فتاة الياقة الزرقاء

نبذة عن فتاة الياقة الزرقاء

بدأ كل شئ على الطرف الغربي لقرية هادئة تبتعد عن مدينة المنصورة الساحلية، دق بيتهم باب الحظ واللعنة ذاتها، بعدما وصلت إلى بيتهم فتاة الياقة الزرقاء، فما هي قصتها التي توجت عنوان رواية الكاتب عمرو عبد الحميد صاحب روايات الخيال والفانتازيا، الذي اقتحم عالم سراديبه مغلقة وقلة في الوطن العربي هم من تقدموا لفتحها، بشخصيات مختلفة عن عالم الواقع والروتين، حققت نجاح كبير في أوساط الشباب، وحصدت نسبة مبيعات مرتفعة.

بقواعد خاصة تحكمهم تفجر الحدث الرئيسي، وتوالى الجزء الثاني والثالث في قواعد جارتين، والانطلاقة كانت من أرض زيكولا واستبدال النقود بوحدات الذكاء في مغامرة قائمة على فكرة تخضع لعالم منافي لحدود الواقع، حتى تجدد اللقاء في فتاة الياقة الزرقاء بوباء يضرب الكرة الأرضية وينتشر في أنحاء العالم،

ويسدل ظلامه على مواليد الإناث، خلايا سرطانية تنتشر في الجسد بمجرد ولادتهم ويموتون في أقل من شهرين، لتسجل أعلى نسبة إجهاض للإناث عمدا من قبل السيدات المتخوفات من المصير الذي ينتظر أجنتهم.

عمت الفوضى والخوف في العالم، وهدد الجنس البشري بالانقراض إذا استمر الوباء في الانتشار وتأخر العلاج الجذري، حتى صدر بيان من منظمة الصحة العالمية بحل مؤقت يوقف شبح الموت الذي خيم على مواليد الإناث، وهو استئصال رحم كل المواليد الحديثة بعد ثبوت الخلل الجيني في خلايا رحمهن،

والاحتفاظ بالمبيضين، مر سبع سنوات تستأصل الأرحام ويسيطر العقم على الأجيال المستقبلية، حتى توصلت المنظمة إلى اكتشاف أول خلية زرقاء (ناجيات من الخلل الجيني) وأطلق عليهن عالميا ذوات الياقات الزرقاء أو الخلايا الزرقاء.

بمدينة المنصورة الساحلية، وصلت سوزان مولودة من ذوات الياقة الزرقاء، وسط فرح عارم وتهنئة من جميع أهل القرية والأقارب، وكأن الأهل حققن انتصار لا يظفر به إلا القليل، ووسط إجراءات مشددة، تتربى الصغيرة مع علم الأهل بوجوب مغادرتها أحضانهم الدافئة بعد إتمامها الستة عشر عاما، وإذا حاولت اسرتها إخفائها أو تعرضت للأذى المفتعل، قضى عليهم بالعقوبة سجنا مدى الحياة ونزع الطفلة منهم.

لكن من هم أبطال الرواية الذين يتحكمون بمجريات الأمور؟

في المنيا القديمة ببناء كبير ذو واجهة زجاجية لامعة يوجد شاهين سعد الشلبي:

قائد مخفر الشرطة، رجل في الخمسين من عمره، يبدو عليه التمتع بجسد رياضي فيما مضى، نقل حديثًا بعد خدمته بمكان قديم مات فيه ثلاث من ذوات الخلية الزرقاء، يعيش وحده في قريتهم الصغيرة، يوجه اغلب طاقته لمراقبة العلامات الحيوية لفتاة الياقة الزرقاء الوحيدة في القرية، يلتف الغموض حول حياته القديمة والجديدة التي وهبها للخدمة.

ليلى: الأخت الكبرى جسدها خالي من الرحم مثل فتيات العالم أجمع، فيما عدا نسبة ضئيلة ترجع لفتيات الياقة الزرقاء، ليلى المسئولة عن سرد الأحداث فيما عدا الفصل الأخير والأم الثانية، الصديقة الوفية، الجريئة دون سابق إنذار، محبة، فضولية لكن يحكمها الخوف والأمل، دائما ما تلجأ إلى الورقة البيضاء، مدونتها وأرض الخطط وربط الخيوط والألغاز التي تحاك من خلف ظهرها، لكنها تنجح في حل العقد، حتى إن لم تكن في نظر نفسها وممن حولها بالذكاء الكافي.

سوزان: فتاة الياقة الزرقاء، الورقة الرابحة لأهلها عند قدومها، والخاسرة الأكبر بعد رحيلها.

يونس: الهادئ، الحاني، الصديق الأقرب والأوفى لسوزان، حبه وتعلقه بأخته التي لولاها لما وجد في الحياة جعلانه يقرر إعلان العصيان، ومواجهة الخطر حتى إن كان مؤقتا وبعيدا عن عيون الأخت الكبرى.

وجب التنويه انك قد تشعر بإرتفاع الأدرينالين عند قراءتك الفصل الأخير في رواية فتاة الياقة الزرقاء.