لست وحدك

يوسف السباعي

رواية لست وحدك هي رواية تجمع بين الخيال العلمي و الرومانسية ، تبدأ أحداثها في سفينة فضائية تحمل ستة أشخاص متجه إلى كوكب آخر لاستكشاف الحياة عليه.

احصل علي نسخة

نبذة عن لست وحدك

(اننا لسنا وحدنا .. في كون متعدد الجوانب .. والعناصر .. والمركبات .. انما الله الأحد .. وفي كون مركب معقد نحن لا نشكل فيه إلا قطرة في بحر ونحن مسئولون عن أرضنا .. عن حياتنا .. بقوة مركباتنا الذهنية والنفسية والبدنية .. مسئولون عن تشكيل حياتنا .. ووحدة بشرية بحيث تمنحنا الأفضل دائما )

هذا ما قاله السباعي على لسان ” عبد اللطيف” بطل حكاية ” لست وحدك” لحبيبته “شهيرة” ، وكأنه كان يريد أن يلخص فلسفة الرواية في جملة واحدة هي “أننا لا نعيش بمفردنا في الحياة وليس من أجل أنفسنا فقط ولكن مع آخرين ومن أجلهم أيضا”…

رواية لست وحدك هي رواية تجمع بين الخيال العلمي و الرومانسية ، تبدأ أحداث الرواية في سفينة فضائية تدور حول الأرض تحمل ستة أشخاص متجه إلى كوكب آخر لاستكشاف الحياة عليه، ثم تنتقل الأحداث بعد ذلك الى شارع ” القصر العيني” في القاهرة حيث الجريدة التي يعمل بها كل من” عبد اللطيف” محررًا، و” عبد الراضي” ساعيًا ليروي لنا جزءًا من حياتهما وحياة ” شهيرة” أيضا حبيبة ” عبد اللطيف” وابنة الدكتور ” عبد الخبير” التي شاركهما الرحلة
.. اشترك في تلك الرحلة أيضا كل من ” عبد المهيمن” كابتن الرحلة، ” عبد القادر” مهندس السفينة ، ثم تدور الأحداث بعد ذلك في السفينة الفضائية حيث يكمل الأبطال رحلتهم خارج الأرض التي ربما لا تنتهي نظرا لتعطل السفينة .. ماذا فعل الركاب هل هبطا على الكوكب آخر ليعيشا عليه ؟ أم طلبا النجدة من الأرض للعودة إليها؟ وما الذي دفع ” عبد اللطيف” الصحفي وحبيبته وساعيه للخروج لتلك الرحلة؟ فما علاقة الكاتب برحلات الفضاء واستكشاف الكواكب الأخرى؟ هل ” عبد اللطيف” يحب ” شهيرة” للدرجة التي تدفعه أن يسبح وراءها في الفضاء خارج كوكب الأرض؟ ..

لم يحدد ” السباعي” زمن الرواية وإن كان تكلم فيها عن المستقبل ورحلات الفضاء وامكانية العيش خارج الأرض، كما لو كان يعيش بيننا الآن…

كتبت الرواية في عام ١٩٧٠ وهي المؤلف الأدبي الخامس والأربعون للسباعي، والرواية الرابعة عشر له، ولكنها الثالثة في عالم الخيال والفانتازيا بعد روايتي ” نائب عزرائيل” ، و ” أرض النفاق” يصطحبك فيها ” السباعي” داخل سفينة فضائية في رحلة خارج كوكب الأرض وكأنك إنسان ” خفيف بلا جسد” لديه ” رغبة في التحدي” للهروب ” نحو الأضواء”، وتصنع من نفسك ” أسياد على الأرض الجديدة” تملأها ” رعية من الشجر” ولا يستطيع ” عسكري المرور” أن ينظمها من ” فوضى” أو يرشدهم لطريق “الهداية” ولكن يحاول أن يبين لهم ” الثواب والعقاب” ليظل هناك دائما ” أمل في البشرية”…

وقد تحولت الرواية إلى مسلسل إذاعي عام ٢٠١٨ كتبها للإذاعة “محمد علي” وأخرجها ” محمد لطفي” وقد أهداها ” السباعي” الى حفيده وكأنما يهديها الى المستقبل والى أبناء الغد قائلا له :-
” الى الحفيد ” عبد الوهاب” أول من قذف بي من جيل الأباء الى جيل الأجداد، لعل جيله يحقق للبشرية من آمال الحرية والعدالة ، وأماني الرخاء والسلام مالم تستطع أجيالنا أن تحققه”

.. رواية لست وحدك هي أكثر رواية محببة لدى ” السباعي” فقد قال عنها في مقاله عام ١٩٧٢ لمجلة ” الجديد”:-
(كانت رواية لست وحدك أحب أعمالي لما تحمله من الأفكار التي حاولت أن أعبر بها عما يجول في خاطري)
كما لو كان يدعو من خلالها رسالته في الحياة التي تتلخص في تحقيق الحرية والسلام وأن يعيش كل منا من أجل الآخرين وليس من أجله فقط كما قال في مقدمتها :-
” هذه أرضك الكبرى ودنياك الحافلة .. كرة ضئيلة في بحر الكون المتلاطم .. ومضة من ملايين الومضات في السماء الفسيحة .. لست في الكون وحدك .. انما الله أحد .. الله الصمد “

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

اترك تعليقاً

كتب يوسف السباعي

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر