المرياع هو كتاب لياسر الفيصل نشر عام 2020 يتحدث فيه الكاتب عن الآثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي في حياتنا وكيف أثرت على سلوكنا وأسلوب معيشتنا
احصل علي نسخةالمرياع – ارفع الشاشة ، كل أداة ممكن استخدامها، إما بطريقة إيجابية أو سلبية ولكل طريقة تأثير خاص بها. وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءًا أساسياً من واقعنا المعاصر، فلم يعد يخلو بيت إلا وقد اقتحمته وسائل مختلفة للتكنولوجيا التي تقوم على التواصل الاجتماعي.
أصبح لكل فرد داخل الاسرة الواحدة عالماً افتراضياً يعيش به، يتحكم به في بعض الأحيان حتى أصبح بعض الأفراد تحت سيطرة وسائل التواصل، ما يحدث بها، ما الجديد الذي يحدث؟ وأصبح لوسائل التواصل الاجتماعي مشاهير يعتلون أخبارها ويصنعون محتواها. ولكن ليس كل شيء يحدث على منصات التواصل جيد وليس كل شيء سيئ أيضا، وهنا قد يقع بعض المتابعين على تلك المواقع إلى كافة الأنواع المختلفة للاستغلال.
يوضح لنا الكاتب خلال كلمات كتاب المرياع – ارفع الشاشة، ماذا فعلت وسائل التواصل بنا وكيف غيرت من أسلوب وأمور في حياتنا. أصبحنا منقادين لما قد يحتوي عليه فيديو أو منشور ما لأحد المشاهير. صارت بعض حياة بعض المشاهير مباحة للجميع على وسائل التواصل،
حيث أصبحت وسيلة للربح وجمع الأموال، أصبحت وظيفة للبعض حيث ينشر ما يفعله خلال يومه وما على ذلك سوي المتابعون الذين يشاهدون المعروض ويتفاعلون معه ويتأثرون بها من جهة والجهة الأخرى يجني المشاهير الأموال من أشياء بسيطة قد لا تتطلب جهد.
صارت وسائل التواصل تعج بالعديد من المنتجات المختلفة التي يسعي الجميع إلى الحصول عليها، لكن هذه الرغبة لم تأتي بمجرد رؤية صورة للمنتج، بل قام عليها العديد من الأطراف لترويجها لتصنع هدفاً عامً للحصول عليها، قد يكون ذلك المنتج بلا فائدة كبيرة لكن وسيلة ترويجها، جعلت الشيء الذي بلا هدف وقيمة له لمعه وقيمة زائفة في بعض الأوقات.
أصبحت أيضا وسائل التواصل ممتلئة بأشخاص يطلقون على أنفسهم مشاهير، لمجرد امتلاكهم عدد متابعين كثر. هناك مشاهير حقيقيون لديهم موهبة وعلم حقيقي وآخرون ليس لديهم موهبة أو علم ويعملون على نشر أي شيء غير مفيد في سبيل جمع كم من الإعجابات والتفاعلات،
وفى نهاية المرياع – ارفع الشاشة أصبح المتابع الذي قد يصبح في بعض الأحيان مثل المرياع تسوقه تلك المنشورات أو السعي وراء ما يقوم به هؤلاء المشاهير ليحتذي بهم. أصبح الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي مثل سلعة يمتلكها المشاهير فمن يمتلك متابعين أكثر يمتلك مشاهدات أكثر ومن ثم تزداد أرباحه من المنشورات التي يعرضها.
أصبح بعض مستخدمي وسائل التواصل تحت رحمة مستخدمين مثلهم لوسائل التواصل الاجتماعي، لكن الآخرين لديهم قدرة على إثارة انتباه الآخرين له وأصبح كثيرون مثل المرياع. أصبحت تلك المنصات وسيلة استغلال وكأنها سوق ما بين بائع ومشتري. شخص يعرض سلعة ويسعي الجميع إلى الحصول عليها حتى لو كانت مخالفة لبعض القواعد التي قد يلتزم بها بعض الأشخاص، تحت بند مواكبة التغيرات التي تحدث في العالم.
يوضح لنا الكاتب في نهاية المرياع – ارفع الشاشة أنغ ليس كل ما يحدث داخل وسائل التواصل الاجتماعي سيء وأن هناك محتوي إيجابي ومفيد يتابعه أيضا الكثير من المتابعين، يسير مع القواعد والأخلاقيات التي قد تحكم المجتمع، وعلى مستخدم تلك المنصات أن يكون متابعاً واعياً ومثقفاً وفاهماً لما يحدث من المشاهير وما يتم نشره من منشورات وفيديوهات وتعليقات.
ويجب أن يتخذ الإنسان موقفاً لما قد يسئ ولا يتوقف على مجرد المشاهدة، حتى يكون المحتوي الهادف هو من يسود تلك المواقع وأن يبرز المشاهير الحقيقيون لأداء دورهم في التوعية والترفيه المفيد الراقي للمتابعين.