المؤلف الأدبي السادس عشر للسباعي والمجموعة القصصية الثالثة عشر، مكونه من ثلاث عشر قصة قصيرة أبدعها " السباعي" بريشة فنان يرسم لوحاته بالكلمات الساحرة...
احصل علي نسخةحين قرر يوسف السباعي أن يتحدث عن الحب، ذلك الكائن النوراني الذي يكمن بأعماقنا وعجز الفلاسفة والشعراء عن وصفه وتحديد معالمه، ورأى ” السباعي” أن أقل هدية يمكن أن يقدمها له هو اهدائه تلك المجموعة القصصية.
” هذا هو الحب ” هي المؤلف الأدبي السادس عشر للسباعي والمجموعة القصصية الثالثة عشر صدرت في عام ١٩٥١ وإن كانت تتفق مع القالب الرومانسي الذي صبغ به ” السباعي” معظم أعماله إلا أنها كانت أرق إحساساً في كلماتها وعباراتها، وأشد سحراً في أسلوبها وربما يرجع ذلك الى مزج ” السباعي” الأساطير العاطفية بقصص تلك المجموعة ليسبح بنا في عالم من الرومانسية الحالمة، والخيال المبدع …
ثلاث عشر قصة أبدعها ” السباعي” في كتاب هذا هو الحب بريشة فنان يرسم لوحاته بالكلمات الساحرة، والعبارات الخلابة بدأها بقصة ” جمالاً لا يفنى” ليطرح لنا سؤالاً عن الجمال الذي لا ينتهي، ولكن كيف لا يفنى وكل ما في الكون فإن ومنتهي؟ وما علاقة ذلك بزوجة الرسام التي ألقت بجمالها في النيران حتى لا يفنى!
لينتقل بنا بعد ذلك الى قصة ” الغائبان” قصة غير محددة الزمان والمكان وكأنهما غابا عن عالم بلا نهاية هو عالم العشق والهوى، وثالث القصص هي قصة ” امرأة تافهة” التي بالرغم من أن وجهة نظر حبيبها فيها أنها تافهة وخائنة إلا أنها أنقذته من القتل، وما هو ” حديث مجنون” الذي أفضى به إلى صديقه وهل كانت قصته التي رواها مبرراً كافيا لأن يحتفظ بجدائل شعر حبيبته في الصندوق الصغير الذي لا يفارقه، وما هي ” مبادئ القلوب” هل القلوب يحكمها مبادئ وقوانين أم هي مطلقة في عالم من العشق والهوى بلا قيود وأحكام، وكيف في ” قصة شعر” جدائل شعر العاشقة أنقذت حبيبها من الاختناق بالرغم أن المشنقة التي شنق بها صنعت من ضفائرها، هل كانت خصلات شعرها مازالت تنبض بحبه وتتنفس هواه ولذلك كانت أحن عليه من أن تخنق عشقها وأملها في الحياة.
وما هي ” أحلام الملاح” هل كانت جيوش من الفيلة يستطيع بها هزيمة الملك والاستيلاء على مملكته أم كان بداخله حلم آخر يجعله يشعر أنه يملك العالم حينما يملكه، ومن هي ” الخاسرة الرابحة ” ماذا خسرت وماذا ربحت وهل خسارتها كانت شحيحة جداً مقارنة بما ربحت أم أن هناك ميزان آخر لتقييم أفعالها؟ وما هي قصة ” شجرة العشاق” و مما صنعت أرضها هل من الطين والماء أم من قلوب العشاق ودمائهم، وهل هي احدى أشجار ” وادي القلوب المحطمة” التي أصابته لعنة المظلومين هل الشجرة هي التي أصابت الوادي باللعنة، أم أن الشجرة هي نتاج لعنات الوادي، و ما هي ” سخرية” القدر وعقاب الظالم وكيف تدين الأيام المدين، وما هو الومض الذي سرعان ما ينطفئ بمجرد اشتعاله في قصة ” بريق خبأ” هل كان الجمال أم الفتنة أم حب وعشق القلوب، وما هو الحب هل هو المودة والتوافق أم التنازل والتضحية في قصة ” هذا هو الحب” التي اختتم بها ” السباعي” مجموعته هذا هو الحب..
ثلاث عشر قصة أمتعنا فيها الكاتب بالأحاسيس الصادقة والمشاعر الحية والأساطير الرومانسية، ثلاث عشر قصة أهداها الى الحب قائلا :-
” يا لائمي في الهوى .. يا ناصحي بالتقى .. امسك عن لومك .. وكف عن نصحك .. أو اليك كتابي لتعرف ما بي : فاذا سألوك .. أصاحبك مجنون؟ فقل لهم لا ..