إني راحلة

يوسف السباعي

"" اني راحلة"" هي الخطوة الأولى وليست الحادية عشر التي خطاها السباعي ليبرز لنا طبيعته الحالمة في سرد أفكاره، وخياله الرومانسي في نسج قصص الحب.

احصل علي نسخة

نبذة عن إني راحلة

” إني راحلة” هي النتاج الأدبي الحادي عشر ليوسف السباعي التي كتبت عام ١٩٥٠وهي الراوية الثالثة بعد روايتي ” البحث عن جسد” ، و” أرض النفاق” التي تحولت الى فيلم سينمائي عام ١٩٥٥ على يد المخرج الرومانسي ” عز الدين ذو الفقار”، والى مسلسل عام ١٩٧٦ على يد المخرج ” نور الدمرداش” ولكنها تعد الرواية الرومانسية الأولى للسباعي التي دق بها جرس إنذار لفتح باب العشق والهوى والإبحار في عالم العواطف والمشاعر الصادقة التي تشعر بها حين تروي بطلة الرواية قصتها قبل أن ترحل..
لقد اتخذت بطلة الرواية القرار عن كامل إرادتها بالرحيل .. ربما إلى مكان آخر، أو إلى أشخاص آخرون، أو إلى دنيا أخرى.. لقد كانت ” ملحدة” كما لقبها ” السباعي” في أول فصل، ولكن إلحادها كان من نوع آخر ، إلحاد نابع عن عدم إيمانها بالحب في عالمها، ظلت هكذا إلى حين قابلت ” ميلاد جديد” ملأ حياتها سعادة وأضحى بينهما ” أمنية مشتركة” كتبها سوياً ” في جحيم من القبل” ، ولم تلق بالاً إلى من منهما كان من أصحاب ” الطبقة السفلى” و ظل سويا دون ” عتاب” ” في إنتظار المنى” ولكن الحياة ألقت إليها ب” قيد ثقيل” لم يسمح ل ” الطير يفلت ” مبحرا في دنيا الهوى بل أضحى ” على شفا الهاوية” وسقط في ” عصبة الذئاب”، فلم تأتي الرياح ” بما تشتهي السفن” ووصلت إلى ” ساعة تفضل العمر” التي سمحت لها ب ” خروج بلا أذن”…
تبدأ أحداث الرواية في عام ١٩٣٨ كما روت لنا البطلة، وتدور أحداثها بالقاهرة ما بين الحدائق الخلابة في ” حدائق القبة ” وقصور ” مصر الجديدة” ثم ننتقل معها إلى عش الزوجية بفيلا في ” الدقي ” ولكنها تنتهي بمأساة في شاطئ “سيدي بشر” بالإسكندرية الذي كان خالياً من البشر في عام ١٩٣٨ روت البطلة حكايتها بكلمات من الشجن على صفحات كراس شعر حبيبها، …” أحمد” و ” عايدة” هما بطلا الرواية عاشا معاً قصة حب ولكن لعنة والدة ” عايدة” كانت تطاردهما فدفعتهما إلى الافتراق .. أثناء رحلتهما قابلا ” ابتسام” و ” تهاني” الذي يعتبر الدافع الحقيقي لانحراف ” عايدة” عن الإستقامة والسقوط في بحر المعصية، لماذا كان “أحمد” يريد أن يكون شبه ” نابليون أو شكسبير” ولماذا قصة حبهما انتهت بمأساة، رواية مُلأِت بأحداث متشابكة وصبغت كلماتها بحروف رومانسية هادئة جعلتنا نبحر في عالم من خيال العاشقين..
لم يكن ” السباعي” راضيا عن الرواية قبل صدورها ولذلك كتب في مقدمة طبعتها الأولى أنه انتهى من كتابتها في عشرين يوم وكلما يقرأ كلماتها يشعر أنه يقرأ سخفا، ولكن سرعان ما تبدل هذا الشعور إلى إحساس بالفخر الذي اتضح في كتابة مقدمة طبعته الثانية التي استعرض فيها مقدار الخطابات و المكالمات التي جاءته من معجباته بعد صدور الرواية خاصة معجبة “هاتف نصف الليل” وقد كتب عن قراؤه في مقدمة الطبعة
” .. لكل قارئ مجهول.. لكل قارئة مجهولة.. انهم يملئوني بالثقة والاعتزاز..ويجعلونني لا أعبأ بتقدير المشاهير والكبار إني أكتب لهم .. وهم الذين جعلوني أطبع من كتبي الطبعة الثانية..وهم الذين سيجعلونني أطبع الثالثة والرابعة بأذن الله…”
..فقد كانت ” اني راحلة” هي الخطوة الأولى وليست الحادية عشر التي خطاها السباعي ليبرز لنا طبيعته الحالمة في سرد أفكاره، وخياله الرومانسي في نسج قصص الحب، تلك الطبيعة وذلك الخيال الذي منحاه عن جدارة لقب ” رائد الرومانسية” عبر العصور والأزمان.

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

اترك تعليقاً

كتب يوسف السباعي

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر