كونداليني

نبذة عن كونداليني

نتعرف في كونداليني أن في بعض الأحيان يتعود الشخص على الألم الذي يحل بجسده ويعيش معه دون أن يجد له علاج، لكن مع مرور الوقت تصبح الحياة مملة ولا يمكن احتمالها، فذلك الألم قد يؤثر على الروح أيضا وقد تفقدك السيطرة على نفسك في النهاية.

نعيش تلك الأشياء من خلال بطلة القصة التي تعاني من الالام في الظهر مثل معظم الناس ومع وجود مشاكل أخري في حياتها تزداد الأمور تعقيدا، تحاول أن تدفع الأيام للأمام كي تستمر الحياة لكن في النهاية تصل الى نقطة معقدة تصبح فيها الصورة غير واضحة وحياة باردة من المشاعر.

لم يكن الأمر سهلا للاستمرار فيه، كان لابد أن يُتخذ قرار للحل حتى تهدأ نفسها وتصلح حياتها قبل أن تنهار في أي لحظة. قررت أن تذهب بعيدا عن ضغوط الحياة حيث السكون والراحة، أن تأخذ نفسا عميقا وتخرجه بهدوء وأن تتمعن في حياتها تلك كيف وصلت تلك النقطة، ولماذا وصلت بها الحياة لذلك الموقف التي هي فيها الآن؟ يزداد التفكير وتتضارب الأفكار في سعيا لإسكات العقل، في سعيا للوصول الى نقطة واضحة للحصول على نتيجة أوضح.

في رحلة عابرة للقارات تأخذنا الكاتبة في كونداليني، ومن خلال البطلة التي نعيش حياتها، نكتشف ما فيها من أيام سعيدة وأخرى حزينة، أيام هادئة وأخري صاخبة، ما بين هذا وذاك نكتشف كل ركن فيها. نتعلم معها دروس اليوجا التي لجأت إليها في سبيل الوصول الى علاج لآلام ظهرها لكنها اكتشفت أن لديها الآلام أخرى يجب أن تعالجها حتى تحصل الشفاء التام.

ال كونداليني في الديانة الهندوسية، هي طاقة كامنة في أسفل العمود الفقري على شكل دائرة ملفوفة حول نفسها، هي طاقة مقدسة ومؤثرة جداً حيث يؤمن الهندوس أن هذه الطاقة أو هذه الدائرة الموجودة بالجسم قد تؤدي إلى تحرير الروح من كل الهموم والآلام. يجب أن تكون تلك الطاقة حرة داخل الجسد تتجول من أسفل الظهر الى أعلى الرأس عن طريق دوائر طاقة محددة، من خلال تمارين روحية وجسدية يقوم بها الانسان يستطيع من خلالها تحرير تلك الطاقة.

دوائر الطاقة تسمى الشاكرا وتنقسم إلى سبع دوائر في مناطق مختلفة من الجسم، خلال تعرفنا على كل شاكرا وأين هي وكيف نستفيد منها، تطلعنا أكثر البطلة على حياتها أكثر وكيف وصلت الى تلك المرحلة وما علاقة كل جزء من حياتها بتلك الشاكرات وهل سيكون لها تأثيرا حقيقي لتغيير حياتها لما هي تريده دون قيود أو توتر.

كل شيء في حياتنا مرتبط في حلقات سواء كانت متباعدة أو متقاربة نمر من خلالها إما أن تعطينا الطاقة اللازمة لكي نستمر أو نهملها فلا نهتم بها فتكون طاقة مهدرة لا نستطيع استغلالها، لكل شيء سبب ونتيجة، علينا التحلي بالحكمة والصبر لكي نستعمل تلك الطاقة بالشكل المناسب لاحتياجاتنا التي لا تنتهي ولا تتوقف عن الاحاح لتلبيتها مهما كانت النتائج.

في حكاية عن أنفسنا واختبار لها، يمر به البعض، قد ينجح البعض في تحرير الكونداليني الخاص به وقد لا ينجح البعض الآخر وهذا لا يعني أن نتوقف عن المحاولة مرارا وتكرارا حتى نحصل على تلك اللحظة التي نصل فيها إلى نقطة السلام النفسي.