سبعة مقالات نقدية تعريفية تطرقت لعدة قضايا هامة وبعض الآراء المتباينة تجاهها، طرحها يوسف زيدان في عدد من الصحف ثم قام بتجميعها في كتاب واحد هو دوامات التدين.
احصل علي نسخة“وللصوفية عمومًا مسلك في العشق عجيب، والعشق عندهم يعلو المحبة ويأتي بعدها في سلم المقامات العارجة الى الحضرة الالهية، ومع أننا هنا نعني أساسا باللغة الصوفية وبأساليب التعبير الصوفي، إلا أن الأحوال والحقائق المعبر عنها تظل واحدة عند الصوفية، سواء كانوا عربا أو تركا أو فرسا، ومن هذا الباب ندخل أولا الصورة الصوفية إلى العشق، وملامحها ولمعاتها.”
بهذه الكلمات افتتح يوسف زيدان مقالته السابعة “فصوص النصوص الصوفية” في كتاب دوامات التدين والتي نشرت في أحد الصحف عام ٢٠١٠ قبل نشرها بالكتاب .
سبعة مقالات نقدية تعريفية تطرقت لعدة قضايا هامة وبعض الآراء المتباينة تجاهها، طرحها يوسف زيدان في عدد من الصحف ثم قام بتجميعها في كتاب واحد هو دوامات التدين الذي يعد الجزء الثاني من ثلاثية “متاهات الوهم، دوامات التدين، فقه الثورة” والتي صدر عن دار الشروق في عام ٢٠١٣ في نفس عام صدور الجزء الأول.
يعتبر كتاب دوامات التدين هو المؤلف السابع ل يوسف زيدان بعد إصداره أربعة روايات ومجموعة قصصية وكتاب مقالات، ويتكون الكتاب من سبعة مقالات طرح فيها “زيدان” عدة استفسارات وتساؤلات.
من هي ايزيس الفرعونية وما علاقتها بـ سرابيس البطلمية؟ وما هي الأفلاطونية الجديدة؟ وما هي الجماعة الفيثاغورية التي نشأت في غرب الإسكندرية ؟ وما هو المقصود بمصطلح ” الهرمسية” ، ” اليهودية المسالمة” ؟ وكيف ساهمت تلك التساؤلات في خلق ” المزيج السكندرى البديع” ذلك المقال الأول الذي افتتح به زيدان كتاب دوامات التدين والذي زج به نحو التحقيق مع النائب العام بتهمة ازدراء الأديان بعد نشره في إحدى الصحف عام ٢٠١٠ قبل نشره بالكتاب عام ٢٠١٣..
ما هي قصة التوراة وتلمود اليهود، ومتى عرف العرب التلمود؟ وما المقصود بـ الحسبة على الأفكار والأفئدة، وهل كان الاحتساب معروف في صدر الإسلام أم جاء مع الخليفة المأمون بن هارون الرشيد؟ ومن هي الجماعات الشيعية وما الفرق بين التشيع العام، والتشيع المذهبي، والتشيع الأيدلوجي؟ ومتى ظهرت الجماعات الصوفية المصرية وماذا كان الدافع لظهورها ؟
وماهي الرؤية الصوفية للعالم؟ ولماذا أطلق ” زيدان” على مقاله الأخير الذي قام بتجميع بعض النصوص الصوفية فيه اسم ” فصوص النصوص الصوفية” هل لان كانت تلك الاختيارات بمثابة الفصوص الثمينة التي تزين الخواتم أم كانت له رؤية أخرى في اختيار ذلك العنوان ؟؟..
ترى هل التدين هو الإقامة بدور العبادة والزهد في الحياة والبعد عن متاع الدنيا والإغراق في العبادات قولا وتظاهرًا ، أم هو المحبة الالهية والاخلاص في النية والتعبد قلبا وسترا، هل التدين سلوك ظاهري اتخذت منه بعض الجماعات سياجا سياسيا لتحقيق أهدافها، أم أنه مشاعر قلبية لا يشعر بها سوى المؤمن الصادق النية في العبادة الروحية ؟
ولماذا ألحق ” يوسف زيدان” به كلمة “دوامات” في اختياره عنوان لكتابه هل لان الدوامات تدور بلا توقف، أم لان لا يوجد لها بداية أو نهاية ، وجهات نظر فلسفية وآراء متباينة حول قضايا هامة و نقاط خلافية بين العديد من رجال الدين والمؤرخين والمثقفين ، طرحها أستاذ جامعي في الفلسفة الاسلامية عرف عنه أنه مثير للجدل لن تستطيع التعرف عليها إلا من خلال قراءة كتاب دوامات التدين.