عز الدين فشير اسم له ثِقل في عالم الأدب وعالم السياسية، وكان له تأثيرًا كبيرًا على الشباب المصري بعد ثورة الـ 25 من يناير من خلال رواياته، خاصةً رواية باب الخروج. سنقدم لك في هذا المقال مجموعة من أفضل روايات عز الدين شكري فشير.
تعرف ايضاً على أهم اقتباسات عز الدين شكري فشير من هنا.
ولد فشير عام 1966 في الكويت لأب وأم مصريين ولكنه تربى وعاش في مِصر، تحديدًا في مدينة المنصورة. لاحقًا انتقل فشير إلى مدينة القاهرة لدراسة العلوم السياسية في جامعة القاهرة وتخرج منها عام 1987.
أكمل فشير دراسته في باريس وحصل على الدبلوم الدولي للإدارة العامة عام 1992، ثم بعد ذلك حصل على ماجستير في العلاقات الدولية من جامعة أوتاو عام 1995 وأخيرًا حصل على دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة مونتريال.
تَقلد عز الدين فشير العديد من المناصب السياسية والدبلوماسية قبل أن يتفرغ للكتابة. بدأ الكاتب والأكاديمي والدبلوماسي مشواره الأدبي برواية “مَقتل فخر الدين” عام 1995.
إذا كُنت على وشك قراءة رواية باب الخروج، فيجب عليك الاستعداد للعودة بالزمن في رحلة ستأخذك إلى محطة رئيسية في التاريخ السياسي والاجتماعي لمصر. لذا احزم حقائبك واستعد للعودة قليلًا بالزمن.
تُعتبر رواية باب الخروج بالنسبة للكثيرين أهم وأفضل روايات عز الدين شكري فشير، وذلك لارتباطها الإنساني والوجداني بثورة الـ 25 من يناير. فلقد التقطت هذه الرواية صورة للواقع السياسي والاجتماعي المصري بشكلٍ دقيق جدًا. وليس ذلك فقط بل أنها تنبأت أيضًا بالكثير من الأحداث التي تلت ثورة يناير وهي تُعتبر من الروايات القليلة جدًا التي تنجح في نقل الواقع للقارىء قبل حدوثه!
تُصور الرواية بشكلٍ أساسي المشهد السياسي في مصر بعد قيام ثورة الـ 25 من يناير من صراعات وتحيزات ورغبة البعض في الاستحواذ على السلطة ومطاردة المصالح الشخصية وما إلى ذلك من أحداث. لذلك حفرت هذه الرواية مكانًا في وجدان الكثير من الشباب، خاصةً الذين عاصروا ثورة يناير.
تدور أحداث الرواية حول شاب مصري يعمل مُترجم فوري في القصر الرئاسي، لذا يظل هذا الشاب على مقربة من الرئيس بشكلٍ مُستمر، وقد صدرت الرواية عام 2012.
تعرف على اقتباسات نور عبد المجيد من هنا.
من أفضل روايات عز الدين شكري فشير والتي يستخدم عز الدين فشير في روايته عناق عند جسر بروكلين أسلوب خاص تتشابك فيه الحكايات من خلال حدث واحد يجمع بين الكثير من الشخصيات لتقوم كُل واحدة بالحديث عن نفسها بأسلوب سردي مُميز وفريد.
تتناول الرواية عدة مواضيع تتركك في حيرة من أمرك. من الغربة إلى الهجرة والاغتراب وفقدان الهوية والتمسك بها أيضًا. فنجد بعض الشخصيات التي تنصلت تمامًا من هويتها وجذورها بعد الهجرة، ونجد أيضًا شخصيات أخرى رفضت ذلك التنصل وظلت مُتمسكة بهويتها رغم تغير الظروف. لا تخلو الأجواء من شيء من السوداوية والكآبة.
حصدت هذه الرواية لعز الدين فشير مكانًا في القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية.
الحدث الأساسي هو حفل تجتمع فيه معظم الشخصيات لنبدأ بالتعرف على كل واحدة منها على حدا. الرواية تنتمي للفئة السياسية والاجتماعية، وقد صدرت الرواية عام 2011.
ما لا يعرفه الكثيرون عن هذه الرواية والتي هي أحد أفضل روايات عز الدين شكري فشير، هو ارتباطها برواية مقتل فخر الدين لفشير والتي صدرت قبل حوالي 15 عامًا. فالبطل في أبو عُمر المصري هو ذاته فخر الدين. ولكن يُمكن اعتبار كُل رواية منهم رواية مُستقلة بذاتها ويمكن قراءتها مُنفردة.
