كل الشهور يوليو

إبراهيم عيسى

رواية تطرح أسئلة عديدة وغامضة عن مواقف مبهمة لرجال السياسة والفكر والجيش والسرايا الذين التفوا حول حركة يوليو ٥٢ بين مؤيد أطلق عليها ثورة ومعارض أطلق عليها انقلاب.

احصل علي نسخة

نبذة عن كل الشهور يوليو

من رواية كل الشهور يوليو:

“كذَّب عينيه ثم لم یصدق أذنيه الجلبة التي اقتحمت غرفة نومه، اختطفت روحه من سباتها دون أي مرور على مراحل الخروج الیومي المنظم المتدرج من النوم إلى اليقظة، بل فزع اضطربت له كل خلجات جسده الذي انتفخ غیظًا وانكتم كظمًا، من نور محمر خفيض من وناسة أنيقة على جانب الفراش إلى ضوء كثیف یعري الغرفة، فتظهر أشباح طوال عراض كأنھا مصبوبة حول سریره، لم یقدر على أن یتقلب في فراشه،

فرغم ضخامة جسده وطول قامته فإن الالتفافات والتقلبات على المرتبة ضرورات ما قبل نزوله من فراشه، لكنھا الفجاءة التي تقلعه من نظامه الیومي إلى فوضى ترمي عقله بالحجارة، كلما تفادى فكرة سوداء لاحقته الحجارة بفكرة أكثر سوادا. أیحدث معه ھذا وھو مصطفى أمین، الاسم الرنان في الصحافة والسياسة؟ أحقیقي ما یرى؟لم یكن یومًا مناضلًا سیاسیا ولا یظن أنه سیكون، ولم یكن قطَ ممن یراھن على حصان خاسر بل ھو الجوكي نفسه وصاحب السباق وصاحب السبق.

لم یصل قطَ إلى حد أن تقبض عليه حكومة أو یعتقله القصر، لا يحرق جسوره، وحين یقتل سمعة أحد لا يترك أثرًا لبصمات أو بقعاً لدم.فكیف یقف ھؤلاء الآن، متجهمين مهاجمين بوجوه كریھة وكارهة؛ ثمانیة من الضباط بملابسهم الرسمية یرفعون بنادقھم ومسدساتھم ویشرعونھا في وجهه ویكادون یخزقون بھا عینیه؟”

هذا ما قاله إبراهيم عيسى على لسان الكاتب الصحفي مصطفى أمين حين تم القبض عليه هو وأخيه علي أمين عقب ثورة يوليو ١٩٥٢ في الفصل التاسع من رواية كل الشهور يوليو ليطرح للقارئ علامة استفهام مصاحبة لعلامة تعجب عن موقف كثيرين من السياسيين والأدباء الذي لم يكن واضحا تجاه الثورة؟

رواية كل الشهور يوليو هو المؤلف الأدبي الأخير للكاتب المبدع ابراهيم عيسى والتي صدرت منه الطبعة الثانية في نفس اصدار الطبعة الأولى وفقا لمقالة جريدة الشروق، مما أشار الى أن الرواية التهمها القراء فور صدورها، على الرغم مع أنه لم يكن متوقع صدور الرواية فقد كان قراء عيسى في انتظار الجزء الثالث من ثلاثية القتلة الأوائل .

ولكن فاجأهم عيسى في الثامن عشر من أكتوبر عام ٢٠٢٠ بإصدار رواية كل الشهور يوليو عن دار الكرمة والذي يعد المؤلف العاشر لعيسى التي تصدره دار الكرمة.

تدور أحداث رواية كل الشهور يوليو بين مدينة القاهرة بمصر، ومدينتي كابري وروما بإيطاليا في الفترة الزمنية ما بين الثالث والعشرين من يوليو حتى قرابة نهاية شهر أكتوبر من ذات العام وبالرغم أن الرواية لم تؤرخ سوى ثلاثة أشهر من تاريخ مصر إلا أن صفحاتها قاربت السبعمائة صفحة.

طرحت رواية كل الشهور يوليو أسئلة عديدة وغامضة عن مواقف مبهمة لرجال السياسة والفكر والجيش والسرايا الذين التفوا حول حركة يوليو ٥٢ بين مؤيد أطلق عليها ثورة ومعارض أطلق عليها انقلاب.

ترى هل كان الملك فاروق هم الملك المخلص لشعبه و العامل الرئيسي لنجاح ثورة يوليو ٥٢ حين تنحى عن منصبه بخضوع مؤمنا أن ذلك من أجل سلامة شعبه؟ وما هي خلافته مع ناريمان زوجته ومع اخواته الأربعة ومن منهن استطاع البقاء ومن رحل معه الى كابري بايطاليا؟ ترى هل كان عبد الناصر إخوانيا ارتفع صوته بقسم الإخوان قبل طرد الملك ثم انقلب عليهم وعلى مؤيدهم محمد نجيب ليستأثر بالحكم؟

وهل كان مصطفى أمين وعلي أمين من رجال السرايا الذين هاجموا الثورة؟ وهل كان سيد قطب اشتراكيا ناصريا قبل ان يكون زعيما إخوانيا يؤيد عبد الناصر ويشيد إليه بمقالاته الصحفية ؟

أسئلة كثيرة طرحها عيسى في روايته استند فيها الى العديد من المراجع التاريخية والمقالات الصحفية والمواقف الحياتية

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

اترك تعليقاً

كتب إبراهيم عيسى

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر