السنجة

أحمد خالد توفيق

السنجة هي رواية للكاتب أحمد خالد توفيق، رواية تنبأت بأحداث ثورة ٢٥ يناير ورسمت معظم الشخصيات التي شاركت بها بصورة تفصيلية وكأنها كانت متعايشة مع أحداثها لحظة بلحظة وشهدت ميلاد الثوار الذين شاركوا فيها منذ نشأتهم على الرغم من أنها كتبت قبل اندلاع الثورة بنحو أربع سنوات، ولكنها قرأت في صفحات قسوة الحياة وشدة الظلم ملامح الثوار الذين اشعلوا ثورة ٢٥ يناير.

احصل علي نسخة

نبذة عن السنجة

السنجة، البداية كانت مع “عفاف” شابة من أسرة فقيرة متوسطة الجمال والتعليم تسرع بالكتابة على جدار أحد الطرق كلمة يصعب قراءتها ثم تنتحر، ويأتي بعد ذلك ” عصام الشرقاوي” كاتب الروايات ليحاول أن يقرأ تلك الكلمة آملا في فك شفرة الرسالة التي جعلت الفتاة تتخلص من حياتها….

وهنا يشعر القارئ أنه بصدد رواية بوليسية من الدرجة الأولى، خاصة أنه ذكر في البداية أيضا حادث اختفاء الكاتب الروائي “عصام الشرقاوي” من مكان إقامته وجاري البحث عنه، والذي ظهر في منطقة “دحديرة الشناوي” ليستكمل منها أحداث رواية السنجة،

تلك المنطقة التي شهدت انتحار “عفاف” … وحين يستكمل القارئ القراءة يكتشف أنه أمام رواية اجتماعية في ظاهرها تطرح مشكلات عديدة متفشية في المجتمع خاصة في وسط العشوائيات، رواية سياسية في باطنها يتمثل مضمونها في نقد سياسة الحكم السابق لثورة يناير ٢٠١١…

محاولة “عصام” كل مرة أن يقرأ الكلمة بطريقة مختلفة تأخذنا بأسلوب الفلاش باك لحكاية جديدة تحاول أن تطرح قضية من القضايا المتفشية في مجتمع العشوائيات …

فيقرأها الكلمة تارة “سيجا” تلك اللعبة البسيطة التي يلعبها الأطفال البسطاء على أراضي الحارات، والتي كانت ترمز إلى مرحلة الطفولة لدى “عفاف” حين اكتملت أنوثتها وهي تلعب تلك اللعبة وجاءتها إشارات البلوغ، لتدق أجراس أنظار الرجال إليها ويتم التحرش بها .. تُرى هل كانت “عفاف ” تقصد أن تلقي الضوء على قضية التحرش من خلال تلك الكلمة؟؟

الكلمة الثانية التي قرأها بطل رواية السنجة هي كلمة “السبحة” وقد يرمز هنا إلى التسبيح الناتج من التدين، وقد أشار هنا إلى انتشار التيار الديني السياسي الذي يتمثل في جماعة الإخوان المسلمين والذين ساهموا بشكل فعال وملحوظ في ثورة يناير ….

ورأى الكاتب أيضاً الكلمة “سرجة” ورآها أيضاً بمعنى “سرجنة” وهو يقصد بها الحقنة التي ربما ملأت بالهواء لتحقن في أجساد الفتيات الضحايا اللواتي تعرضن للاغتصاب فاضطررن إلى الإنتحار….

شخصيات كثيرة ومتنوعة، منهم البلطجي ومنهم المتدين، ومنهم الحالم ومنهم المريض دُفنت آمالهم وأحلامهم داخل تلك المنطقة العشوائية التي سكونها لتزرع فيها أمراض متفشية في مجتمع العشوائيات بكثرة، كالجهل والفقر والتحرش والاغتصاب والتطرف وجرائم الدم والبلطجة والعهر….

حاول الكاتب أن يربط بين شخصيات رواية السنجة والرمزية إلى تلك الكلمة التي في كل مرة كان يراها البطل كلمة مختلفة وقرر في النهاية أن يضعها بلا نقاط كي يقرأها كل قارئ بثقافته، لكنه لم يحير الكاتب في اختيار صيغة واحدة منها لتكون عنوان لروايته ودفعه لاختيار الكلمة التي تسببت في موت البطلة في النهاية بها وهي : السنجة.

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

اترك تعليقاً

كتب أحمد خالد توفيق

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر