الأيام

طه حسين

كتاب الأيام من تأليف عميد الأدب العربي طه حسين والذي يصف من خلاله السيرة الذاتية الخاصة به، موضحاً ما مر به في حياته من خلال ثلاثة أجزاء تضمنت العديد والعديد من القيم والعبر والنصائح التي يسديها الكاتب لقارئي الكتاب.

احصل علي نسخة

نبذة عن الأيام

كتاب الأيام لعميد الأدب العربي دكتور طه حسين كان علامةً فارقة في تاريخ الرواية العربية وكتب السير الذاتية، لِما فيه من مؤهلات حلقت به إلى سماء الأدب العالمي. يسرد الكتاب الأيام التي مرت على طه حسين؛ أيام جمعت بين السار والضار، بين المُفاجئ والصادم، بين الحُب والبُغض، بين الماضي والحاضر، بين الدواء والداء.

فهذا الرجل الذي فقد بصره في سن صغيرة صار منارة تهدي كل الساريّن والمُتعطشين للعلم والثقافة، لذا كان لابد وأن يكون لمثله سيرة تحمل الكثير من المعاناة والمأساة والعِبر والعَبرات.

في ثلاثة أجزاء لكتاب الأيام يتناول طه حسين سيرته الذاتية ولكن بضمير المُقدر الغائب، كأنه يحكي قصة رجل غيره، رغم أنها قصته، غير أنه لا يود الإفصاح بكلمة “أنا” كما فعل العقاد ولطفي السيد في سيرهما، فنجده يصف نفسه بـ (هو، الفتى، صديقنا، الشيخ الصغير، الأستاذ).

في الجزء الأول من الأيام؛ يتحدث طه حسين عن طفولته وارتياده للكُتاب ومعاركه الصغيرة مع الشيخ ومحاولة الفرار من الدرس. الجزء الثاني؛ يتناول فيه عميد الأدب التحاقه بالأزهر، وكيف كان يرى الأزهر كمعراج أحلام له، وكيف تغيرت نظرته بعدما سكن بجواره مع أخيه الأكبر، وكيف خاض معاركه مع شيوخه هناك، والتي انتهت بفصله والتحاقه بجامعة القاهرة وحصوله على منحة للسفر والدارسة في باريس.

الجزء الثالث والأخير من الأيام؛ يسرد طه حسين قصة لقائه مع زوجته – واصفًا إياها بالملاك – التي ملأت دنيته حنانًا وأملًا من بعد أن كان فاقدًا لهما، واحتوته بين ضلوعها حين تناولت ساعديه لتعبر به الشوارع والطرقات. كما يحكي عن عودته لمصر حيث صار أستاذًا في جامعة القاهرة هناك.

وإليك بعض الاقتباسات من ذلك كتاب الأيام، فمن أفضلها ما قاله طه حسين في مقدمته: “أنا أتمنى أن يجد الأصدقاء المكفوفين في قراءة هذا الحديث تسلية لهم عن أثقال الحياة، كما وجدت في إملائه، وأن يجدوا فيه بعد ذلك تشجيعاً لهم على أن يستقبلوا الحياة مبتسمين لها، كما تبتسم لهم ولغيرهم من الناس”.

وذات مرة كتب لزوجته الكريمة – الملاك – يشكرها على وجودها في حياته: ” بدونك أشعر أني أعمى حقًا. أما وأنا معك، فإني أتوصل إلى الشعور بكل شيء، وأني أمتزج بكل الأشياء التي تحيط بي”.

وحين رحل عن العالم، كتبت هي تقول: “ذراعي لن تمسك بذراعك أبداً، ويدَاي تبدوان لي بلا فائدة بشكل محزن، فأغرق في اليأس، أريد عبر عينَي المخضبتين بالدموع، حيث يقاس مدى الحب، وأمام الهاوية المُظلمة، حيث يتأرجح كل شيء، أريد أن أرى تحت جفنيك اللذين بقيا محلقين، ابتسامتك المُتحفظة، ابتسامتك المُبهمة، الباسلة، أريد أن أرى من جديد ابتسامتك الرائعة”.

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

اترك تعليقاً

كتب طه حسين

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر