خواطر شاب

نبذة عن خواطر شاب

اثنا وخمسون مقالا صحفيا، أو خاطرة فكرية ربما يندرج تصنيف كتابتها تحت عنوان ” تنمية بشرية”، ” مقالات ثقافية”، ” توعية وتنمية ذاتية” ،” مواعظ دينية”، أو ” تكهنات سياسية” ولكنها في النهاية ليست سوى قواعد أخلاقية أراد أحمد الشقيري زرعها داخل كيان كل شاب من خلال كتابه الأول خواطر شاب.

ربما لا يعلم الكثيرين أن كتاب خواطر شاب ليس هو الإبداع الأدبي الأول للشقيري، بل أصدر عدد كبير من المقالات في مجلة ” المدينة ” السعودية ثم أعاد تنقيحها والإضافة إليها ليصدر ثلاثة كتب، خواطر شاب ٢٠٠٦، خواطر شاب ٢ ٢٠٠٨، خواطر شاب ٣ ٢٠٠٩ والتي صدرت جميعها عن مكتبة العبيكان.

قسم الشقيري كتاب خواطر شاب إلى أربعة أجزاء الجزء الأول هو ” خواطر القلب والروح” حيث بدأ مقاله الأول ” قلبي” الذي تحدث فيه مع قلبه و ووجه له العتاب لكثرة تقلبه، وكيف يكون سر سعادته وشقائه، وصلاحه وفساده في ذات الوقت، طرح لنا ” أسئلة شائعة عن الأرواح”، وما هو ” سر في الحب” وكيف يكون الشكر سر ” دوام النعمة”، وماهو الدرس الذي أعطته لنا ” الأم تريسا” و ” من هو الأعمى ” البصر أم البصيرة فالعيون ترى ولكن القلوب ” تبصر”،

وكيف يكون ” الجسد، الأموال، الأهل، الروح” أربع زوجات لكل مؤمن و كيف نستطيع ” في وسط هذا الزحام” أن نقطف ” من كل بستان وردة” ونترك ” حب الدنيا” حتى نصل إلى “السلام الداخلي ” ونجلس ” ساعة بقرب الحبيب” ونسير في الطريق” إلى الله “.

الجزء الثاني من كتاب خواطر شاب هو ” خواطر لتطوير الذات” والذي قدم فيه ” الشقيري” بصورة غير مباشرة عدد من النصائح الهامة والدروس المستفادة من أجل بناء الشخصية الإيجابية المبدعة والقادرة على الإنتاج، حيث طرح أول وثاني مقال سؤال ” كيف تبحث عن السعادة؟”، وكيف صدق العبودية لله، وحسن الظن بمن حولك يجعلك ” تتحكم في غضبك”، وكيفية المداومة على ذكر الله، وخلع الدنيا من قلبك قبل كل أداء فريضة ” يزيد من خشوعك في الصلاة”،

وكيف شغل عقلك دائما بالبحث عن الأفكار والأهداف وليس عن الأشخاص والأشياء هو أهم ” فيتامينات للعقل ” يمكن أن تعطيها له، وكيف للأعمال الصالحة أن ” تخفف دمك. وتثقل أجرك”، وما الحكمة التي أتتنا من ” حذاء غاندي” حين سقط فردة من الحذاء وهو يصعد القطار فأسقط الثانية وصار حافيا، و ” كيف تقلع” عن أية عادة سلبية بواسطة قانون الجاذبية، ” وكيف تتواضع” في تعاملك مع الآخرين، و كيف وضعك لأهداف محددة يحقق لك ” ماذا تريد في العام القادم “

الجزء الثالث من كتاب خواطر شاب ” خواطر للعقل والفكر”، تحدث فيه عن مميزات الاختلاف وكيفية قبول الآخر من خلال مقال” الكثير من الخلق اختلفوا”، و عن ضرورة السعي والكفاح من أجل الحصول على العمل في مقال ” معقول اشتغل عامل بنزين”، و ما هي الوصفة السحرية ” لكي تصبح مغرورا” ولكن لا تندم على خسارتك كثير من الأمور الهامة في حياتك، وكيف تكون سنن التدرج، وسنن إقامة الحضارات هي ” سنن الله في الكون”،

وما هو مفهوم الحرية وكيف العبودية لله وحده هي الخلاص الوحيد للتحرر ، و ما هي ” المصطلحات التي يجب أن تصحح” والبدع التي يجب التغلب عليها ومحاربتها. وماهي ” قوانين الرزق”، وما هي العادات التي نتبعها على أنها عبادات هل هي ” تقاليد أم دين” … و من هو ” بوذا” ” هل كان نبيا” وهل كان ” الإمام الأعظم ” أبو حنيفة النعمان عربيا أم فارسيا …وهل ديننا يؤمرنا بالتفرقة في المعاملة بين ” المسلم والمشرك” ، و ” السعودي والهندي ”

لم ينسى ” الشقيري” شخصيته الإعلامية و يرتدي ثوب الكتابة، فكتب الجزء الأخير من كتابه خواطر شاب عن رأيه الاعلامي في أهم الأحداث التي تمت في ٢٠٠٥ أثناء كتابته الكتاب، مثل حادث جدة و زلزال آسيا، والرسوم الكاريكاتير الدنماركية المسيئة لرسول الله وسمي هذا الجزء ” خواطر عن أحداث” ليقدم بذلك خواطر شاب كاملة مشوقة عن أهم القضايا في تلك السنة تدفعك لقراءتها أكثر من مرة .