الذكاء العاطفي

دانيال جولمان

هل الذكاء متعدد الأنواع والمسميات أم أنه يقتصر على التفكير العقلاني السريع والاستجابة الصحيحة لحل المشكلات وفك الطلاسم واللوغاريتمات؟ هل يوجد ما يسمى بالذكاء العلمي أو البديهي الذي يورث للعقول من خلال الجينات، أم أن المشاعر والانفعالات ونضوج الوعي والثقافات المكتسبة لها دخل كبير في نمو الذكاء أو تدريبه؟ وهل هذا الذكاء هو ما يسمى بالذكاء العاطفي هذا ما نتعرف عليه في كتاب الذكاء العاطفي للكاتب دانيال جولمان.

احصل علي نسخة

نبذة عن الذكاء العاطفي

الذكاء العاطفي، القدرة على التعرف على شعورنا الشخصي وشعور الآخرين، وذلك لتحفيز أنفسنا، ولإدارة عاطفتنا بشكـل سلـيم في علاقتنا مع الآخرين. إن مفهوم الذكاء لم يعد يقتصر علي المفاهيم القديمة مثل حصره في نطاق الذكاء المنطقي فقط، بل تخطى ذلك إلى التعامل مع الذات والتعامل مع الوسط الاجتماعي مما يؤثر مباشرة في حياة الشخص و محيطه.

اصطحبنا دانيال جولمان من خلال كتابه الذكاء العاطفي في رحلة داخل العقل الانساني حينما يتأثر بالمشاعر والعواطف وينفعل ويتفاعل معها فينتج ما يسمى باسم الذكاء العاطفي ذلك المسمى الذي أطلقه “جولمان” وأصبح حديث علماء التنمية البشرية بعدما صدر كتابه الذكاء العاطفي في عام ١٩٩٥ واحتل صدارة مبيعات كتب التنمية البشرية في معظم دول العالم…

ويتكون كتاب الذكاء العاطفي من عدة أجزاء أولها هو “المخ الانفعالي” والذي يقوم فيه بشرح فصوص المخ شرحاً مبسطاً وعمل كل منهم ووظيفته، ويلقي الضوء على منطقة “النتوء اللوزي” وهو الجزء المسئول عن تخزين المشاعر والعواطف وشرح مدى تأثيرها على القرارات والانفعالات..

كما أوضح “دانيال” أن معظم التجارب العلمية تؤكد أن الذكاء المنطقي قد يتسبب في تحقيق ٢٠% من عوامل النجاح، بينما ٨٠% الأخرى من عوامل النجاح ترجع إلى الذكاء العاطفي ..

ومن أجل تنمية الذكاء العاطفي لابد من اتباع خمس خطوات أولها “الوعي الذاتي” والمقصود بها التعرف على ذاتك ومعرفة ما يسعدك وما يحزنك وما هو التحفيز الإيجابي الذي يدفعك نحو الإنجاز وماهي المشاعر السلبية المحفزة للإحباط.

” التحكم في مشاعرك” وهي الخطوة الثانية لتقويم الذكاء العاطفي، فالتعرف على المشاعر المحبطة لك والتحكم في إيقافها قبل نضوجها خطوة هامة، حيث أن مشاعر اليأس والغضب قد تلتهم طاقتك الإيجابية التي تدفعك لتحقيق حلمك في الحياة.

“التحفيز الذاتي” وهي ثالث خطوة لتنمية الذكاء العاطفي، وذلك من خلال البحث عن المزيد من الأفكار الإيجابية ووضعها في إطار التفاؤل والأمل، والبحث عن اكتساب المهارات النفسية والعملية من أجل تحفيز وزيادة دوافعك الإيجابية في تحقيق أهدافك.

“إدراك مشاعر الآخرين” والمقصود بها التعرف على مشاعرهم وإدراك وسيلة التفاهم معهم، فالمشاعر هي مفاتيح العلاقات التي تمكنك من فتح الطريق الإيجابي بينك وبين من حولك والاستفادة من طاقتهم الإيجابية في استكمال هدفك.

“التحكم في مشاعر الآخرين” وهي الخطوة الخامسة والأخيرة والتي لا يقصد الكاتب بها هنا محاولة السيطرة أو الهيمنة عليهم، ولكن يقصد وضع قواعد وإرشادات واضحة لتقويم العلاقة بينك وبين الآخرين، ووضعها في القالب الإيجابي الذي يضمن نجاح تلك العلاقة وإبراز تأثيرها الإيجابي على كل من الطرفين وتحقيق السعادة لهما. الذكاء العاطفي.

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

اترك تعليقاً

كتب مشابهة

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر