رد قلبي

يوسف السباعي

رواية تحكي عن قصة عشق بين الحبيبين انجي و علي اللذان جمعهما الهوى، كما نرى من خلال أحداثها جزء هام من تاريخ مصر.

احصل علي نسخة

نبذة عن رد قلبي

“نستطيع أن نسمو بمشاعرنا ومطالبنا عن الواقع الملموس، وأن يظل ما بيننا متصلا، رغم تلك الموانع والسدود، لا تقلل منه قطيعة ولا بعد، ولا يعتريه أي تغيير مادي يمكن أن يقوم بيننا .. وأن تستمد سعادتنا من إيمان كل منا بالآخر إيمانًا لا يتزعزع ولا يهن .. وأن يبقى كل منا للآخر حتى الموت .. أحبك .. أحبك .. أحبك بكل ما في من أنفاس تتردد”.

هكذا سطرت انجي بطلة رواية رد قلبي خطابها الى حبيبها علي على لسان السباعي وكأنه يريد أن تسرد لنا معاني الهوى وشغف العشق ومتاع الروح حين تلقى توأمها في الحياة الدنيا، فبالرغم من أن الرواية تؤرخ أحداث سياسية هامة إلا أنها صُبغت بأسلوب رومانسي حالم وكلمات عذبة تدفعك لقراءتها عشرات المرات حتى وإن سبق لك مشاهدتها على الشاشة.

كتب السباعي أربعة روايات فقط تتكون من جزأين كان أولها رد قلبي ١٩٥٤، تلتها نادية ١٩٦٠، ثم جفت الدموع ١٩٦١، وأخيرًا نحن لا نزرع الشوك ١٩٦٩.
وبالرغم من أن رد قلبي هي المؤلف الأدبي الحادي والثلاثون للسباعي، والرواية السابعة له وأن غلب عليها الطابع الرومانسي مثل معظم أعماله حيث تروي قصة عشق بين حبيبين جمعهما الهوى إلا أنها كانت الرواية الأولى له التي تروي جزء هام من تاريخ مصر.

حيث تبدأ الرواية في الثلاثينات وتنتهي في عام ١٩٥٣ وهي تؤرخ الفترة الأخيرة من الاستعمار الإنجليزي وأحداث الحرب العالمية الثانية ١٩٣٩- ١٩٤٥ وأثرها على مصر، وحرب ١٩٤٨ في فلسطين وسقوطها في يد الصهاينة، وحريق القاهرة ٢٦ يناير ١٩٥٢و ثورة ٢٣ يوليو في نفس العام، استطاع السباعي أن يسرد تفاصيل عديدة عن تلك الأحداث الهامة في تلك الرواية مما دفع نجيب محفوظ أن يطلق على السباعي منذ صدورها جبرتي العصر، وقد أهداها السباعي الى سلاح الفرسان.

وبالرغم من أن المخرج عزالدين ذو الفقار حول الرواية إلى فيلم سينمائي عام ١٩٥٧ صنف من أفضل مائة فيلم طبقًا لتصنيف النقاد في عام ١٩٩٦ واحتل المرتبة الثالثة عشر، وحولها المخرج عادل جلال إلى مسلسل إذاعي، وأيضا حولها المخرج أحمد توفيق الى مسلسل تلفزيوني في عام ١٩٩٨ سيناريو وحوار مصطفى محرم إلا أن حينما تقرأ الرواية تستمع بأحداث مختلفة وأسلوب عذب..

تدور أحداث الرواية في مصر حيث نشأ البطل في المنصورية إحدى قرى محافظة الجيزة واصطحبني خلال ما يقرب من ربع قرن بين عدة محافظات هم الإسكندرية وسيوة والواحات البحرية ليروي لنا قصة حب بدأت معه في الخامسة عشر من عمره ولم يمحها الزمان ولم يغير معالمها تغيير الأماكن.

قصة حب نشأت بين علي أحد الضباط الأحرار وقائد من قواد الثورة وبين الأميرة إنجي أحد أبناء أمراء العائلة المالكة التي قامت ضدهم الثورة، كيف جمع الحب بين خصمين، وكيف نشأت قصة حبهما منذ الطفولة واستمرت رغم افتراقهما، ومن هو حسين ومن هي بهية وكيف جمعهما حب صامت لم يشعر به حسين إلا حينما أحس أنه سيفقدها، ولماذا طرد الأمير اسماعيل الريس، عبد الواحد من عمله وأراد أن يضعه في مستشفى المجانين.

وهل شهد الريس عبد الواحد ثورة ٥٢ أم هزمه المرض قبل حدوثها، ومن هو الضابط سليمان وكيف ساعد علي في حل مشكلته، ومن هي زنوبة أو كريمة الولد ولماذا أطلق عليها لقب الولد بالرغم أنها فاتنة الأنوثة، وما علاقة ما قامت بحرقه بحريق القاهرة ؟

عام كامل قضاه السباعي ليكتب رائعته التي خلدها الأدب والشاشة الذهبية والفضية والمذياع. سرد فيها أدق تفاصيل أحداث ما قبل الثورة حتى قال عنها في مقدمتها

” .. لقد بدأت كتابتها في أول هذا العام ” ١٩٥٤ “وختمتها في آخره .. أستطيع أن أجزم أني لم أنقطع عن التفكير فيها لحظة واحدة .. وانها ألحت على ذهني الحاحا، دفعها الى أن تشاركني حياتي .. ودفعني الى أن أشاركها حياتها ..”

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

اترك تعليقاً

كتب يوسف السباعي

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر