاجر (السيدة هـ) المرأة المتزوجة والتي اضطرتها ظروف العمل للسهر ليلا في الشركة هي آخر من شوهدت معه وبالتالي هي المتهمة الأولى في القضية.
للرواية حبكتان…
الحبكة البوليسية التقليدية: فالكاتبة استخدمت حبكة من الفاعل (whodunit Plot) بحرفية عالية، لعب المحقق دور البطل (نسرين صديقة وقريبة هاجر) في صراع مع الجاني الخفي، وسارت الحبكة بنظام الاستبعاد، أي يكون لدينا مشتبه به تتجمع حوله الأدلة حتى نكاد نجزم انه من فعلها ثم يستبعد ونسير وراء خيوط جديدة للمشتبه به جديد/ وقد أجادت الكاتبة بإلقاء الأدلة المضللة في طريقنا حتى نصل في النهاية إلى الجاني الحقيقي.
أما الحبكة الموازية فهي حبكة اجتماعية بطلتها هي السيدة هـ وحالة الصراع كانت مع النفس في إعادة النظر في رؤيتها لنفسها وعائلتها أثناء فترة المحنة والحبس، وبالرغم من أن الكاتبة أجادت في إضافة أبعاد اجتماعية للرواية إلا أنها لم توف تلك الحبكة نصيبها ولم تجب على أسئلة أساسية وعلى رأسها:
إعدادات الرواية رائعة وأعجبتني طريقة وصف غرفة الحجز والسجينات والعلاقات داخل الزنزانة، نقلتنا الكاتبة بحرفية شديدة لنعيش في أجواء لا نعلم عنها الكثير.
الشخصيات رسمت بشكل متميز، وكانت بارعة في كشف الجوانب المختلفة للشخصيات وكيف أن الشخصيات على اختلافها قد يكون لها جوانب أخرى مخفية وقد تكون على عكس الصورة البراقة التي تظهر بها…
للأسف لم أغرم بشخصية نسرين كالكثير ممن قرأوا الرواية، كان يجب أن تكون لديها نقاط ضعف واضحة وتستغل ضدها فلا ملائكة على الأرض.
الخلاصة: الرواية عمل متميز للغاية ومع كل رواية جديدة لنهى داود تشعر أنها خطوة جديدة للأمام..
◾اسم الرواية : جريمة السيدة (هاء)
◾اسم الكاتبة : نهى داوود
◾نوع الرواية : جريمة و بوليسية بطابع إثارة و تشويق.
◾عدد الصفحات : 214 صفحة
◾اصدار عن دار تويا للنشر والتوزيع
◾التقييم : ⭐⭐⭐⭐
” المتهم بريء حتى تثبت ادانته ” ولكن ماذا لو كانت كل الأدلة و الشواهد ضد المتهم؟ ماذا لو كان الدافع موجوداً و شهادة الشهود تثبت ذلك؟ هل من الممكن أن يكون المتهم مازال بريئاً برغم كل تلك الشواهد؟ نعم من الممكن أن يحدث ذلك لأنها ليست جريمة عادية و إنما “جريمة السيدة هاء”.
جريمة غامضة حدثت في جراج أحد المؤسسات الحكومية ليلاً، القتيل على علاقة جيدة مع الجميع و في نفس الوقت تحوم حوله الشبهات، موظف جيد و لكنه انساناً على قدر كبير من السوء، كل فرد من زملائه يحمل تجاهه ضغينة ما لأسباب مختلفة و لكن تلك الضغائن صعب ان تدفعهم لتحمُّل ذنب قتله، انه حقاً لغزاً محيراً، الجميع دخل دائرة الشك من أصدقاء و اقارب و زملاء عمل، ولكن لا يوجد دليل قاطع لاتهام أحد.
أما المتهمة فأوقعها حظها لتقابل القتيل يوم الحادث، و تُشاهد من قبل أكثر من فرد معه، بصماتها على أداة الجريمة، و رصدتها الكاميرات خارجة من مسرح الجريمة، مبيتها في مقر العمل ليلتها جعلها المتهمة الأولى و الوحيدة لتلك الجريمة.