تدور الأحداث في فترة التسعينات حول شخصية فخر الدين، وهو مُحامي شاب تحاول بعض الجهات الخارجة عن القانون اغتياله، فتبدأ محاولاته في الهرب. ومن هنا يبدأ رحلة لا يعلم إلى أين ستأخذه وكيف ستنتهي.
ينتقل فخر الدين إلى فرنسا وهُناك يُصبح أبًا، لكن وبسبب ظروفه المُعقدة يجد نفسه ينتقل مُجددًا إلى وجهة أخرى وهي السودان ومن هنا يبدأ التحول الجذري في شخصيته. ينتهى الأمر بفخر الدين في النهاية في أفغانستان وهُناك سيُلقب بـ أبو عُمر المصري.
تتناول هذه الرواية فكرة كيفية صُنع المُتطرف وما هي الخلطة السرية التي تخلق من شخص مُسالم وعادي، شخص مُتطرف أو إرهابي. كيف للضربات المُتتالية أن تكسر أساس صلب، لينبت من تربته زرع شيطاني.
رواية أبو عُمر المصري هي رواية ثرية يتم فيها ربط العديد من الشخصيات من أجزاء مُختلفة بطريقة مُحترفة. فهذا العمل أبعد ما يكون عن الملل، بل ستجد نفسك غير قادر على إفلاتها قبل الانتهاء منها، وصدرت الرواية عام 2010.
تعرف على بعض الشخصيات المؤثرة من هذا المقال.
تتناول هذه الرواية عدة شخصيات من المُجتمع المصري لم نعتد كثيرًا على لقائها في الأدب المصري، فلذلك هي تعد من أفضل روايات عز الدين شكري فشير. فيبتعد عز الدين فشير في غرفة العناية المركزة عن أي تنميط أو ملل. فلا نجد شخصيات ألفنا وجودها في حكاياتنا ولكنه، يختار اتجاهًا مُختلفًا ويغوص داخل عقليات بعيدة كُل البعد عما يمكن للقارىء توقعه.
بالطبع لم يبتعد فشير عن ملعبه السياسي في هذا العمل، وإنما توغل فيه بشكلٍ يُمكن أن يثير في النفوس شيء من الكآبة، -كعادة أغلب الروايات التي لها جوانب سياسية- ويعود ذلك لأن فشير استخدم حكايته، ليس ليجد لك حلول أو يفك عقدة، ولكن فقط ليرسم لنا صورة موازية للواقع، تميل فيها الخلفية إلى السواد.
تدور الأحداث حول أربع شخصيات رئيسية: محامية تعمل لدى جماعة إسلامية وصحفي معروف وضابط مخابرات ومحامٍ قبطيٍ يعمل في مجال حقوق الإنسان، تجمع بينهم الظروف من خلال حدث واحد وهو تفجير انتحاري للقنصلية المصرية في السودان. ومن هُنا نبدأ في التعرف على كل واحد منهم على حدا.
ولكن فشير لا يعرض تلك الشخصية بالشكل الذي اعتدنا عليه من الروايات والأفلام والمسلسلات، -فكما قُلنا يبعد فشير عن التنميط- ولكنه يعكس الصورة ويقلب الموازين.
الأحداث مُتداخله ولكن أسلوب الكاتب سلس كالعادة، وصدرت الرواية عام 2008.
من أفضل روايات عز الدين شكري فشير، رواية مقتل فخر الدين هي الرواية الأولى في رباعية عز الدين فشير، حبكة الرواية تأتي من العنوان، حيث تبدأ أولى صفحاتها بمقتل الشخصية الرئيسية. ومن هُنا تتوالى الأحداث. من خلال التحقيقات في قضية مَقتل فخر الدين المحامي الشاب، نتعرف تدريجيًا على حياته. من نشأته في قريته إلى الفترة التي انتقل فيها إلى المنصورة ومن ثم إلى دراسته للمحاماة.
ومع تطور الأحداث نتوغل أكثر في حياة فخر الدين وندخل أكثر في عمق شخصيته وجوانبها النفسية والعاطفية. وأيضًا نتعرف على فخر الدين المحامي وعلى مبادئه التي ربما تُسبب له الكثير من المتاعب.
كعادة عز الدين فشير، تتشابك العديد من شخصيات هذه الرواية وننتقل كثيرًا ما بينها، وننتقل أيضًا ما بين فترات زمنية مُختلفة. يُفضل البدء بهذه الرواية إذا أردت قراءة الرباعية كاملة، ولكن يُمكنك قراءة أيٍ منها بشكلٍ مُستقل، وقد صدرت الرواية عام 1995.