زغازيغ

أحمد خالد توفيق

تسع وعشرون مقالًا فلسفيا ساخرًا، لم يقصد به الدعابة فقط ولكنه انتقض من خلاله أوضاع جديدة خرجت عن إطار المألوف ولكنه وضعها في كبسولة فكاهية.

احصل علي نسخة

نبذة عن زغازيغ

تنوعت مؤلفات العراب دكتور ” أحمد خالد توفيق” بين السلاسل الأدبية والروايات والمقالات والمجموعات القصصية لتتخطى أربعمائة مؤلف، وقد احتل كتاب زغازيغ المرتبة السادسة في مجموعة المقالات، والمرتبة الثانية عشرة في المجموعات الأدبية حيث تم إصداره في أغسطس عام ٢٠٠٩ عن دار ليلى للنشر وهو عبارة عن ٢٩ مقالا ساخرا حقق أعلى مبيعات في ذلك العام نظرا لما جمع أسلوبه من البساطة والسهولة الى جانب التشويق والفكاهة والاثارة في ذات الوقت لم يخلو أيضا من التنمر لبعض السلوكيات الغريبة والعادات الخاطئة.

اصطحبنا ” العراب” في رحلة ترفيهية بدأها بالحديث عن ازعاج التليفون الأرضي في مقالة ” ترررن” توضح رأيه في أن ” الجاحظ صار الجاحظ، والمتنبي صار المتنبي وتشارلز ديكنز صار تشارلز ديكنز لأن بيوتهم لم يكن بها هاتف.” ذلك الاختراع المزعج الذى كان ليس له مكان في بيوت العباقرة، واختتمها “بدرس تربوي” لقنه لابنه حينما خرجا من فيلم سينمائي أجنبي يسأله عن بعض المصطلحات الشائعة الجريئة التي تكررت في الفيلم ٢٩٦ مرة دون رقابة.

حكى لنا فيها عن قصة “ذلك الخنزير موران” للكاتب المبدع (جي دي موباسان) وعلاقتها بصديقه “مروان” الذي أضحى بين عشية وضحاها الشماعة التي يلقى عليها مدعي الفضيلة تعليقاتهم وانتقاداتهم، وعن مقاله “الندوة الأولى” الذي وضح فيها مدى الخوف من مواجهة الجمهور وذكر لنا كيف استعان “نيوتن” ب “هالي” للرد والكلام بدلا منه، كما عين “داروين” “هكسلي” لمخاطبة جمهوره، حتى “برناردشو ” نفسه اعترف إنه في بداية حياته أخذ دورات في التمثيل ليتعلم كيف يواجه الجمهور.

وتعرفنا في مقاله “المزيد من القوانين الخفية” على قوانين “مورفي” والتي تتلخص معظمها في أن ” كل ما يمكن يفشل سوف يفشل!”، وفي مقاله “عن مهنة المغلط اللغوي” تحدث عن”الأخطاء الحميدة” وهي الأخطاء التي يعرف القارئ بسهولة أنها أخطاء طباعة، و”أخطاء خبيثة” وهي التي لا يمكن أن يقتنع القارئ أن الكاتب لم يرتكبها.

تلك الرحلة التي لن تكف فيها عن الضحك أو ربما القهقهة حين تقرأ مفرداتها الساخرة وأسلوبه الفكاهي البسيط، بدأها من دردشة” عن “فلسفة أسماك الزينة” التي حكى عنها “ذلك الخنزير مروان”، في ” لندوة الأولى” التي طرحت “آراء عبقرية”، حضرها “أبناؤنا في الخارج”، ليلقوا “المزيد من الأقوال الذكية” عن “الفيزياء الخفية”، ولكن كان هناك “رجل في الوسط” صاح “لا تشكوا لي” ،”غدا سأجد ما يلهمني”، حيث “لا ذنب لي” في أنني “لا أعرف المزيد من القوانين الخفية”، ولكني “أريد أن أعرف” ولذلك سأبحث عن العلم “وسوف أجده” ربما “عندما يحب مورفي” “عذوبة الماضي” أو يبحث “عن مهنة المغلط اللغوي” ” لا تقلقوا” ” المزيد من أفكارهم” قد تؤدي ال “اختراعات عبقرية” أو “فضيحة روتينية” ل ” سبعة وجوه للحب”.

تسع وعشرون مقالًا فلسفيا ساخرًا، لم يقصد به الدعابة فقط ولكنه انتقض من خلاله أوضاع جديدة خرجت عن إطار المألوف ولكنه وضعها في كبسولة فكاهية اختتمها بعبارة مضحكة
“من متجر علاجات الاكتئاب أردنا أن نأتيك بدعابات ظريفة، أو نكات مضحكة، أو طرائف مسلية، فلم نجد للأسف، فلذلك ابتعنا لك نصف كيلو، زغازيغ.”

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

اترك تعليقاً

كتب أحمد خالد توفيق

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر