مقتل الرجل الكبير

إبراهيم عيسى

رئيس يُقتل في منزل الرئاسة وهو يحيط به جيش من الحرس وأسطول من الخدم! رئيس يقتل أثناء نومه دون أن يدخل أو يخرج من غرفته أي فرد من المحيطين به! حادثة مقتل الرجل الكبير.

احصل علي نسخة

نبذة عن مقتل الرجل الكبير

“لقد أخبرني مدير الرئاسة بمشكلة ابن الرئيس ! وأنا أسأل هل له أي وضع دستوري أو قانوني ؟
عاجله رئيس الوزراء :
إطلاقًا، انه فقط وزير الشباب والرياضة ورئيس جمعية المستثمرين ومستشار الرئيس للشؤون الاقتصادية ورئيس مجلس إدارة جريدة الشباب اليومية، والعضو المنتدب لبنك التنمية المالية، وعضو بالبرلمان ومساعد رئيس الحزب الحاكم ويملك أربع مدن ملاهي في عاصمة البلاد ومدنها الأولى، والمالك الرئيسي لشركة في الأدوية، وأخرى في المقاولات، والثالثة في السياحة، ورابعة في السيارات، وشريك ١٨ رجل أعمال حاليا في مصانعهم وتجارتهم، وزوج السيدة كريمة أشهر رجل أعمال سعودي في العالم.
هذا فقط كل ما يمتلكه ابن الرئيس!”

هل كان يقصد إبراهيم عيسى بتلك الكلمات التي سطرت في رواياته مقتل الرجل الكبير عن ابن الرئيس، “علاء مبارك” ابن الرئيس السابق “محمد حسني مبارك” أم أنها مجرد شخصية وهمية نسجت نفوذها و فسادها من خيال الكاتب؟
مقتل الرجل الكبير رواية بوليسية رمزية هزلية من الممكن أن يتم تصنيفها أنها لون من ألوان الأدب الساخر أو السرد الفاكهي الذي يتناول أوضاع سياسية فاسدة بأسلوب من التهكم والسخرية.

لم يحدد عيسى مكان أو زمان أحداث الرواية ، ذكر فقط أنها احدى مدن الشرق الأوسط وتم كتابتها في عام ١٩٩٩، ربما لم يستطع ذكرهم أو ربما تم حذفهم من قبل الناشر ولكن من المؤكد إن تلك الرواية لم ترى نور الانتشار إلا بعد قيام ثورة يناير ورحيل الرئيس السابق حسني مبارك، فقد كتب عيسى رواية مقتل الرجل الكبير وهو في “واشنطن” في ظروف مأساوية زادته سخطًا على النظام الحاكم وقتئذ الذي كان معارضًا له منذ بدايته،

كتبها في عام ١٩٩٩ بعد وفاة والدته وإغلاق جريدة “الدستور” الذي كان يرأسها في عام ١٩٩٨ وسفره إلى أمريكا لأحد أصدقائه ليكتب تلك الرواية في ٣٥ يوما من التاسعة الى الواحدة ظهرًا، ومن الخامسة حتى التاسعة مساءًا، لم تتحمس أي دار نشر لنشر روايته،

خاصة أنه كان ممنوعًا من الكتابة، ومن إصدار أي صحيفة، عمل على نشر روايته على حسابه الشخصي من خلال التعاقد مع أحد المؤسسات الصحفية، ولكن رواية مقتل الرجل الكبير لم تصل إلى القارئ نظرا لوقف نشرها بعد التعاقد وصودرت بأوامر عليا، طلب عيسى الثلاثة ألف نسخة التي تعاقد على نشرها لبيعها بنفسه،

فرفضت المؤسسة ولكن بعد قليل تواصلت مع “عيسى” لإعطائه مكسب ثلاثة ألف نسخة مباعة لتكون أول رواية في العالم يعود ربحها الى الكاتب خلال ثلاث ساعات من نسخ لم يتم إصدارها، وقد نشرتها دار الكرمة في عام ٢٠١٤ بعد رحيل “حسني مبارك”.

رئيس يُقتل في منزل الرئاسة وهو يحيط به جيش من الحرس وأسطول من الخدم! رئيس يقتل أثناء نومه دون أن يدخل أو يخرج من غرفته أي فرد من المحيطين به !!

جريمة غامضة !! ترى من المستفيد من تلك الجريمة طالما لم يعين الرئيس له نائبا يرث الحكم؟ وهل كان يحتاج نائبا ولديه ابن ينوبه فعليا في معظم أعماله ؟ وهل من الممكن أن يتم نظام توريث الحكم في النظام الجمهوري وليس الملكي؟ ماذا سيصنع صناع القرار بعده في قيادة الدولة؟ وهل سيستطيعون الوصول إلى القاتل الحقيقي أم سيتم الاستعانة بمحققين دوليين؟

من هي “ريتا” ومن هو ” يوسف” ؟ وهل بالفعل “يوسف” أصابه الجنون بعد حبه ل ” ريتا” وأصبح نباشا للقبور؟ أم أنه توصل للقاتل الحقيقي الذي زج به داخل مستشفى الأمراض النفسية؟ هل قتل “الرئيس” طعنا على يد الشيخ، أم “مسمومًا” على يد الطباخ، أم غرقا على يد “الأمن” أم أن هناك مافيا دولية من رجال الأعمال كان لهم يد في ذلك ؟

أسئلة كثيرة طرحتها رواية مقتل الرجل الكبير ولكن لن تستطيع معرفة اجابتها والتوصل إلى القاتل الحقيقي إلا حينما تقرأ حادثة مقتل الرجل الكبير.

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

اترك تعليقاً

كتب إبراهيم عيسى

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر