مجموعة مقالات بها أراء العراب ونقده ل٣٠ فيلم سينمائي عالمي لم يقتصر في صياغتها على انطباعه الشخصي فقط بل استعان أيضا بقاعدة بيانات الأفلام ومقالات كبار النقاد كمرجع له.
احصل علي نسخة“بعد عرض هذا الفيلم والنجاح الساحق الذي حققه عام ١٩٦٩، انتشرت في مصر موضة أنهم يفعلون كذا في عناوين الأفلام والمسرحيات؛ لذا رأينا “إنهم يقتلون الحمير” و”إنهم يسرقون عمري”… إلخ. وقد لاحظت أنني لا شعورياً أطلقت عنواناً شبيهاً على مقال كتبته أيام الثورة “إنهم يأكلون الكنتاكي”.. هناك نحو عشرين عملاً غربياً استوحى طريقة التسمية ذاتها.”
ذلك ما قاله د. أحمد خالد توفيق في بداية مقالته “إنهم يقتلون الجياد .. أليس كذلك؟” أحد المقالات الهامة لكتاب أفلام الحافظة الزرقاء والذي يعد الكتاب الثالث عشر في كتب المقالات له والذي صدر عام ٢٠١٥ عن دار “ليلى” للنشر ويعد من أهم الكتب العربية بل ويمكن الوحيدة التي أرخت تاريخ السينما العالمية ولخصت أهم الأفلام في فترة الستينات والسبعينات.
ربما لا يعرف الكثيرين أن العراب كان ناقدًا فنيا له مقالات تصدر بصورة منتظمة في مجلة “الفن السابع”، ولكنه أفصح عن هذا لقرائه حين قرر عمل “حافظة زرقاء” مجموعة من السي دي مدمج عليه آراؤه ونقده لعدد كبير من الأفلام السينمائية العالمية لم يقتصر في صياغتها على انطباعه الشخصي فقط بل استعان أيضا بقاعدة بيانات الأفلام، ويكيبيديا، مجلة إمباير البريطانية، ومقالات كبار النقاد أمثال سامي السلاموني، رؤوف توفيق، خيرية البشلاوي، طارق الشناوي وعصام زكريا كمرجع له.
بل وأثرى المكتبة العربية أيضا بكتاب يؤرخ تلك الحافظة هو كتاب “أفلام الحافظة الزرقاء” الذي بدأه بمقالي “بأحب السينما” ، و”سيما أونطا” حيث أوضح العراب مدى عشقه للسينما في مقاله الأول كما لو كان فيلم “بحب السينما” للمخرج ” هاني جرجس فوزي” يجسد طفولته حرفيًا ومدى عشقه لتلك الشاشة الذهبية، وفي المقال الثاني أوضح لنا مصطلح” Grindhouse ” الذي يعني دور السينما التي تعرض أفلاما رخيصة بلا قيمة سينمائية والتي من الغريب أن المخرج العالمي “تارنتينو” بالتعاون مع “ورود ريجز” قدما فيلما ساخرًا بهذا الاسم.
كتاب ” أفلام الحافظة الزرقاء” موسوعة ثقافية فنية ضمت وصف ثلاث وثلاثون فيلما وهو مقسم الى خمسة أجزاء رئيسية ليشمل كافة أنواع الأفلام المطروحة، الجزء الأول هو ” أفلام الرعب” استعرض فيه العراب أشهر أفلام الرعب السائدة مثل “طفل روزماري، رجل الخيزران، طارد الأرواح الشريرة”، وجزء آخر عن أفلام الحرب مثل “لورانس العرب” بطولة الممثل العالمي “عمر الشريف”، وفيلم “ماش” وفيلم “المدرعة بوتمكين”، وجزء آخر عن أفلام السياسة مثل فيلم ” زد”، و” أحدهم طار فوق عش المجانين”، وفيلم ” إنهم يقتلون الجياد .. أليس كذلك” والذي قام المخرج خيري بشارة بتعريب قصته الى فيلم “قشر البندق” واستبدل مسابقة الرقص في الفيلم الأجنبى بمسابقة الأكل.
وجزء خاص بأفلام “الخيال العلمي” مثل فيلم “يوم طفت الأسماك ميتة”، و”البرتقالة الميكانيكية”، وجزء خاص بأفلام الكوميديا مثل فيلم “قتلة مصاصي الدماء البواسل” ، و”دكتور سترينجلاف” ، وجزء خاص بأفلام الحب مثل “رجل وامرأة”، “كل هذا الجاز”، وجزء خاص بأفلام الاكشن مثل فيلم “كلاب من قش” ، و “الطيب والشرس والقبيح” الذي اختاره المخرج “تارانتينو” كأفضل فيلم على الاطلاق كما احتل المركز الرابع في قائمة أفضل الأفلام في قاعدة معلومات الأفلام.
ثلاث وثلاثون فيلما عالميا جعلنا “العراب” نشاهدها ونعيشها ونسمع موسيقاها ونحللها وننتقدها، ثلاث وثلاثين فيلما أهداها العراب لا بناؤه من القراء، كما أهداه وزرع به والده حب السينما حين كان يصحبه إليها أسبوعيا، ولذلك رد له “العراب” الهدية في اهداؤه ذلك الكتاب القيم:
“ولمن أهدي هذا الكتيب إذن غير أبي -يرحمه الله- الذي علمني إدمان القراءة، وعلمتني رحلات يوم الثلاثاء معه عشق السينما.”
تعليقات على "أفلام الحافظة الزرقاء"