الطريق إلى الله

نبذة عن الطريق إلى الله

في الطريق الى الله قال أحمد بهجت:

“آثرت أن أكتب لكم قصة إنسان في طريقه إلى الله، وقد بدأت القصة من الأيام الغامضة التي سبقت خلق البشرية… ثم تعرضت لموقف أخْذ العهد، وموقف سجود الملائكة لآدم ورفض إبليس.
ثم تتبعت الأيام الأولى في الجنة..
ثم انطفأ كل شيء وآدم يهبط إلى الأرض، انزوى بطل قصتنا في خلايا آدم، وظل ميتا حتى ولد ذات صباح شتائي بارد.
تتبعت بطل القصة وهو جنين في رحم أمه، ثم حين ولد، ثم حين بدأ يستقبل الوعي ويكبر..
اخترت مواقف من حياة هذا الرجل، وهي المواقف التي كانت ترفع عنه غطاء الخيمة الترابية وتحاول إعادته إلى أصله الروحي القديم المجيد.
وأعترف: إنني استعنت بالذكريات الشخصية وبالخيال، كما استعنت بثلاثة كتب رئيسية كنت أنقل منها فقرات كاملة في القصة… إن جاز أن نسميها قصة…
ولست أعرف الآن مدى توفيقي فيما كتبته.
على أي حال… إذا رضي القراء عما يقرؤونه فهذا تأثير المؤلفين الثلاثة الكبار، وإذا لم يرض القراء فهذا تقصيري..
نسأل الله أن يتقبل منا، وأن يدخلنا جميعًا في رحمته..”

الطريق إلى الله كتاب جمع بين القصة الأدبية و المسرحية الساخرة والحقائق والمعلومات الدينية، ليقف النقاد عاجزين عن تصنيفه يندرج تحت أي لون من ألوان القلم،

وإن فشل النقاد في تحديد تصنيفه في عالم الكتابة هل يندرج تحت الكتب الثقافية أم القصة أم المسرحية ولكنهم أجمعوا حول تصنيفه انه يندرج تحت مجال الأدب الفلسفي الذي استخدم الرمزية في وصف الحقائق الثقافية، أنه الكتاب الذي حصل على تقييم ٣.٧٨ على بعض المواقع كتاب الطريق الى الله.

كتاب الطريق الى الله هو المؤلف الخامس للكاتب الصحفي والروائي أحمد بهجت بعد كل من “مذكرات زوج”، “مذكرات صائم”، “أنبياء الله”، “أحسن القصص” والتي ربما لم ينسي “بهجت” أثناء كتابته عمله كصحفي حيث تم الكتابة بأجزاء كثيرة من الكتاب حقائق دينية وثقافية بأسلوب التقرير الخبري المبسط،

بينما أجزائه الأخرى غلب عليها طابع السرد القصصي فربما لم ينسى “بهجت” كونه روائيا بجانبه محررا، وقد تم طباعة الكتاب في ثمانينات القرن العشرين من خلال دار “الزهراء للنشر العربي” الا انه لم يصل الى عدد كبير من القراء الا بعد اعاده تشره من خلال “دار الشروق” عام ٢٠٢١ حيث شاركت به الدار في معرض القاهرة الدولي للكتاب يونيو ٢٠٢١ وحقق أعلى نسبة مبيعات للدار أثناء فترة المعرض.

هل الجنة مكان يذهب إليه الصالحين من البشر جزاء على أعمالهم الطيبة الصالحة في دنياهم، وفعل الخيرات والحسنات والبعد عن المعاصي والذنوب؟ أم أنها مجرد “زمان” أو أوقات للسعادة يشعر به الإنسان في الدنيا والآخرة حين يشعر بمعية المولى عز وجل الذي يكمن حبه داخل قلب المؤمن، فالجنة مجرد إحساس معنوي كما عبر عن مفهومها الكاتب “أحمد بهجت” في كتابه الفلسفي الطريق الى الله؟

ما هي القصة الكاملة لرفض سجود “ابليس” ل “آدم” وما هي دواعي الرفض ومبرراته التي ذكرها على الملأ؟ وكيف تم إلقاء العهد الى “آدم” ؟ وما هي تفاصيل أيامه الأوائل التي قضاها في الجنة؟ وماذا فعل حين هبط على الأرض؟ ولماذا بدأ “بهجت” روايته بقصة بداية الخلق وما هي علاقتها ببطل روايتها ؟

ومن هو بطل الرواية الذي اصطحبنا “بهجت” معه في رحلته منذ أن كان جنينا في بطن أمه حتى مرحلة الوعي والفكر والتعرف على الحياة؟ وهل تأمله لقصة بداية الخلق كانت هي الحل لمشاكله؟ أم البداية لمعرفة طريق الوصول الى جنته من خلال بدء خطوات السير في: الطريق الى الله.