ذلك الحادث كان بمثابة نقطة فاصلة في حياة (السيدة هاء) ، من خلاله أدركت القناع الحقيقي لكل من حولها، رأت بعينيها من ساعدها و كان متيقن من براءتها، و للأسف ظهر الوجه الحقيقي لآخرين، كان هذا الحادث بمثابة حجر أُلقي في بركة ماء راكد، فغيَّر من فتور علاقتها بزوجها و بناتها، جعلها تدرك أنها مسئولة و أعاد لزوجها رشده بعد أن كان أهمل زواجهما و ترك المشاكل الفرعية تتمكن من حياتهما.
ولكن … من القاتل؟ و لماذا قتل؟ و كيف لم ترصد كاميرات المراقبة وجوده في تلك الساعة المتأخرة من الليل؟ وان كان قتل حقاً فأين بصماته في مسرح الجريمة؟ و كيف لا وجود لأي بصمات سوي بصمات (السيدة هاء) ؟ و أخيراً أين اختفى هاتف القتيل و الذي كان بحوزته ليلة الحادث؟
و ما الدافع وراء جعل (السيدة هاء) هي المتهمة الأولى بقتل (السيد هاء) ؟
◾رأيي الشخصي :
في أول تجاربي مع قلم الرائعة (نهى داوود) لا استطيع إنكار اعجابي بأسلوبها الشيِّق و السلس، فقد كنت أشعر بالرواية تجذبني جذباً لقراءة سطورها، كنت أشعر بانني ألهث وراء الأحداث و لا استطيع التوقف، لقد كان معدل سير الأحداث سريعاً دون أي اختصار او تغافل عن نقطة معينة، استطاعت الكاتبة إدخال الشك لقلبي تجاه كل أفراد الرواية و مع ذلك لم أستطع ان أجزم بأن فرد بعينه هو القاتل.
استخدمت الكاتبة اللغة العربية الفصحى في السرد و العامية للحوار، و قد غلب السرد على معظم اجزاء الرواية نظراً لاعتمادها في كثير من الأحيان على أسلوب (نظرة للخلف) falsh back ، اهتمت الكاتبة بالوصف بصورة كبيرة و التركيز على أدق التفاصيل و التي من خلالها تم كشف القاتل، اهتمت بدور كل فرد في الرواية دون التركيز على شخص بعينه، حرصت الكاتبة على تنويع صفات الابطال جميعهم سواء في المستوى الاجتماعي او الفكري، فغدا أبطال الرواية أشخاص عادية وكأنهم يعيشون بيننا.
رواية جميلة لمحبي الجريمة و المغرمين بالأدب البوليسي، و مناسبة لمعظم الفئات العمرية لذا أنصح بقراءتها.
◾النهاية :
جاءت النهاية سريعة مثلها مثل باقي أحداث الرواية، فمع كشف القاتل و توجيه الأدلة اليه اعترف بجريمته، استقرت حياة (السيدة هاء) نوعاً ما وانتهت الأحداث بزوجها يجهِّز لمفاجأة من أجل اسعادها بعد ما أصاب علاقتهما من مشاكل.
تمنيت لو كانت النهاية غير ذلك او ربما توقعت جلسة عتاب بين الزوجين، ولكن كانت نهاية لا بأس بها.
◾الغلاف :
الغلاف كان مناسباً لجو الرواية فهو يفوح بالغموض، و يُمثِّل أحد مشاهد الرواية حيث جراج الوزارة ذي أضواء المصابيح الخافتة و آثار دم القتيل على الأرض مع شريط اصفر اللون يحمل جملة (لا تتخطى مسرح الجريمة).
◾اقتباسات من الرواية :
📌”النيابة مش هتعترف غير بالأدلة و للأسف الأدلة كلها عليكي.”
📌”لم يبدُ انهن فخورات بما فعلن، بل بدا و كأنهن مضطرات، و كأنهن يتمنين لو لم يسلكن هذا الطريق.”
📌”أحلامها الرومانسية … تلك الأحلام التي شكَّلت لها زورق نجاة من واقعها، بلا كلفة و لا مجهود.”
📌”هي لم تحسب أن للحقيقة كلفتها، و أن لخيارات الواقع ثمناً. “
📌”إحنا محتاجين نعمل الحاجة اللي بنحبها علشان تنسينا همومنا و تشحن طاقتنا. “
📌” أكيد من تأنيب الضمير، القتل مش حاجة سهلة. “
📌” تجربة مش سهلة بس اكيد اتعلمت منها كتير، و أكيد حياتي بعد مش هتبقى زي حياتي قبل. “
📌” لم يكن حزناً فقط، كانت مشاعر تتصارع و تعلو و تهبط مع اللحن. “