ترى هل من الممكن أن يقتل أي انسان مهما امتلك من المبادئ والقيم طالما مر بسبعة مراحل غريبة في حياته حددها الكاتب محمد حياه في آخر أعماله؟ هل من الممكن أن تتحول الضحية الى الجاني تحت ظروف خاصة.
احصل علي نسخة“سأظل أنثى أعتز بكوني من بنات حواء، ولكن حواء التي كرهت آدم، لا تطيق أن يكون له أي مساحة في حياتها، فالحب هو خدعة أتقنها الخسيس ابن آدام على البلهاء ابنة حواء، ولقد تعافيت من بلاهتي والحمد لله.”
ترى هل من الممكن أن يقتل أي انسان مهما امتلك من المبادئ والقيم طالما مر بسبعة مراحل غريبة في حياته حددها الكاتب محمد حياه في آخر أعماله؟ هل من الممكن أن تتحول الضحية الى الجاني تحت ظروف خاصة وقواعد شاذة وخيالات علمية مستحدثة؟
أم أن القتل “جريمة بشعة” لا يقدر على صناعتها سوى الأشقياء، بفكرة خارج الصندوق، وحبكات مشوقة فاقت جميع توقعات من قرأ صفحات تلك القصة قدم لنا الكاتب حبكة ابداعية مختلفة تندرج تحت اسم: ٧ مراحل لتصبح قاتلا، تعتبر تلك الرواية هي الرواية الثامنة للكاتب،
بعد إصداره رواية “ساهساهومي الشيطان الملحد” عام ٢٠١٦، رواية “عازف البيانو” عام ٢٠١٨ والتي كانت عبارة عن مجموعة روايات قصيرة تم إصدارها في جزأين حيث كان العدد الأول: “استشارة في البلالاه”، العدد الثاني “الدوار- نبي هذا العصر”، رواية “من أجلك أضحي”، “اعترافات جثة ١”، “طقوس الظلام”، “اعترافات جثة ٢”، “ايليت لا تدخل منزلي”، وأخيرا رواية “٧ مراحل لتصبح قاتلا” ٢٠٢١. كما صدر له عدة مجموعات قصصية مثل “عيون المرأة ١-٢”، “لن أخاف – حظيرة المسوخ – أولاد حارتنا ٢٠٢٠- اله الغرفة”.
وقد تم إصدار رواية ٧ مراحل لتصبح قاتلا عن دار “دارك” للنشر حيث شاركت بها في الدورة الثانية والخمسين لمعرض القاهرة الدولي و تم نفاذ الطبعة الأولى قبل مرور عشرة أيام من بدء المعرض لتحقق الرواية بذلك أكبر نسبة المبيعات لدار النشر خلال فترة المعرض..
رواية ٧ مراحل لتصبح قاتلا بوليسية من حيث الحبكة التي أتت مختلفة عن مثيلتها من روايات الألغاز، درامية في أحداثها، خيالية في تفاصيلها من الممكن أن تندرج بعض فصولها تحت فرع روايات الماورائيات، وان كانت تدور أحداثها في مصر في العصر الحالي ولكن أحد أبطالها اصطحبنا في بعض فصولها في رحلة خارج الزمان والمكان عن طريق نظرية “الاسقاط النجمي”.
“اذا كنت تظن أن ما بين يديك رواية عن جريمة قتل دموية، فأسفا أود أن أوضح لك أن هناك جرائم أبشع في النفوس البشرية تتستر خلف كلمة ضحية ولذلك سوف تجد جرائم تضحية كثيرة، ولكن من وجهة نظر ضحاياها بالطبع وأترك لك الحكم في ذلك وأنتظر منك الاجابة على سؤالي: هل أنت مضح أم ضحية ؟”
سؤال يطرحه الكاتب محمد حياه حول روايته ليصبغ طابعها البوليسي الخيالي الدرامي بطابع فلسفي ربما يود من خلاله أن يطرح قضية هامة مزدوجة الاتجاهات، اتجاه يسأل هل القتل قاصرا على النفوس أم هناك قتل أشد ايلاما وتعذيبا هو قتل المشاعر والأحاسيس؟ واتجاه آخر يسأل هل من الممكن أن الظلم يدفع الضحايا الى أن يكونوا جناه؟
شاب في مقتبل العمر يعمل ضابط شرطة ينتحر فجأة أو ربما نكتشف في نهاية رواية ٧ مراحل لتصبح قاتلا أنه تم قتله !! يكلف فريق من التحقيق في حل لغز القضية، أحدهما هي رمز للفكر والأنوثة تبحث عن مفتاح الجريمة من خلال التحري والبحث وذلك يرجع الى طبيعة عملها كصحفية نابغة، والآخر ضابط محترف نجح في كثير في الوصول للجناة في عدة جرائم من خلال الأدلة والتحريات،
ومهندس كمبيوتر محترف من الهكر المتميزين الذي يملك أساليب جديدة في كشف الجرائم، ترى أي منهما يستطيع حل لغز الجريمة ؟ وكيف تدخلت نظرية “الاسقاط النجمي” في حل تلك القضية؟ وما هي السبعة المراحل التي مروا بها أثناء تحقيقات القضية؟ وكيف أثرت عليهم تلك المراحل هل خرجت منها طبيعتهم كما دخلتها أم أن أحدهم خرج متهما قاتلا بدل من أن يكون محققا منصفا!
أسئلة كثيرة طرحتها القصة، ولكن نهايتها فاقت جميع توقعات قراءها كما جاء على تعليقاتهم في ريفيوهات الرواية فقد كانت النهاية مفاجأة لهم أخرجتهم من رحلة القراءة متربعين على مقعد المتعة والاثارة، و حذرتهم من أن يضحى أي منهم قاتل في ذات يوم إذ قرر الدخول في مرحلة من تلك: ٧ مراحل لتصبح قاتلا.