ذئب وحيد

نبذة عن ذئب وحيد

“نستطيع أن نولد من جديد اذا أردنا، أن نبدل جلدنا كالأفاعي، أن نتناسى و نتأقلم مع واقعنا الجديد، ولكن حينما نناوي إلى أنفسنا ستطرق الحقيقة عقولنا وإذ نخفيها سيبقى يؤرقنا طالما ضميرنا حيا.”

على مدار أكثر من عامين تم كتابة رواية تسرد أحداث ستمائة عام لم يحدد الكاتب بدايتهم ونهايتهم و مكان وقوع أحداثهم، ربما في البداية كانت ستصدر الرواية في جزأين ولكن بعد دراسة متكاملة بين المؤلف و فريق عمل مكلف من قبل إدارة النشر استمرت على مدار ستة أشهر متكاملة تم الاتفاق على إخراج ملحمة من ثلاثة أجزاء هي “ثلاثية تلال الشمس” والتي تم اصدار الجزء الأول فيها ذئب وحيد عن دار “الكرمة” في الدورة الثانية والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب يونيو ٢٠٢١،

حيث حققت الرواية أعلى نسبة مبيعات للدار أدى إلى نفاد الطبعة الأولى خلال فترة المعرض.

رواية ذئب وحيد هي المؤلف الثامن للكاتب إبراهيم أحمد عيسى. الرواية كما ذكر الكاتب ابراهيم احمد عيسى حينما سئل في حوار صحفي:

“تدور أحداث الرواية في أجواء خيالية وأرض بعيدة تماما عن عالمنا وإن تشابهت الأسماء والشخصيات، الرواية من 12 فصل جاءوا في 330 صفحة وهي جزء من ثلاثية تحمل أسم العالم التي تدور فيه أحداث الرواية وهي أرض تلال الشمس. صراعات نفوذ وخيانات ومواقف إنسانية تدور في فلك الواقعية السحرية وهذا العالم المتخيل بالكامل بكل تفاصيله وخرائطه وعادات اجتماعية لشعوب وقبائل مختلفة.”

رواية ربما لأول مرة تجمع بين الفانتازيا وأحداث تاريخية موثقة تم التعبير عنها في صورة رمزية غير مباشرة عن طريق أبطال الرواية، اتهمت من قبل بعض النقاد بأنها مشابهة من حكايات “ألف ليلة وليلة” ، أو أنها مجرد اقتباس من ثلاثية “سيد الخواتم”،

ولكن استطاع القراء نفي هذه الاتهامات قولا الباطلة بتسجيل تعليقاتهم شديدة المدح على منصات التواصل الاجتماعي، وفعلا بشرائهم الطبعة الأولى كاملة في أول أيام إصدارها، فالرواية تمثل إضافة لأدب الفانتازيا بصورة مختلفة قدمت من قبل كاتب مبدع بذل كثير من الجهد كي يخرج ذلك العمل الأدبي الإبداعي المختلف.

عوالم جديدة وحبكات مشوقة، وألغاز متداخلة مرتبطة بأحداث تاريخية واقعية رسمت بصورة إبداعية لتسرد أحداث تلك الرواية، ترى ما هي “أرض تلال الشمس” التي لم تطئي شوارعها سوى أقدام القتلة والمجرمين؟ التي عاش بها أشد الضواري فتكا يمتطون قطيعا من الذئاب؟ ومن هو “ذهب” الذي استطاع أن يقودهم هل هو آدمي مريض بمرض الذؤيبة،

أم ذئب تحول إلى بشر؟ ترى ما هو “سعد” ورفيقه “بياض” وهل بالفعل “سعد” سيخون من أنقذه من الموت؟ وكيف لأرض مثل “تلال الشمس” التي ملئت أرضها بدماء القتلى أن تحوي أنقياء القلب مثل “بياض”، “أبو الدهب”، “ذئب وحيد”؟ وما هو الصراع الذي دار بين السلطان الحالي الغازي وبين “أبو الدهب” الأمير المتردد؟

وما هو الصراع الذي دار بين السيدات “رقية، سميرة، روزاليندا” وكان له تأثير على الحكم؟ وهل ستقوم الحرب بنهاية الرواية أم ستبدأ مع الجزء الثاني؟ وما هو مصير الأميرتين “كونوا”، “سيرين”؟.

ألغاز متعددة نهاية كل أحجية فيها بداية لغز جديد، ومعارك وصراعات متشابكة مختلفة الأسباب والنتائج جعلنا الكاتب نلهث لنعرف مصيرها في نهاية رواية ذئب وحيد، ولكنه طرق باب أكثر اثارة وفتح بوابة أكثر تشويقا حين ودعنا في نهاية الرواية بوعد بمعرفتها في الجزء الثاني الذي ربما الكاتب يسرد فيه بقية الأحداث أو يترك السرد لأحد أبطال الرواية وهو: ذئب وحيد.